أعلنت الوساطة عن استئناف مفاوضات سلام دارفور بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة بالدوحة فى التاسع والعشرين من شهر سبتمبر الجاري. وتوقع أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشئون الخارجية بدولة قطر فى تصريحات صحفية عقب اجتماع عقدته الوساطة بالدوحة أمس برئاسته والوسيط المشترك للاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة جبريل باسولي ، توقيع جميع أطراف عملية سلام دارفور على اتفاق سلام نهائي قبل نهاية العام الجارى وبقدر المستطاع قبل حلول موعد الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان فى شهر يناير 2011م. وكشف آل محمود أنه وباسولى تسلما أمس مشروع وثيقة سلام دارفور من لجنة الصياغة التى صاغتها على أسس الموجهات التى أبلغتهم الوساطة بها. وأوضح أن هذه الوثيقة تقوم على أساس اتفاقيات السلام السابقة والاتفاق الإطاري الذى تم توقيعه فى الدوحة بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة فى 23 فبراير 2010 والاتفاق الإطاري واتفاق وقف إطلاق النار الموقعين فى الدوحة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة فى 18 مارس 2010 وكذلك مواقف الأطراف من خلال المفاوضات والحلول المقترحة لبعض النقاط بالإضافة إلى نتائج ومشاورات مؤتمري المجتمع المدني الأول والثاني بالدوحة والمؤتمرات المتصلة بالمجتمع المدني وأيضاً مبادرة أهل السودان وكذلك نتائج التشاور مع اللجنة الوزارية العربية الإفريقية المشتركة ونتائج التشاور مع الشركاء الدوليين. ودعا كافة الأطراف والحركات المسلحة إلى المشاركة والانضمام لهذه المفاوضات حتى يكون السلام شاملاً لا يستثنى احداً. كما دعا الجميع الى مساعدة الوساطة للوصول الى حل مشكلة دارفور فى اقرب وقت ممكن ، وعلق ال محمود على السؤال الخاص باستراتيجية الخرطوم للسلام فى دارفور بقوله ( ابلغتنا الحكومة السودانية رسميا ان الاستراتيجية ليست بديلا لمفاوضات الدوحة بل مكملة لها وان ما يتم بشأنها سيصب فى منبر الدوحة للوصول الى سلام شامل لا يستثنى أحداً).