أعلنت الوساطة المشتركة لمفاوضات سلام دارفور استئناف المحادثات بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة في العاصمة القطرية الدوحة فى التاسع والعشرين من شهر سبتمبر الجارى، وتوقعت التوصل إلى اتفاق سلام نهائي قبل نهاية العام الجاري. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر أحمد بن عبدالله آل محمود فى تصريحات صحفية، عقب اجتماع عقدته الوساطة بالدوحة يوم الإثنين: "نعمل على توقيع اتفاق سلام بقدر المستطاع قبل حلول موعد الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان فى شهر يناير المقبل". وكشف آل محمود أنه والوسيط الأممي الأفريقي جبريل باسولى تسلما اليوم مشروع وثيقة سلام دارفور من لجنة الصياغة أعدتها على أسس الموجهات التى أبلغتهم الوساطة بها. وأكد أن هذه الوثيقة ستكون أساساً لحل مشكلة دارفور وستقوم الوساطة بدراستها وعقد مفاوضات أخيرة بشأنها بعد إضافة ما تحتاج إليه من إضافات. القريب العاجل وأضاف الوسيط القطري قائلاً: "وعندما تكون فى القريب العاجل جاهزة سنقوم بالتفاوض بشأنها مع الحكومة ومع الحركات ومع ممثلى المجتمع المدنى للحصول على توافق تام بشأنها لتكون أساساً للحل الدائم فى دارفور". ونوه بأن هناك مشاورات واتصالات بين الوساطة والحركات كافة ومع المجتمع المدنى. وأشار إلى أنه تم الاتفاق بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة على استئناف المفاوضات يوم التاسع والعشرين من شهر سبتمبر الجارى بالدوحة. ودعا جميع الأطراف إلى المشاركة والانضمام لهذه المفاوضات حتى يكون السلام شاملاً لا يستثنى أحداً. وناشد الجميع مساعدة الوساطة للوصول إلى حل مشكلة دارفور فى أقرب وقت ممكن. من ناحيته، طلب الوسيط جبريل باسولى من المجتمع الدولى استمرار دعمه لعملية سلام دارفور بالدوحة.