المهنية: الآن بدأت الأقلام تتحدث عن المهنية الغائبة..الآن بدأت الأقلام تتحدث عن فوضى المؤتمرات الصحافية.. يحز في نفسي أنني في صحيفة (الجريدة) وقفت وحدي أدافع عن المهنية.. لما زاد الحصار (قدمت استقالتي) جد جد.. ليس من الكتابة بل من منصب رئيس التحرير.. لم يتم احتساب ذلك بطولة لي فلم يكن لي حزب اتوكأ عليه.. عموماً عندما شبه العبيد مروح الصحف بالكناتين غضبوا.. ولما شبه أمين حسن عمر الصحف بالبوتيكات غضبوا.. وعندما قال المتعافي: إنهم شفاهيون غضبوا.. وعندما اعترف صلاح عووضة بأنهم هلافيت غضبوا.. جميل ما يطرح الآن (فالبكا بحررو ناسو).. المترو: في قناة فضائية تم استعراض مصنع مصري لصناعة مترو الانفاق بخبرة يابانية.. وعرفت أنهم صدروا (المترو) لعدد من الدول.. منهم السودان هل صحي استورد السودان مترو انفاق؟.. طيب ورونا وين المترو وين الانفاق؟! ثلاث زهرات: سجلت حلقة من برنامج (لقاء النوار) في استديوهات عجمان قدمتها ثلاث زهرات من بنات المهندس هبة.. مي.. شهد.. كانت مباراة في التقديم وفن المحاورة.. مثلت هبة الخبرة المعتقة.. ومثلت شهد الحيوية الدافقة.. وكانت (مي) مفاجأة في تعاملها بدون تكليف وهي مذيعة (جديدة) والجديد شديد.. ملك الفلوت: نسف الموسيقار حافظ عبد الرحمن وهو فنان محافظ للحد البعيد.. ونموذج للفنان الوقور.. نسف فكرة ترتيب باقة من الورد والأزاهير ضمن مسابقة للضيوف، بحجة أن في السودان احتجاجات وقتلى وجرحى.. ولا يستقيم ذلك مع الورد والزهر.. فتحولت الفكره الى منح كل واحد من ضيوف البرنامج الشاعرة منى الحاج، والموسيقار حافظ، وشخصى، (السمين) باقة على أن يهديها لمن يحب من شخصيات ومعانٍ وأفكار.. أميرة الشعراء: كانت فرصة أن التقي لأول مرة بالشاعرة منى الحاج التي شاركت في تظاهرة أمير الشعراء، ونالت مركزاً متقدماً.. واستمعت الى أشعارها وأفكارها.. هي شاعرة جيدة بل ممتازة.. وهي ذات شخصية مرحة وثائره في ذات الوقت وأعجبتني طريقتها في القاء شعرها فهي حلوة جداً.. كسلا: اللاعب الفنان والطبيب الإنسان القاضي محمد حسين كسلا.. لا تندهشوا من القاضي هذا اسمه في أوراقه الثبوتية، التقيت به في عجمان وأهداني كتابه البديع (محطات في حياتي) وكان سميري طوال الليالي في (الشارقة).. هو سفر لو كنت املك لقررت الاطلاع عليه لكل اللاعبين، والإداريين، والمشجعين للعبة كرة القدم، خاصة في الهلال والمريخ.. وقد كتب بلغة رصينة في بساطة متناهية وفيه توثيق رياضي ونفسي وفني.. ومرات تطالع قطعة نثرية بديعة.. كان ضيفاً لحلقه أخرى من البرنامج.. اطربتني مودته وظرف معشره الجزار: كان ضيفاً في حلقة كسلا الفنان (محمد الجزار) وهذه أول مرة التقي به.. وترافقنا في السفر.. وفي الونسة وعرفت فيه فناناً شاباً يضع لنفسه برنامجاً.. ويضع لفنه وحياته خطوات صارمة.. حدثني عن برامجه وكيف يخرج أغنياته دون شفقة ودون استعجال للشهرة.. وله آراء جادة جداً.. أحببته وتمنيت له التوفيق، فهو فنان الحاضر ولكنه فنان المستقبل أيضاً.. أول مادة تلفزيونية: أول مادة تلفزيونية محلية شاهدتها كانت المؤتمر الصحفي لوزيري الداخليه والإعلام بصحبة الوالي.. ورغم تدفق المعلومات إلا أنني- ومع احترامي الشديد للمؤتمر- لم يكن مؤتمراً صحفياً كان (ونسات) أو (طرح آراء) وكان وزير الإعلام مدير المؤتمر مثل (الألفة) في الفصل.. أيام كان للفصول (ألفة) بالمناسبة هل مازال (الألفة) موجوداً في المدارس المعاصرة؟!!