تبدأ اليوم بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا أعمال قمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية على مستوى رؤساء وقادة الدول بحضور رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وعدد من الرؤساء الأفارقة بينهم الرئيس الكيني ورئيس جنوب أفريقيا ورئيس الوزراء الأثيوبي. واعتبر المراقبون القمة بأنها الأخطر من نوعها، وتوقعوا أن يصدر القادة الأفارقة قراراً موحداً بالانسحاب من ميثاق روما وتوحيد صوتهم لمواجهة التدخلات الخارجية للمحكمة الجنائية الدولية في القارة. ولم يستبعدوا أن يؤدي توحيد الصوت الأفريقي لتخصيص مقعدين لأفريقيا في مجلس الأمن الدولي. ودعت الدكتورة دلاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي خلال مخاطبتها افتتاح أعمال المجلس التنفيذي الخامس عشر للاتحاد أمس إلى ضرورة حل القضايا الأفريقية داخل البيت الأفريقي، وطالبت بأهمية أن يسير البحث عن العدالة جنباً إلى جنب مع جهود تعزيز السلام والأمن والاستقرار من أجل تحقيق تطلعات الأفارقة المشروعة وكرامة وصيانة المصالح الوطنية، مبشرة بدور الاتحاد الأفريقي في مختلف المجالات. وأمن وزير الخارجية الأثيوبي تيدروس ادحنوم رئيس المجلس التنفيذي للدورة الحالية للاتحاد على موافقة الدول الأعضاء على طلب كينيا بعقد القمة الاستثنائية لبحث موضوع العلاقة بين المنظمة والمحكمة الجنائية الدولية معتبرة أن ذلك لا يخص كينيا وإنما القارة، مشيراً لالتزام القارة بتعزيز الديمقراطية والالتزام بتطبيق سيادة القانون، منتقداً الطريقة التي تتعامل بها المحكمة الجنائية مع القارة رغم انضمام (34) دولة لها، وقال إن الاتحاد لن يقبل هذه المعاملة غير العادلة التي لا تعزز قضايا المصالحة والإسهام في دعائم السلام والاستقرار، وطالب بضرورة العمل واتخاذ مواقف موحدة لضمان حقوق القارة والمعاملة العادلة دون السماح للمحكمة الجنائية بمواصلة البحث عن علاج للعلل الأفريقية بطرق تجعلها تتنازل عن حقوقها المشروعة، داعياً للإسراع في وضع إطار بشأن المصالحة الوطنية والعدالة استناداً إلى الأسس القانونية ذات الصلة خاصة البروتوكول المتعلق بإنشاء المحكمة الأفريقية للعدل وحقوق الإنسان من أجل معالجة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان داخل القارة منعاً للتدخلات الخارجية. وكانت أعمال اجتماع المجلس التنفيذي الخامس عشر على مستوى وزراء الخارجية انطلق أمس بأديس أبابا بحضور وزير الخارجية علي كرتي لبحث العلاقة بين الاتحاد والمحكمة الجنائية الدولية وبحث انتخاب مفوض جديد لمفوضية السلم والأمن بدلاً من رمضان عمامرة الذي اختارته بلاده وزيراً للخارجية.