أكد د. عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم أن الخرطوم ما عادت كالأمس لذلك لا يمكن أن نطلب من المواطنين الذين يقطنون على بعد عشرات الكيلومترات الذهاب إلى «3» مستشفيات مركزية توجد بها حوادث وهي الخرطوم وبحري وأم درمان، وأعلن الوالي لدى افتتاحه أمس أحدث مستشفى للطواريء والحوادث والإصابات والذي يتبع لمستشفى النو بالثورة الحارة «8» بمحلية كرري أن الولاية عازمة على نقل الخدمات للمواطن بمواقع سكنهم حتى في الأطراف بذات الجودة والأجهزة والمعدات والكوادر المعمول بها في المستشفيات المركزية حتى لا يضطر المواطن إلى قطع عشرات الكيلومترات بحثاً عن علاج الطواريء، كما تعهد الوالي أن يشهد نهاية هذا العام تحقيق الاكتفاء من احتياجات الولاية من أسرة العناية المكثفة التي حددتها وزارة الصحة ب«300» سرير. ووقال الوالي إن مستشفيات الولاية أصبحت غير قاصرة على المرضى من المواطنين وإنما تؤمها أعداد غفيرة من مرضى دول الجوار الأفريقي، مؤكداً أن هذا تحدٍ جديد يتطلب مزيداً من مضاعفة الجهود، وقال الوالي إن هناك توجيهات صدرت من الولاية بتطبيق كل مواصفات الجودة والمتانة في كل المستشفيات الجديدة ويأتي على رأس هذه المواصفات العمل بنظام الأوكسجين المركزي واستبدال نظام الأنابيب القديم وتنفيذ دورات المياه بمواصفات تجعلها قادرة على تحمل استخدام المرضى والمرافقين لهم. وفيما يتعلق بمطالب مواطني كرري بإنشاء مستشفى بغرب الحارات وجه الوالي وزارة الصحة بالولاية بدراسة الجوانب الفنية ومدى حاجة المنطقة لقيام مستشفى جديد. من جهته أكد بروفيسور مأمون حميدة وزير الصحة بالولاية أن خارطة وزارة الصحة في مجال «التطبيق» تقوم على أساس علمي مدروس ومعتمد لدى هيئة الصحة العالمية، موضحاً أن وزارته تعمل بنظام الأقسام التخصصية الذي يشمل المستشفيات والمراكز الصحية وأن المناطق الطرفية لم تعد طرفية بالمفهوم القديم، مشيراً على سبيل المثال إلى أن مستشفى حاج الصافي ببحري والذي افتتح مؤخراً أستوعب أكثر من 50%من المرضى الذين كانوا يتعالجون في مستشفى بحري التعليمي، وأكد الوزير أن إكمال الخارطة الصحية سيتم من خلال زيادة عدد المستشفيات التي تعنى بالحوادث لأن مسؤولية الدولة هي تقديم العلاج المجاني في حالة الحوادث، وأضاف الوزير أن عدد أسرة العناية المكثفة بالولاية وصل إلى «240» سريراً وهناك عمل جاري بأن تصل إلى «300» سرير تمثل جملة الاحتياجات المطلوبة في الوقت الراهن وأعلن الوزير أن الأسبوع القادم سيشهد افتتاح أكبر مجمع للجراحة بمستشفى أم درمان كما بشر بإكمال العمل في تأهيل مستشفى أمبدة «7» أشهر وإنشاء مستشفى شرق النيل ومستشفى الراجحي بدار السلام أمبدة خلال «7» أشهر، كما يشهد الأسبوع القادم تدشين بداية العمل في مستشفى الصالحة وقال إنه بعد استكمال هذه المستشفيات فإن الوزارة ستتوجه إلى تجويد الخدمات والحفاظ على الأجهزة والمعدات ومستوى الخدمات بهذه المستشفيات. هذا وقد تم أمس افتتاح «3» مراكز صحية مرجعية بمحلية كرري بالحارات «17 53 75» ضمن «17» مركزاً صحياً دخلت الخدمة اعتباراً من أمس.