فى احتفالات افتتاح حوادث وطوارئ مستشفى النو وعدد من المراكز الصحية بمحليتى كرري وامبدة ، خرج علينا السيد / والي الخرطوم ووزير صحته بروف/ مامون حميدة بكثير من الطرح القديم الذى يكذبه الواقع الصحي المتردي فى كافة انحاء الولاية ، وماذكرناه بالامس على هذه الزاوية .. من ان هذه الاحتفالات لاتعنى سوى الإهدار المتعمد ومع سبق الإصرار للمال العام فالملايين التى تصرف للإعلان عن الاحتفالات وفى عدد من الصحف ولعدد من الايام .. والملايين الأخرى التى تصرف على احتفالات الزيف هذه .. والزمن المهدور للمواطنين والمسئولين .. وتوقف والي ووزير واثنين من المعتمدين لعدة ساعات فى هيصة مفتعلة لأمر هو عملهم الرسمى .. يحدث هذا .. فى وقت البلد تعانى من الرغيف واوزانه واسعاره .. وفوضى الاسواق والاسعار .. وفوضى المواصلات وتعرفتها .. وكأن البلد بلا حكومة .. كل المشاكل والازمات تتفاقم والسيد الوالي يذر الرماد فى العيون حين يتحدث عن [عزم ولايته على نقل الخدمات للمواطن بمواقع سكنهم حتى في الأطراف بذات الجودة والأجهزة والمعدات والكوادر المعمول بها في المستشفيات المركزية حتى لا يضطر المواطن الى قطع عشرات الكيلومترات بحثاً عن علاج الطوارئ . متعهدا بتحقيق الاكتفاء من احتياجات الولاية من أسرة العناية المكثفة التى حددتها وزارة الصحة ب(300) سرير بنهاية هذا العام وقال الخضر ان مستشفيات الولاية أصبحت ليست قاصرة على المرضى من المواطنين وانما أصبحت تؤمها اعداد غفيرة من مرضى دول الجوار الافريقي مؤكداً ان هذا تحدي جديد يتطلب مزيداً من مضاعفة الجهود ] لاندري عن اي بلد يتحدث هذا الوالي ؟ وهو ووزيره اول من يعلمون من خلال تجربة عاشها المواطن فى ولاية الخرطوم ان سياسة نقل الخدمة الى الاطراف كلمة حق اريد بها باطل ، ودونكم مستشفى ابراهيم مالك والاطفال الذين يتم تحويلهم الى مستشفى امدرمان للاطفال لعدم وجود الاجهزة بعد ان تم اغتيال مستشفى جعفر بن عوف .. ودونكم الشاب الذى تدخل النائب الاول فى حادثة وفاته وطالب بالتحقيق لقصور مستشفى ابراهيم مالك والوالي ووزيره يمارس الهتاف والتمنيات التى لاتتطابق مع الواقع ..ويحدثنا عن نقل الخدمة للاطراف بذات الاجهزة والمعدات والكوادر التى تعمل فى المستشفيات الكبيرة بحرى وامدرمان والخرطوم ..نسي الوالي ان يقول حين كانت هذه المستشفيات كبيرة ومؤهلة قبل ان تطالها فى عهده الميمون يد التجفيف والتفكيك والتكبيل بالديون والتهديم الذى اجاده بروف / مامون بامتياز .. والسيد الوالي من برجه العاجى يواصل بان دول الجوار الافريقى باتت تضيف جهدا اضافياً لأنها تؤم مستشفيات ولاية الخرطوم .. ياترى حسب زعم الوالي لهذا نجد ان السياحة العلاجية للاردن من السودان تشكل رافدا كبيرا للخزانة الاردنية؟؟ ماهذا يادكتور الخضر ؟ انت لاتتعالج فى مستشفياتنا التى تفتقر لكل شئ حتى الاطباء هجرتهم لاتزعجكم .. كما قلتم .. واذهب الى جبيل الطينة والبان جديد فى الحاج يوسف والى مستشفى ابراهيم مالك ستجد مايشيب لهوله الولدان .. وستوقن انك تتحدث حديثا يدخل فى اطار النكات البايخة .. وانكم قد قمتم باسوأ تشويه لفكرة نقل الخدمة الى الاطراف .. ولطالما عدتم لهذه المعزوفات الحزينة فهانحن : قد عدنا .. وسلام ياوطن .. وسلام يا تحدث السيد / وزير التعليم العالي عن هجرة 12الف استاذ جامعى .. مافي مشكلة بقي ان نسأل وزارة العمل كم عدد العمالة من الاشقاء من اثيوبيا واريتريا والصومال .. وكلوا عند الحكومة الرشيدة صابون .. وسلام يا..