عندما يتبادر إلى الذهن اسم الفنانة والملحنة وعازفة العود الأولى في السودان وعلى مستوى الوطن العربي ابنة الحلفايا أسماء حمزة.. ندرك مدى صمود ومكانة وعظمة المرأة السودانية صانعة جيل البطولات.. ويكفيها فخراً أنها كانت الشعاع الذي أضاء الدرب للكثيرين وفي مقدمتهم الموسيقار الكبير بشير عباس الذي يعتبر علامة فارقة في سجلات الموسيقى السودانية. أسماء حمزة أهدت ألحاناً دفاقة لطالما أزالت هم الكثيرين وأدخلت البهجة للبيوتات الحزينة بألحانها الشجية، نكن لها كثير التقدير والحب وبرغم رعاية الدولة وزيارة النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه في برنامج الراعي والرعية لها.. إلا أن الاهتمام الإعلامي لم يكن بالصورة المطلوبة في محنتها الأخيرة التي تمر بها . وسجلات الغياب في ظل الظروف المرضية لأميرة العود فرضت علامات استفهام كبرى حول الدور المطلوب تجاه مبدعه بقامة أسماء حمزة والتي تبدو حالة التناسي من الأجهزة لرعايتها والاهتمام بصحتها.. لأنها ما زالت لحناً يحيا بيننا وأملاً ومثالاً لإمرأة خاضت كل المحاذير المجتمعية بأن تقدم نفسها في ذلك الوقت. أمنياتي بدوام الصحة والعافية لها وبأن تنعم بالحياة اللائقة بها وأن تتدفق روعة وألحانا بعودها الذهبي الجميل. صوت أخير: يقول الإمام علي كرم الله وجهه إنكم في زمان القائل فيه الحق قليل واللسان فيه عن الصدق كليل واللازم فيه للحق ذليل.. أهله منعكفون على العصيان.. مصطلحون على الإدهان.. فتاهم عارم وشيخهم آثم وعالمهم منافق وقاربهم ممارق.. لا يحترم صغيرهم كبيرهم ولا يعول غنيهم فقيرهم. //
