حذرت الحكومة البريطانية من تفاقم الأوضاع بين شريكي نيفاشا عقب تداعيات مسيرة تحالف أحزاب جوبا التي قادتها الحركة الشعبية أمس الأول. وطالب المبعوث البريطاني الخاص للسودان مايكل أونيل المؤتمر الوطني والحركة بضبط النفس داعياً إياهما بالإسراع في التوصل لاتفاق حول القضايا الخلافية بينهما خاصة قانون الاستفتاء والانتخابات المقبلة، مشيراً لقلق بلاده تجاه تطورات الأحداث بالبلاد، كاشفاً عن اعتزامه نقل رسالة قوية للحركة الشعبية من خلال قادتها بجوبا حتى يتمكن الطرفين من المضي قدماً في الحوار السياسي بينهما والإعداد للاستفتاء المزمع عقده في العام 2011م. وأكد مايكل في تصريحات صحافية عقب لقائه مستشار رئيس الجمهورية أمين قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل أمس أكد ثقة بلاده في عدم تصعيد الخلافات بين الشريكين. وقطع أن بلاده لا تستطيع طرح حلول لقضايا السودان، مشيراً إلى أنها تأتي عبر الحوار السياسي السوداني الداخلي، مشترطاً توفر قيادة سياسية ذات رؤية إيجابية من الطرفين، مجدداً استعداد لندن لمساندة الخرطوم في الترتيب للانتخابات المقبلة. وفي السياق أكد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية أمين قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني التزام حزبه بتطبيق اتفاقية نيفاشا، مشيراً إلى أن إنفاذها مسؤولية الشريكين وكافة الأطراف، وأضاف: إنها لا يمكن أن تنفذ عبر طريق واحد، موضحاً أن البرلمان سيمضي إجازة كافة القوانين الموجودة على منضدته، مجدداً التزام حزبه بإجراء الانتخابات في السقف الزمني الذي تحدده المفوضية القومية للانتخابات، مؤكداً إجراء الاستفتاء وفقاً للقانون الذي سيجيزه البرلمان. من جهة اخرى أعرب الممثل الخاص للأمين العام أشرف جاهنير قاضي عن قلقه بشأن إعتقال ومارشح مؤخراً عن ضرب بعض قادة الحركة الشعبية خلال مظاهرات أمس الأول، فضلاً عن ما رشح من تقارير بشأن إحراق مكاتب حزب المؤتمر الوطني بالجنوب، وأكد قاضي أن تطورات الأوضاع بين الشريكين تؤثر سلباً على تنفيذ إتفاقية السلام الشامل، مشدد على محورية الحقوق الاساسية سيما أن البلاد تقدم على الانتخابات وإجراء الاستفتاء.