كشف مدير دائرة الجنايات بشرطة ولاية الخرطوم اللواء محمد أحمد علي أن مضابط شرطة الولاية تشهد يومياً تدوين بلاغي تحرش ضد الأطفال كحدٍ أدنى، وقال في ندوة العنف الأسري من منظور اجتماعي وقانوني، بمركز دراسات المجتمع أمس إن الجرائم الخطيرة التي تشهدها وسط الخرطوم تأتي من أطرافها، داعياً الحكومة لتكثيف برامج التوعية والإرشاد الديني والاجتماعي. من جهته قال الدسوقي جلال أستاذ علم الاجتماع بجامعة الخرطوم إن الأزواج هم أكثر فئات المجتمع استخداماً للعنف ضد زوجاتهم، مشيراً إلى أنهم يستخدمون العنف البدني والمعنوي، موضحاً أن 32% من النساء بالخرطوم يتعرضن للعنف طبقاً لدراسة أجرتها جامعة الخرطوم. في السياق أشارت شذى الأمين مسؤولة وحدة حماية الأسرة والطفل إلى أنه لا يوجد قانون خاص لمواجهة العنف الأسري وآثار الوصمة الاجتماعية للمرأة التي تتخوف من العار في حالة التبليغ عن العنف الممارس ضدها. الجدير بالذكر أن بلاغات العنف عبر الرقم (9696) لشرطة حماية الأسرة والطفل بولاية الخرطوم بلغت (611) حالة منذ يناير حتى أكتوبر الجاري، فيما بلغت الاستشارات والحلول في ذات الفترة (3.368) استشارة. ودعا خبراء الاجتماع وعلم النفس في ختام الندوة إلى ضرورة الشروع في إعداد مقترح قانون للعنف الأسري وتوثيق الأرقام والإحصاءات للحوادث لضمان حماية المتضررين من العنف.