وجه عدد من القوى السياسية المعارضة انتقادات لمخرجات اجتماعات مجلس شورى المؤتمر الوطني مشيرين إلى أنه لم يحمل جديداً للشعب الذي ظل يعاني بسبب سياساته الخاطئة في كافة المجالات، مبينين أن اتجاه الحزب الحاكم لإجراء تعديل وزاري جديد يؤكد فشله في إدارة الأزمات ومعالجة المشكلات التي تعاني منها البلاد، ووصف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام التشكيل الوزاري القادم بحركة تنقلات الوزراء، وقال إن شورى الحزب لم يخاطب جذور الأزمة التي يعاني منها السودان لأنه كان للعرض فقط، وأبان أن التشكيل الوزاري لن يعالج مشكلة الوطن المتفاقمة لأن القضية الأساسية هي اختطاف الوطني لمؤسسات الدولة وتحويلها لمؤسسات تابعة له، واستبعد عمر استجابة تيار الإصلاح لنداء العودة للوطني لأنهم خرجوا منه بقناعاتهم وليسوا مرغمين، وزاد نؤكد أنهم لن يعودوا له وإن ذهبوا لإسرائيل. فيما شبه عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي المهندس صديق يوسف التشكيل الوزاري المرتقب بلعبة الكراسي التي يستبعد فيها واحد ويتم الإبقاء على الآخرين في كراسيهم، وأكد رفضهم للتغييرات القادمة لأنها وإن حدثت ستكون تغييراً للوجوه مع الإبقاء على السياسات التي قادت الوطن للنفق المظلم، وأوضح أن سياساته هي التي نفّرت الحركات المسلحة التي وصل معها لتفاهمات للجلوس للحوار بنكوصه عن ما يتم الاتفاق عليه، بجانب أنه لا يريد أي حوار جاد لحل قضية دارفور، وبشأن الإصلاحيين قال يوسف إنهم لم يأخذوا إذناً من الوطني للخروج فكيف يعودوا إليه بمهلة عشرة أيام.