تداعيات هزيمة الفريق القومي المصري بسته أهداف مقابل هدف من الفريق الغاني.. لم تمر مرور الكرام وجدت حظها من النقد والتقريع وجلد الذات .. أطرف ما أفرزته كاريكاتير للفنان (عمرو عبد السميع) وفيه مشجع من الاخوان يعلق على الهزيمة قائلاً :- ما لازم ينهزموا سته لأنهم شالوا الرئيس الشرعي الدكتور (محمد ميسي) .. لكن أفرزت التداعيات عودة إلى مباراة أمدرمان التي هزمت فيها الجزائر مصر.. وماحاكه الاعلام المصري مسنوداً بالفنانين من أكذوبة عن الارهاب الذي تعرضوا له في امدرمان.. وانفلات الأمن .. إتضح إن ذلك كله تمثيل في تمثيل ..كشفه ضيف برنامج شهير لعل اسمه الدكتور ياسر أيوب إن لم تخني الذاكرة .. قال عن اسباب هزيمة غانا إنها ليست بداية النكسة الكروية المصريه .. قال إنها بدأت منذ مباراة امدرمان .. سأله المذيع والارهاب .. قال لم يكن هناك ارهاب كان محاولات لتبرير الهزيمة وإن الفنان الذي إدعى انه محاصر كان معه في ذات المنضدة في مطعم الفندق يتناول عشاءه في أمن وأمان .. أخيراً شهد شاهد من اهلها .. أما كان الأجدى أن يعترفوا بالهزيمة ومن ثم يتدارسون أسبابها.. ويخرجون بخارطة طريق للنهوض بالكرة المصرية لكنهم علقوا الهزيمة على شماعة الإرهاب وانفلات الأمن ظالمين بذلك كل الجهود التي بذلت لتأمين المباراة متناسين الكرم الذي احيطوا به .. فقط طرقوا على حكاية إن بعض المشجعين السودانيين ساندوا الفريق الجزائري وماذا في ذلك طالما هنالك فريقان فبالضرورة يجد كل عدداً من المشجعين بسبب قربه من الفريق واعجابه به .. كانت (هلوله) وانبرى الاعلام يفخم الاحداث ونالنا مانالنا من تجريح .. واعتقد إن هذا مدخل جميل لانسياب العلاقات المصريه السودانيه الشعبيه .. بالنأي عن المواقف السياسيه .. فنحتاج الى تحقيق ودي لتأكيد مقولة الرجل الشجاعة .. فإن صح إن الأمر لم يكن حسبما إدعوا .. وإن كذب الجميع .. والهبوا الاعلام المصري فلم (يقصر) بناء على خيالات لتبرير الهزيمه .. فإن تأكد ذلك .. فعلى الاعلام المصري والمسؤولين في شؤون الاعلام والرياضه الاعتذار بشجاعة عن كل ماقاموا به من تجريح واشانة سمعه السودان حكومة وشعباً .. الأن يجب الاعتراف بأن ذلك الموقف لم يكن وانبنى على اكاذيب قد ترقى الى اكاذيب امتلاك العراق لأسلحة نوويه ومن ثم ضربه المطلوب اعتذار واضح وصريح .. وهو ضرورة لارساء قاعدة جديدة في العلاقات الشعبيه التي تأثرت كثيراً بتلك الاجواء الظالمه والجارحه بديهي إن ثقافة الاعتذار تشبه مصر الثورة.. مصر الديموقراطيه .. مصر الجديدة .. فلتعتبر سقطة الاعلام في أمدرمان واحدة من مفاسد العهد البائد ومن عمائل نظام الرئيس المخلوع الأول ومن ثم يتم الاعتذار عنها .. هو أمر قد يبدو بسيطاً لكن اثاره ستكون ذات مردود كبير .. يجعل المحبة بين شعوب وادي النيل صافيه صفاء ماء النيل .