ظلت القارة الافريقية لحقب طويلة تواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية بسبب تدخلات خارجية في أغلب الأحايين وبصورة أكثر وضوحاً للحصول على ثرواتها الطبيعية ماس- بترول- ذهب، وظل الاتحاد الافريقي منذ تأسيسه في الستينيات ينافح من أجل ضمان حقوق القارة نبذاً للصراعات السياسية بفعل التدخلات الخارجية، سيما وأن تجار الأسلحة لا يروقون لهم رؤية السلام في القارة السمراء التي توصف بالجهل والفقر. وما بين الكيل بمكيالين وتوجيه محاكمات غير عادلة لقادة القارة الافريقية دون غيرهم وبين الصمود في مواجهة هذه المؤامرات، تطالب القارة السمراء بتخصيص مقعد في مجلس الأمن الدولي وفي هذا الخصوص طالب وبشدة مندوب غينيا الاستوائية الدائم في الأممالمتحدة انتوليو امبا دعوته لمنح افريقيا عضوية دائمة بمجلس الأمن الدولي. وذلك خلال مداولات الجمعية العامة حول المشاركة المتوازنة في عضوية مجلس الأمن نوفمبر الحالي، وأضاف امبا أن اجراء اصلاحات في المنظمة الدولية قد تم بحثه منذ عدة عقود، وقد حان الوقت للاعتراف بحق افريقيا العضوية القانونية، والتي تشكل أكبر كتلة اقليمية في الأممالمتحدة.. ودعا الى اجراء مفاوضات لبحث التحديات والعقبات التي تواجه القانون الدولي، الذي اعتمد قبل ثمانية وستين عاماً، وقال إننا نشهد عالماً مختلفاً ومتغيراً عما كان عليه الحال أثناء إنشاء منظمة الأممالمتحدة. في ظل مطالبتها بعضوية مجلس الأمن الدولي افريقيا ما بين الصمود والخنوع يري مراقبون ودبلوماسيون أنه يتحتم على قادة القارة التوحد والنهوض بقارتهم، وإسماع صوتهم بصورة جماعية، والحد من مستوى الصراعات والنزاعات التي تشهدها بعض دول افريقيا، وتعزيز السلام والاستقرار منوهين الى أنه ينبغي العمل على تغيير صورة القارة في أذهان الغرب والتعامل معها بواقعية ومستوى يليق بنضالاتها ودورها الاقليمي والدولي. وهنا سؤال يطرح سؤالاً مفاده هل الافارقة قادرون على تغيير الصورة القديمة وإحلالها بصورة مشرقة في ظل التحديات المختلفة على رأسها صراعاتها الجهوية والسلطوية؟!!.