أعلن أحد مهندسي مذكرة الإصلاحيين الأستاذ أسامه سراج خالد أمس انسحابه من تيار الإصلاح بقيادة د. غازى صلاح الدين، وأرجع أسامه خطوة الانسحاب في تصريح ل(آخر لحظة) أمس إلى عدم قدرة التيار على الإصلاح، والتصريحات الغير المسؤولة والاستفزازية الصادرة من د.أسامه توفيق تجاه قوى الإجماع الوطني. مبيناً أن قيادة التيار لم تشرع حتى الآن في تكوين رؤية واضحة حول برنامج الإصلاح الاقتصادي أو السياسي، فضلاً عن إعلانه لإنشاء حزب سياسي دون استشارة أحد. وتوقع أسامه فشل التيار في الإصلاح وخروج عدد من قياداته في الفترة القادمة، مشيراً إلى إبلاغه للقيادي بالتيار حسن رزق بقرار انسحابه، نافياً تعرضه لأي ضغوط من أي جهة، وقال إنه أبلغ غازي بأن التيار أصبح لا يعبر ويخاطب وجدان السودانيين خاصة في ظل استغلال بعض القيادات في التيار المنبر لتصفية خصوماته مغ الوطني مقارناً مع الإصلاح. وانتقد أسامه التيار وقال إنه يفتقر للمؤسسية وإن أطروحاته مجرد أشواق لعدم وجود نظرة موحدة للقائمين عليه ووجود إقصاء لبعض القيادات في التيار، مؤكداً صدق غازي في توجهه نحو الإصلاح، وزاد هو رجل شفاف وورع وأنا أشفق عليه من المجموعة التي حوله إلا من رحم ربي. وقال «إن أهزم غازي خير لى من أن أهزم الشعب السوداني» بجانب أنه طاهر اليد واللسان. وشكك أسامه في وصول مذكرة الإصلاح للرئيس المشير عمر البشير وقال يبدو أن هناك حجاباً لبعض ذوي المصالح الخاصة تحول بين الرئيس وشعبه ووصول رسالة الإصلاح إليه، وتابع لو تسلّم الرئيس المذكرة كان سيستمع إليها وزاد لا اعتقد أن الرئيس وصلته الرسالة فهو سيقدّر الأمر و سيستمع للناس باعتباره رئيس دولة، وتوقع تشويه صورة الإصلاح من قبل بعض الناس ونقل صورة معكوسة للرئيس.ونفى أسامة تعرضه لأي ضغوط من أية جهة، معلناً رفضه الانضمام لحزب الموتمر الوطني وقال إن الأخير لا يعبر عنه ولا أشواقه، وقال حتى لو قام باستقطابه فلن انضم إليه ورهن ذلك بإجراء اتفاق عام مع كافة القوى السياسية ووضع دستور يتوافق عليه أهل السودان، وقال إنه قيادي إصلاحي مؤسس ولا يستطيع أحد أن يزايد على ذلك. ونبه إلى أن ماذهب إليه أسامة توفيق لا يعبر عن وجهة نظر التيار، مشيراً لوجود تقارب بينه وبين مجموعة ود إبراهيم وهنالك تقارب بشان البرنامج الإصلاحي.