سعى عدد من المقربين مني ومن المغني الشاب حسين الصادق للصلح بيني وبينه بعد النقد (الموضوعي) الذي وجهته له على خلفية مشاركته السابقة في مهرجان الأوبرا، وغضب من ذلك وتحدث بصورة غريبة عن شخصي وعن العروسة (آخر لحظة) حتى رددت عليه بمساحة كبيرة لا اعتقد أنه يستحقها، وأخطأت في ذلك لأنه لم يصل لمرحلة الرد عليه بعد.. ولكن رغم كل ذلك وافقت على مبادرات الصلح بيني وبينه، لأنني لا أحب العدوان وإكراماً لمساعي أصدقاء مخلصين أعتز جداً بصداقتهم، فذكر لهم حسين الصادق بأنه (يقيمني)! أمام الناس عندما يقول لهم بأن عبد الرحمن أخوي وصديقي وقريب مني، وأنا أشكره على هذا الشعور الطيب، ولكن هل تعني صداقتك لي أن أنحاز لك في الصواب والخطأ، فإذا كنت تعتقد ذلك فأنت واهم واهم، فكم مرة أثنيت عليك وعلى جمال صوتك وتحسرت عليه، لأنه يضيع في أعمال هايفة على شاكلة (أدقك يا قلبي) وغيرها، فهل خاب ظنك في شخصي وتحسرت على (تقييمك) لي! عندما وجهت اليك النقد بغرض التصحيح والإرشاد، فلم انتقدك في أشياء شخصية، ولكنك تنكرت لكل كلمة إشادة بك مقابل كلمة نقد واحدة.. ومن المفارقات أنني أول من أجرى حواراً صحفياً معك بغرض تشجيعك ودفعك إلى الأمام، فهل نسيت كل ذلك.. وفي النهاية أقول لود الصادق أنا لا أوجه انتقاداتي لأغراض شخصية وأنت تعلم ذلك جيداً، ولكن الهدف منها التقويم ليس إلا.. وأحب أن أوضح لك شيئاً مهماً جداً في النهاية ربما لا تعلمه، هو أن الفنانين هم من يتقربون للصحفيين وليس العكس.. وشكراً والحمد لله أن (تقييمك)!! لي أمام الناس انحصر في علاقتي الشخصية معك فقط، ولو زاد عن ذلك لاعتقدت أن التقييم نابع من أستاذنا الجليل البروفيسور علي شمو أو أستاذي الكبير مصطفى أبو العزائم. قلبك نوى ..!! أسعدني وأحزنني في نفس الوقت الاعتذار الذي تقدم به الفنان الجميل نادر خضر لعدد من القنوات الفضائية لتسجيل حلقات لعيد الفطر المبارك، وذلك لإطلالته عبر برنامج (أغاني وأغاني) طوال شهر رمضان المنصرم الذي يعتبره كافياً لدرجة بعيدة وحتى لا يمله جمهوره من خلال كثرة الطلة.. وحقيقة أسعدني هذا الحديث للوعي الكبير الذي يتمتع به نادر خضر ولا يخفى للجميع، فهو فنان مثقف بصورة عالية، ويخطط جيداً لحركته وظهوره في الأجهزة الإعلامية، وهذا ليس غريباً عليه.. ولكن منبع حزني الشديد لاعتذار نادر من الظهور في حلقات العيد لعدم إلمام نادر التام بالحب الكبير الذي يكنه له جمهوره الذي لا يمل من سماعه متى ما كان ذلك، وأنا لا أخفي حبي وعشقي الكبير ولهفي المتواصل لسماع أغنياته منذ ظهوره وحتى الآن، فهو فنان بكل ما تحمله هذه الكلمة، وله أسلوب وصوت مميز جداً عن أقرانه ويصعب تقليده، وخلق قاعدة جماهيرية كبيرة جداً رددت خلفه كلمات الحب حتى أطلقت عليه لقب (حبيبو)، فهو حبيب الكلمة الجميلة والصوت الطروب.. أتمنى أن يعوض نادر خضر جمهوره بعودته مرة أخرى للحفلات الجماهيرية بعد أن توقف عنها. أمسك الخشب استمتعت جداً بتعليقات الزميل الأستاذ طارق شريف يوم الخميس الماضي عبر (أوراق الورد) التي عطر عطرها النفاذ قناة النيل الأزرق وخاصة معد برامجها الذي انشغل بالإنتاج بدلاً من المتابعة اللصيقة إلى ما يحدث في عدد من البرامج على قناته، وتساؤله عن عدم مقدرة بقية المعدين في القناة على الظهور في ظل وجود الأستاذ الشفيع عبد العزيز الذي تقدر مجهوداته الكبيرة في الدفع بمسيرة الغناء حتى أصبح مقدمو البرامج يعتقدون بأن أي برنامج يقف من خلفه الشفيع ناجح لا محالة والعكس، ويتفاءلون به وهذا اعتراف صريح بإمكاناته الكبيرة، ولكن هذا الاعتراف يلقي بظلال سالبة على المعدين الشباب ويضعف من طموحاتهم، لذلك نتمنى أن تتاح فرصة أكبر لظهور الشباب بأفكارهم الخاصة. وأقول للأستاذ والصديق طارق شريف ما فعلته نانسي عجاج بتنكرها لصحيفة الصحافة الغراء هو ديدن الكثيرين من أبناء جيلها، ولا تستغرب اذا خرجت عليك هي أو غيرها بأكثر من ذلك.