أتهم حزب منبر السلام العادل قيادات بالمؤتمر الوطني لم يسمها بالاستحواذ على مبالغ طائلة «مودعة» بالبنوك الأجنبية. وقال إن أثرياء الحزب الحاكم (لو استرجعوا 25% من مدخراتهم بدولة سويسرا وغيرها) فإن ذلك وحده يحل مشاكل البلاد. وفي ذات الأثناء شن الناطق الرسمي باسم الحزب ساتي سوركتي في مؤتمر صحفي بدار الحزب بالمنشية أمس هجوماً عنيفاً على المؤتمر الوطني وأتهمه بالسعي لاغتيال رئيسه المهندس الطيب مصطفى سياسياً ووأد مشروع الحزب الهادف للدفاع عن حرية وكرامة البلاد. ووصم الحزب الحاكم بالفشل والعجز والفساد والخيانة وحياكة المؤامرات ضد خصومه بجانب أنه لا يعمل لتحقيق أي مصلحة عامة، مشيراً إلى أن كل همه هو البحث عن كيفية التشبث بالحكم حتى لو كان ذلك على أشلاء الوطن، واصفاً تدخلاته في صحيفة الانتباهة بالعمل غير الأخلاقي، منوهاً إلى أن إيقاف الصحيفة الأخير تم بايعاز من بعض قياداته التي رأت أن الطيب مصطفى بات يمثل خطراً عليها أكثر من الجبهة الثورية. وشن انتقادات عنيفة للإسلاميين وأشار إلى أنهم لم يبلغوا من الرشد ما يمكنهم من معالجة الخلافات بينهم لافتاً إلى أنهم ساهموا في تفاقسم الأزمات في السودان. وقطع بأن البلاد تعاني من أزمات مستفحلة في العقول والأخلاق والضمير. وأكد تمسكهم بحقوق المنبر في صحيفة الانتباهة، وقال: سنقاتل من أجلها قضائياً حتى الرمق الأخير قاطعاً بعودة النظام الإداري السابق للانتباهة. وفتح سوركتي النار على مجلس الإدارة الحالي للصحيفة وقال إنهم عبارة عن مجموعة عصابة سرقوا أسهم ملاك الصحيفة في غيابهم حسب زعمه، وقال إن رئيس مجلس الإدارة الحالي الدكتور بابكر عبد السلام يقود إنابة عن الوطني ما يحدث الآن بسبب الشراكة. من جانبه كشف نائب رئيس الحزب حسن التوم الخضر من بدائل كثيرة لتمويل الحزب حال عدم عودة الانتباهة للمنبر، وكشف عن أموال طائلة لما أسماهم أثرياء البلاد بالخارج وقال هؤلاء لو استرجعوا (25%) فقط من مدخراتهم بالبنوك الأجنبية فإن المشاكل التي تعاني منها البلاد ستحل.