لاشك ان المخدرات اصبحت خطر يهدد كل العالم بل انه اصبح خطراً ملموساً وواقعاً مؤلماً يتهدد شبابنا وأطفالنا من الجنسين فقد تطورت بشكل مخيف جدًا ..حيث تطورت كل أساليب تداولها وتعددت أنواعها ..واذا كان هذا واقع العالم فإننا في السودان نعيش واقعاً مظلماً وحالك السواد، ويبدو اننا نقف مكتوفي الأيدي تجاه مايحدث، فكل ادارة تعمل في مكافحة المخدرات تعمل منفردة وتصفق بيدها الواحدة!! مما جعل كل مجهوداتهم من غير ثمرة .. وقد كنت احد المتابعين لبعض هذه الأعمال التي أثمرت قرارًا من رئيس الجمهورية بتكوين مجلس أعلى لمكافحة المخدرات منذ بداية العام، وحتى الآن لم نري مجهودات على الأرض .. ونتمنى أن نراه على الأرض خاصةً بعد الصورة المظلمة التي رسمها المشاركون في ورشة العمل التي اقامها مركز دراسات المجتمع(مدا)التي تقف على رأسها الرائعة أميره الفاضل وقد جاءته من وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي وهي بذلك الأقدر على العمل في هذا المجال بالتضامن مع الشبكة الوطنية لمكافحة المخدرات والتي تقودها الناشطة المتحمسة رحاب شبووقد حملت الورشة عنوان(نحو سياسة قومية للوقاية من المخدرات وعلاج الادمان) واستطاعوا أن يجمعوا كل أهل الاختصاص علي رأسهم الشرطة ووزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب ..واتفق كل المشاركين علي أهمية تنسيق الجهود لمكافحة المخدرات، كما أكدوا انه حتى الآن لاتوجد احصاءات أو دراسة لرسم ملامح لوضع المخدرات في السودان، واهم ماقيل في هذه الورشة هو استراتيجية قومية لمكافحتها حيث قال الخبير الاستراتيجي جمال رستم إنه لامخرج إلا بقيام جسم يقوم بتنسيق كل تلك المجهودات..وعلى الرغم من الأهمية التي اكدها الجميع للاعلام والتوعية، إلا أنني أرى انه سلاح ذو حدين!! ويحتاج لخطط مدروسة لتناول الموضوع خاصه وان كل ضحايا المخدرات من الطبقة المستنيرة والتي تعلم جيدًا مضار المخدرات. سادتي لابد من مخرج وفورًا، فالموضوع لايحتمل التسويف.