قال حسن أحمد الشحى سفير دولة الأمارات بالسودان أن الإحتفال باليوم الوطنى (43) يمثل ذكرى عزيزة على نفس وقلب كل مواطن إماراتي ومصدراً للإلهام لكل أبناء الوطن العربي بتحقيق أشواق الاتحاد الذى أسسه القيادة الحكيمة للأمارات وأضاف فى حوار مع (آخرلحظة) أن قيادة الدولة الدولة بذلت جهوداً كبيرة من أجل نهضة الإمارات وتطورها حتى صارت بفضل الله وبفضل هذه الجهود وسعي المخلصين من أبناءها دولة عصرية يشار إليها بالبنان ترتكز على أسس قوية راسخة أرسى قواعدها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) مشيراً الى أن فوز دولة الإمارات باستضافة إكسبو 2020 دبي يعد واحداً من سلسلة النجاحات المتتالية والمتتابعة التي تشهدها الدولة في مختلف القطاعات منذ تأسيسها وحتى اليوم من صروح المنجزات الوطنية الشامخة في جميع مجالات التنمية وعلى كافة المستويات ومختلف الأصعدة? حيث تبوأت الإمارات مكانةً مرموقةً بين أفضل الدول العصرية المتقدمة في العالم بما حققته من منجزات تنموية على مختلف القطاعات . سعادة السفير يطيب لنا اليوم ونحن نجري معكم هذا الحوار أن نهنئكم والإمارات تعيش ذكرى اليوم الوطني الثاني والأربعين للاتحاد ونترك لك المجال لتعبر ببعض الكلمات عن ذلك ؟ لا شك أن هذا اليوم يمثل ذكرى عزيزة على نفس وقلب كل مواطن إماراتي ومصدراً للإلهام لكل أبناء الوطن العربي بتحقيق أشواق الاتحاد ويطيب لي في هذه المناسبة أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإلى وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى حكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة العيد الوطني الثاني والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة.ولا يسعني بهذه المناسبة إلا أن أتقدم إلى فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان الشقيق وإلى حكومة وشعب السودان الشقيق بكل الشكر والتقدير على مشاركتهم لنا دوماً احتفالاتنا بذكرى أعياد الاتحاد. لقد بذلت قيادة الدولة الدولة جهوداً كبيرة من أجل نهضة الإمارات وتطورها حتى صارت بفضل الله وبفضل هذه الجهود وسعي المخلصين من أبناءها دولة عصرية يشار إليها بالبنان ترتكز على أسس قوية راسخة أرسى قواعدها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان « طيب الله ثراه » وتواصلت مسيرتها الاتحادية المباركة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.إن إيمان القيادة في دولة الإمارات بأن نجاح التجربة التنموية الفعلي هو بناء الإنسان وأن الوطن دون مواطن لا قيمة له ولا نفع منه مهما تضمنت أرضه من ثروات وموارد ، فقد عملت قيادة دولة الإمارات على تعزيز قدرات الإنسان وتمكينه من العيش بكرامة وأمن واحترام وحرية ومشاركة وعطاء، وسخرت الدولة كل إمكانياتها المتاحة لتنمية الإنسان باعتبار ذلك ضرورة وطنية كبرى وأطلقت في ذلك الاستراتيجيات والرؤى التطويرية لبناء الإنسان. حدثنا سعادة السفير عن فوز دبي باستضافة إكسبو 2020م . إن فوز دولة الإمارات باستضافة إكسبو 2020 دبي يعد واحداً من سلسلة النجاحات المتتالية والمتتابعة التي تشهدها الدولة في مختلف القطاعات منذ تأسيسها وحتى اليوم من صروح المنجزات الوطنية الشامخة في جميع مجالات التنمية وعلى كافة المستويات ومختلف الأصعدة - حيث تبوأت الإمارات مكانةً مرموقةً بين أفضل الدول العصرية المتقدمة في العالم بما حققته من منجزات تنموية على مختلف القطاعات ولعله من حسن الطالع أن يأتي هذا الفوز متزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الثاني والأربعين . إن ما يدعونا للفخر أن هذا الفوز قد جاء وسط منافسة قوية من كبريات المدن العالمية المتقدمة للمنافسة مما يعد بحق شهادة ثقة وتقدير للمكانة المرموقة التي تحظى بها دولة الإمارات لدى جميع دول العالم. إن هذا الفوز لم يأت من فراغ بل هو محصلة رؤية ثاقبة مبدعة وعمل دؤوب منقطع النظير من قيادتنا الرشيدة التي تعمل ليل نهار من اجل تحقيق النهضة في مختلف نواحي الحياة وأقدم هنا وبهذه المناسبة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله وإلى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وإلى سمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى حكومة وشعب الإمارات على هذا الإنجاز الكبير كما يسرني أن أتقدم بالشكر والتقدير إلى كل الإخوة والأصدقاء في العالم الذين صوتوا لنا لكي ننال شرف تنظيم إكسبو 2020، ونقول للإخوة والأصدقاء في كل مكان الشكر موصول لكم باسم دولة الإمارات قيادةً وحكومةً وشعباً على مواقفكم ومواقف دولكم التي مكنت الإمارات لاستضافة إكسبو 2020 وأخص بالشكر هنا جمهورية السودان الشقيقة قيادةً وحكومةً وشعباً ، التي دعمت ترشيح الإمارات منذ اللحظة الأولى . وأقول مرةً أخرى شكراً للسودان على دعمه اللا محدود لترشيح الإمارات لاستضافة معرض إكسبو 2020 . سعادة السفير معروف أن العلاقات بين البلدين بدأت منذ قيام الإتحاد في دولة الإمارات كيف تنظرون لمسيرة هذه العلاقات وما هي رؤيتكم لتطويرها ؟ العلاقات الثنائية بين البلدين قديمة حتى قبل قيام الاتحاد وجمهورية السودان من أوائل الدول التي أقامت معها دولة الإمارات العربية المتحدة علاقات دبلوماسية وقد حدث ذلك في ديسمبر من العام1971م ومعروف أن الرئيس السوداني الراحل جعفر محمد نميري هو أول رئيس عربي يزور الإمارات بعد قيام الإتحاد . وبالمقابل فقد قام المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ? طيب الله ثراه- بزيارة للسودان عام 1972م تعتبر أول زيارة رسمية له خارج البلاد ولا يزال صدى هذه الزيارة والتي جاب فيها كثيراً من أقاليم السودان المختلفة يتردد رغم مرور هذه السنوات الطويلة. وقد أولى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله هذه العلاقات عنايته الكبيرة بها وحرصه على تطورها كما أعطاها فخامة الرئيس عمر البشير قوة دفع كبيرة من خلال اهتمامه المتواصل بها. وفي ظل القيادة الحكيمة للبلدين ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - وفخامة الرئيس السوداني عمر البشير تجسدت كل معاني تطور العلاقات الثنائية فجاءت زيارات المسئولين المتبادلة والمتصلة تعبيراً عن طموحات وأمنيات القيادة في كلا الدولتين بالارتقاء بالعلاقات الثنائية لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين . سعادة السفير ماذا عن رؤيتكم عن الاستثمار في السودان ؟ حقيقة هنالك العديد من العوامل الرئيسية التي تميز مناخ الاستثمار في السودان وتمثل عنصر جذب للمستثمرين ويمكن إجمالها في : موقع السودان الاستراتيجي وغناه بالموارد والإمكانات الطبيعية التي يزخر بها وتشمل الأراضي الزراعية وموارد المياه العذبة من مصادر متعددة كالأنهار والأمطار والمياه الجوفية إضافة إلى الغابات والمراعى والثروة الحيوانية والثروات المعدنية التي تشمل الذهب وغيره من المعادن النفيسة والثروة البترولية ويتميز السودان بوفرة المواد الخام لمعظم الصناعات، كذلك يتميز بوفرة الموارد البشرية المؤهلة والمدربة. أيضاً هنالك بنيات أساسية ومرافق خدمية مناسبة كما أن هنالك جانب السياسات الاقتصادية والاستثمارية الجاذبة وتجدر الإشارة هنا لصدور قانون الاستثمار الجديد وهو قانون مرن تتوفر به كافة الامتيازات المشجعة للمستثمرين ونتوقع وقفاً لكل ذلك زيادة الاستثمارات الأجنبية في السودان وخاصة الإماراتية خلال الفترة القادمة. من العوامل الأخرى الجاذبة للاستثمار في السودان وجود سوق كبيرة حيث يتميز السودان بسوق استهلاكية محليه كبيرة وتتسع هذه السوق بتعامل السودان التجارى مع دول الجوار، خاصة بعد التوقيع على العديد من الاتفاقيات التجارية مع دول العالم وانضمامه لعدد من المنظمات والتكتلات الاقتصادية مثل منظمة الكوميسا وغيرها من المنظمات الإقليمية الأخرى وسعيه للانضمام إلى منظمة التجارة الدولية .ويتمتع السودان بقطاع أعمال خاص يحظى باحترام واهتمام الدولة ويكفل له الحرية الكاملة فى ممارسة النشاط الإقتصادى فى كافة قطاعاته فى الزراعة والصناعة والتجارة والمجالات الخدمية وهو قطاع مؤهل وراغب فى المشاركة فى مشروعات التنمية المختلفة وللقطاع الخاص بالسودان كما هو معلوم تنظيماته الإدارية المتمثلة في إتحاد أصحاب العمل وغرف التجارة والصناعة وله علاقات طيبة مع غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات واتفاقيات خاصة معها في إطار العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين الشقيقين. من جانبها تعمل السفارة على ترويج هذه الفرص والمشروعات الاستثمارية عند المستثمرين الإماراتيين . سعادة السفير نعلم أن هنالك تبادل تجاري كبير بين البلدين نود لو حدثتمونا عن حجم وواقع هذا التبادل التجاري . التبادل التجاري بين دولة الإمارات وجمهورية السودان كبير ومزدهر وبحديث الأرقام فقد أصبحت الإمارات والسودان تمثلان كلٌ منهما للآخر شريكاً تجارياً مهماً إذ يشهد حجم التبادل التجاري بينهما زيادةً كبيرة عاماً بعد عام . على ذكر هذا الواقع التجاري المزدهر بين البلدين فقد دخل الذهب كسلعة رئيسية من سلع التبادل التجاري بين الإمارات والسودان ألا تتوقعون دوراً استثمارياً مهماً للإمارات في نشاط التعدين بجانب التجارة ؟ كما ذكرت لك فإن الاستثمارات الإماراتية بالسودان تمتاز بالتنوع ونحن نستثمر في كل القطاعات وليس هناك ما يمنع الدخول في مجال البحث عن المعادن وتنقيب الذهب ومفهوم الاستثمار عندنا يعني أن تلبي المشروعات الحاجة المشتركة للجانبين من هذا الاستثمار لذلك نحاول أن تتفق رؤيتنا لما ننوي الاستثمار فيه مع الخريطة الاستثمارية الموجهة للاستثمار في البلد المعين ومعلوم أن تعدين الذهب في السودان يحظى بأهمية خاصة ونحن لنا عدد من الشركات العاملة في هذا المجال في مربعات مختلفة وتحقق نتائج طيبة. ونود التأكيد هنا أن استثمارنا في جمهورية السودان الشقيقة ينطلق من مبادئ العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين لذا فهو يكتسب خصوصيته من هذه الزاوية . مشهود لدولة الإمارات على مستوى العالم مبادراتها الإنسانية المتعددة ماذا أنتم قائلون في هذا الجانب ؟ لم يقتصر دور دولة الإمارات العربية على مساعدة السودان في مجال القروض التنموية وحدها وإنما شكلت مساعداتها الإنسانية جانباً مهماً وذلك من خلال العديد من مؤسسات الدولة الإنسانية مثل مؤسسة خليفة للأعمال الخيرية ومؤسسة زايد للأعمال الإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية وهيئة آل مكتوم الخيرية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وجمعية الشارقة الخيرية وجمعية دار البر وغيرها من مؤسسات دولة الإمارات الخيرية والإنسانية التي تقدم أشكالاً متنوعة من المساعدات الإنسانية الكبيرة والتي يتم إيصالها إلى كافة بقاع السودان مثل دارفور وكسلا وغيرها من مناطق السودان الأخرى. وتتنوع أشكال هذه المساعدات فعلى سبيل المثال لا الحصر هنالك برامج رمضان السنوية من إفطار للصائمين وزكاة فطر وكسوة عيد وكفالة أيتام وتوزيع تمور وهنالك المخيمات العلاجية مثل برنامج (نبضات) الذي أجريت من خلاله عمليات ناجحة للأطفال لجراحة القلب في ولاية الجزيرة بودمدني ومبادرة "زايد العطاء" التي أجرت وتجري حالياً عمليات مماثلة لجراحة القلب في مناطق مختلفة من السودان كذلك مخيمات علاج العيون التي تمت في إطار حملة نور دبي علاوة على ما تم من معالجة حالات خاصة وإقامة مؤسسات تعليمية ودور عبادة ومنشآت بمبادرات فردية لمحسنين وخيرين من مواطني الدولة مضافاً إلى ذلك المعونات الطارئة التي ظلت تقدمها الدولة في الظروف الاستثنائية مثل كوارث السيول والفيضانات التي تتضمن الدعم العاجل وبرامج إعادة الإعمار . سمعنا عن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله بكسوة مليون طفل حول العالم ، ماذا عن هذا المشروع في السودان ؟ تأتي هذه المبادرة وصلاً للمبادرات الإنسانية العديدة التي تطلقها الدولة وقيادتها في مختلف المجالات وسوف تنطلق في السودان خلال الأيام القادمة مبادرة صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بكسوة مليون طفل حول العالم وتعد السفارة حالياً ترتيباتها لإنفاذ هذا المشروع الإنساني الكبير بإشراك كافة الأطراف السودانية ذات الصلة والمعنيين من وزارات ومؤسسات وجمعيات وهيئات . كيف تنظرون لواقع ومستقبل العلاقات الثقافية والفنية بين البلدين وما هو دور السفارة في تحقيق التواصل في هذا المجال ؟ ندرك تماماً أهمية العلاقات في هذا الجانب وهناك تبادل ومشاركات كثيرة تتم من حين لآخر سواء على مستوي المهرجانات الأدبية والفنية أو المشاركات في معارض الكتاب وغيرها ونتمنى أن يزداد هذا النشاط ويزدهر وهو نشاط بطبيعته يقوم على المبادرات الشعبية غير الرسمية ونحن من جانبنا نشجع هذا التوجه وندعم كل ما من شأنه أن يعزز هذه العلاقات وفقاً لرؤى قيادة البلدين لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين . هل من كلمة أخيرة تودون إضافتها سعادة السفير ؟ أشكركم على هذا اللقاء وأتمنى لعلاقات البلدين كل تقدم وازدهار في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير وأن تتحقق تطلعاتهما ورؤاهما لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين .
