مصطلح معامل الذكاء أو درجة الذكاء أو the lntejence quotient 1.Q هو معيار اصطلاحي لمعرفة ذكاء الإنسان حسب عمره.. وهناك أسئلة توجه للإنسان حسب عمره إذا كان عمره 6 سنوات أو 10 سنوات، أو 20 سنة، أو 40 سنة، وهلم جرا.. فهناك أسئلة حسب العمر وعليها إجابات قياسية معروفة ومسجلة. فإذا أجاب الإنسان على كل الأسئلة وفق الإجابات القياسية، فإن معامل ذكائه يكون واحد صحيح، وإذا أجاب على أقل منها يكون معامل ذكائه أقل من واحد صحيح. وهناك آخرون يجيبون على أسئلة معدة لأعمار أكبر منهم، فهؤلاء ينالون تقييماً أكثر من واحد صحيح والجدول يقول: 58% إلى 68% درجة ذكاء أقل من الحد العام 68% إلى 80% درجة ذكاء الحد العام 80% إلى 110% درجة ذكاء جيد 115% إلى 125% درجة ذكاء جيد جداً 125% إلى 135% ممتاز جداً ويقرب من حدود العبقرية 135% 145% عبقري 165% إلى 185% عبقري جداً 185% إلى 200% منتهى العبقرية ونادر جداً نلاحظ أن الإنسان إذا كان معامل ذكائه أقل من واحد صحيح في حدود 68 -80 فلا يعني ذلك أنه غبي أو بليد، أما إذا كان 58-68 فهو كذلك، وهذا الذي جعل أخانا الدكتور الرشيد أحمد المكي- حفظه الله ورعاه- يصف محدثه إذا عك في أمر ما بأنه (عديم العبقرية) كتابة على المعدل 58-68 تلميحاً لا تصريحاً. وأنا على يقين أن معدل ذكاء الأخ الطيب مصطفى لا يقل بحال عن 68-80 وهو الحد العام وربما يتجاوز ذلك إلى 80 -115 درجة جيد. وهذا الذي يجعلني أتساءل: فلماذا يرتكب الأخ الطيب مصطفى كل هذه الأخطاء؟ وهي أخطاء لا تتناسب مع معدل ذكائه؟. وبينما أنا أعيش في هذه التأملات والتساؤلات هتف بي هاتف: وهل نعرف ما هو معدل ذكاء أبي جهل عمرو بن هشام؟ هل نظنه أقل أم أكثر من المعدل العام؟ وهل إذا لم يكن أعلى من المعدل العام هل يؤهله ذلك للزعامة والرئاسة؟ أليس من المدهش والمحير أن درجات ذكاء اليهود الاستكناز وهم يهود (شرق أوربا) هي أعلى معدلات ذكاء معروفة حتى الآن. مع العلم بأن معدل ذكاء بيل فينس هو 1.6 ولم يعرف معدل أعلى منه حتى الآن. وليتأكد الأخ الطيب مصطفى أنني لا أسب ولا أشتم ولا أغمز ولا المز.. ولكنني أصف وأروي وأحكى وأقارن بدون إسفاف وفي حدود اللياقة والأدب!. والأخ الطيب مصطفى في مسيرته الطويلة عك في مجموعة الأشياء. من ضمن هذه الأشياء أنه اعتذر في لقاء واحد ثلاث مرات لثلاثة أعضاء عك في شأنهم في أثناء التداولات، وقلت له معترضاً بشدة: من أنت حتى تخطئ ثلاث مرات، وتعتذر ثلاث مرات في أقل من ساعة؟ من الذي أعطاك هذا الحق؟. وكعادته لم يجب، واستمر في الاجتماع.. ذكاء أم عبقرية أم عدم عبقرية؟.. الإخوة في الإنتباهة قالوا إن الطيب مصطفى استلم ما يقارب ستة مليارات من الصحيفة بغير وجه حق!. أنا في هذه العجالة لا شأن لي بأحقيته أو عدم أحقيته، ولكن لي شأن بكيفية صرف هذه المبالغ. إذا كانت هذه المبالغ أخذت باسم منبر السلام العادل فإن منبر السلام العادل لا يعرف عنها شيئاً!! إذ لم تعرض على مكتبه القيادي- طيلة عضويتي فيه- آية ميزانية أو بيانات إيرادات أو صرف لاية أموال.. ومضابط ووقائع الاجتماعات موجودة.. إن المال في المنبر ظل يدار طيلة وجودي فيه بمعزل عن المكتب القيادي.. بل ظل شأناً خاصاً لا يعرفه إلا الطيب مصطفى؟!. هل هذا يتعارض مع معدل الذكاء المفترض في الأخ الطيب؟ أنا لا استغرب ولا أرفض أن يكون ال L.Q عند الأخ الطيب في المعدل 80 -115 يعني جيد.. أو حتى 115-125 جيد جداً. ولكن ألا تهدي هذه المعدلات الأخ الطيب إلى أنه لابد من وجود بينات على الإيردات وبينات على الصرف حتى لا يهمس الهامسون ولا يصيح الصائحون.. أم أن الأمر لا علاقة له بالمعدلات ولا بالاً L.Q؟. ربما لو كان الافتعلها بهذه المعدلات وال L.Q لما سمعنا برجل مثل أبي جهل ولا فرعون ولا النمرود ولكان سينمرند فرويد، وقولوا مانبر من دعاة التوحيد ودعاة الإسلام؟. إن معدلات ذكاء الأخ الطيب العالية والجيدة افتراضاً لم نعهده إلى أن فصل قيادات من المكتب القيادي أمثال ساتي سوركتي، وبشرى محمد عثمان، ووقيع الله حمودة شطة، وشخصي الضعيف، وهم أعضاء في الشورى لا يمكن أن تتم بدون تحقيق وبدون محاسبة، وبدون إتاحة فرصة للدفاع، وأنها لا تتم بتأليب أعضاء المكتب خارج الاجتماع وبرفع الأصابع بدون عد وبدكاكينية يحسده عليها الحسيبان النسيبان، مع أن لهما في الحسب والنسب وفي المذهب بعض التبرير أن ال L.Q الذي يتمتع به الطيب، والذي قد يبلغ 80-115 لم يسعفه بأن يتبين قبل وصفه لي بالتشدد ما هو مفهوم التشدد؟ وما الفرق بين التشدد في الدين والتشدد في الحياة؟. والسؤال الذي أطرحه على الطيب وعلى القراء: من المتشدد أنا أم الطيب؟. إن التشدد في الفهم، وفي السلوكيات، وفي الأفكار له طرفان: طرف في الأخذ وطرف في الترك: أي إفراط وتفريط فالإفراط تشدد والتفريط تشدد. ففي كل الأشياء التي ذكرتها فإن الأخ الطيب فاق الأعراف المتبعة شرعاً وقانوناً.. فهو إذاً مفرِّط بتشديد الراء. هذا وقد عرَّف موقع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التشدد بأنه الخروج على مستوى الوسطية والإعتدال (والمنطق) في الفهم والقصور للأمور. قلت: هذا طبعاً في الأمور القابلة للاجتهاد والاختلاف لا في الأمور القطعية!!. فالذي يصلي خمساً ليس متشدداً، والذي يصلي ثلاث أوقات ليس متسامحاً!! (والمرأة عورة إذا خرجت استشرفها الشيطان) حديث شريف.. والذي يقول إنها لا تخرج إلا لضرورة وإنها إذا خرجت تحجبت ليس بمتشدد.. والذي يقول تخرج بلا ضرورة ولا داعي للحجاب ليس بمتسامح، وضرورة الخروج تحكمها القاعدة الأصولية (الضرورة تقدر بقدرها).. ولنا عودة الى الأخ الطيب العامل ذكائه الجيد!!