أدى القسم أمام رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، بحضور رئيس القضاء مولانا أحمد حمد أبوسن أمس، الفريق أول ركن بكري حسن صالح نائباً أول للرئيس ود.حسبو محمد عبدالرحمن نائباً، والبروفيسور إبراهيم غندور مساعداً للرئيس و(9) وزراء و(13) وزير دولة. فيما غاب عن مراسم أداء القسم عبدالواحد يوسف وزير الداخلية والمهندس مكاوي محمد عوض وزير النفط. وقال البشير خلال مخاطبته للوزراء الجدد إن اختيارهم لهذه المواقع جاء بعد جهود كبيرة، كاشفاً عن رفض عدد من الوزراء الجدد للمناصب لكنهم استجابوا للتكاليف بعد ممارسة ضغوط عليهم، وأوضح أن الاختيار روعي فيه تحري الدقة وجاء عقب تمحيص واجتهاد بغرض اختيار أقوى العناصر وأفضلها. ووجه البشير الوزراء بالعمل كفريق واحد، وأكد أنه سيكون سنداً لكافة الوزراء، وقال إن أبوابه مفتوحة لهم في أي وقت لإنجاز المهام، مبيناً أن تكليفهم جاء في وقت حرج.وقال حسبو في تصريحات صحفية إن أولوية الرئاسة خلال الفترة القادمة هي التركيز على إجراء الإصلاحات الاقتصادية بحانب تحقيق السلام. مطالباً الحركات المسلحة بالعودة لأرض الوطن لأنه يسع الجميع، ودعا القوى السياسية للانخراط في وضع الدستور وفقاً للثوابت الوطنية ولتحقيق طموحات الشعب. فيما كشف وزير الدولة بوزارة الدفاع اللواء ركن يحيى محمد خير عن إستراتيجية وزارته، وقال إنها تتمحور في تشكيل فريق مشترك بين الوزارة وهيئة الأركان والوزارات ذات الصلة للعمل على تحقيق الأمن والاستقرار، وتعهد بتحقيق القوات لانتصارات واسعة في كافة ميادين القتال، وقال سنعمل (كفريق واحد ويد واحدة). وفي السياق وصف وزير المالية بدر الدين محمود التكيف بالعسير، وقال إن التحديات الماثلة تتطلب جهوداً مضاعفة وفقاً لرؤية واضحة للخروج من الأزمات والصعوبات التي تواجهها البلاد لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي والنقدي، داعياً لتهيئة المناخ الاقتصادي وأن يحتمل كل فرد مسؤوليته، وكشف عن اتجاهه للاستعانة بأي شخص يمكن أن يساعد في الخروج من الأزمة حتى لو كان غير موالٍ للحكومة. وتعهد كافة الوزراء بالعمل للخروج من التحديات، خاصة فيما يلي الملفات الساخنة التي تمور في الملف الاقتصادي والأمني.