أكد ميان دوت وول سفير دولة جنوب السودان في الخرطوم، مناطق النفط لم تتأثر بالاشتباكات، وأن الإنتاج يسير بصورة طبيعية، كما أنه لم تسجل أي حالات نزوح نحو الأراضي السودانية حتى الآن . وأقر ميان بصعوبة حصر القتلى والخسائر جراء أعمال العنف التي يشهدها الجنوب حالياً، وذلك لاتساع رقعة الصراع واستمراره في عدد من الولايات والمناطق خارج العاصمة جوبا، ولكنه أقر في نفس الوقت بأن هناك حالات لجوء كثيفة لدى مقار الأممالمتحدة في ولايتي الوحدة وجونقلي، مشيراً إلى أن الأخيرة سيتم تحريرها من قبضة المتمردين خلال الساعات المقبلة حسب آخر المعلومات لديه، وأن الحياة في العاصمة جوبا عادت إلى طبيعتها. ونفى فى مؤتمر صحفى أمس بالخرطوم أن تكون قوات أوغندية شاركت في القتال الدائر هناك، موضحاً أن قوة من الجيش الأوغندي حضرت إلى جوبا لحماية الرعايا الأوغنديين الذين وصف عددهم بالكبير في جنوب السودان، مشيراً إلى نفس هذا الإجراء الذي اتخذته الولاياتالمتحدة لإجلاء رعاياها.ونفى أن تكون دولته وجهت أي اتهامات لحكومة الخرطوم بشأن هذه الأحداث، رافضاً في الوقت عينه التعليق على تصريحات القيادي في الحركة الشعبية ادوارد لينو، والتي اتهم فيها الحكومة السودانية بمساندة الانقلابيين، قائلاً (هي وجهة شخصية وليست رسمية).وأشاد السفير ميان بجهود الخرطوم ضمن دول الإيقاد والتي تبنت وساطة لحل الأزمة بين الأطراف المتنازعة والتي تفاعل معها الرئيس سلفاكير وقبل الحوار مع المتمردين دون شروط مسبقة، وأكد ميان بعدم تسجيل أي حالات نزوح نحو الأراضي السودانية حتى الآن.وحول طبيعة الصراع في جنوب السودان، شدد السفير ميان وول على أنه سياسي حول مصالح داخل منظومة واحدة هي الحركة الشعبية لتحرير السودان، وليس صراعاً قبلياً بين قبيلتي الدينكا والنوير، كما يروج له البعض، حسب قوله، مستدلاً في هذا الصدد بوجود خمسة من القيادات التي تم اعتقالهم في هذه الأحداث ينتمون إلى قبيلة الدينكا.وأكد السفير ميان أن ما قام به مشار ومجموعته هو محاولة انقلابية حقيقية تم التخطيط له بتنسيق تام، بدليل ظهور الجنرال المتمرد بيتر قديت ومشاركته في القتال، مؤكداً أن مكان وجود رياك مشار غير معروف حتى الآن.