قطع رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير بأن العام القادم سيكون عاماً لحسم كل مشكلات البلاد، وقال خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً بولاية القضارف بمناسبة الاحتفال بأعياد الحصاد لن نترك وراءنا خائناً أو عميلاً، مؤكداً أن القوات المسلحة تقوم حالياً بتنظيف الجبال من المتمردين، وأشار إلى عزم الدولة إعادة دارفور سيرتها الأولى أرضاً للوح والتقابة والدواية، وحذر البشير من دعاوى المخربين ودعاة التهميش واصفاً إياهم بالكذابين والحرامية، وأعلن البشير إلتزام حكومته الكامل بدعم الولايات من خلال الموارد الاتحادية مراعياً في ذلك العدالة في نسب التوزيع، وأضاف «كل زول حأياخد حقو»، موجهاً في ذات الوقت ولاة الولايات للاهتمام بالزراعة وتشجيع استخدام التقانات الزراعية من أجل رفع الإنتاجية، واعتبر الزراعة بترول السودان الحقيقي الذي تعول عليه الدولة في تعويض فاقد البترول، لكنه في نفس الوقت طالب المزارعين بضرورة مراعاة ظروف البلاد المالية، واعداً إياهم بالعمل على تجنبيهم ما يرهقهم من رسوم أو ضرائب على المنتجات الزراعية. ووجه اتحاد المزارعين بالقضارف لتكوين مؤسسة تتولى تصدير الإنتاج الزراعي، مشيراً إلى أن القضارف تمثل أكبر مصدّر للضأن «وعشان كده نحن بندعم القضارف»، وقال «كل ما تمشوا خطوة بنمشي معاكم عشرة خطوات». من جانبه حيا والي القضارف الضو محمد الماحي دعم رئيس الجمهورية لولاية القضارف، مشيراً إلى أن حجم التمويل للقطاع الزراعي هذا العام بلغ 400 مليون جنيه استفاد منه حوالي 70 ألف مزارع كان حظ صغار المزارعين فيها 12%و15% للمرأة المزارعة، مؤكداً البدء في إنفاذ توجيهات النائب الأول لرئيس الجمهورية بخصوص تكوين محفظة لصغار المزارعين لزيادة الإنتاج الأفقي والرأسي، مطالباً بتوفير التمويل اللازم لإنجاح برنامج الزراعة للصادر والتوسع في تشييد الطرق الزراعية وتسهيل التمويل لشراء الآلات الزراعية. من ناحيته حيا وزير الزراعة المهندس إبراهيم محمود حامد استعداد مزارعي القضارف للإسهام في زيادة الصادرات لإحداث التوازن في الاقتصاد القومي، وتعهد بالعمل على توفير التقانات ودعم البحوث والإرشاد، وأضاف نريد أن تكون القضارف نموذجاً في استخدام التقانات وتطوير الإنتاج.هذا وقد منح السيد رئيس الجمهورية وسام الإنتاج الذهبي للسيد وجدي محجوب مدير الشركة الأفريقية الزراعية، كما تلقى سيادته من اتحاد مزارعي القضارف قندولاً من الذهب الخالص عرفاناً لرعايته المستمرة للزراعة ودعم قضايا المزارعين.
