اعتذر الأستاذ محمد الشيخ مدني رئيس برلمان الخرطوم للجان الشعبية التي قال من قبل إنها «سجمانة» وقال إن عتذاره يشمل حتى اللجان التي يرى في أدائها تقصيراً، ولعلكم تابعتم حديثه من قبل ولا نحتاج للخوض فيه، ولكننا لا نرى أن حديثه يستحق الإعتذار والتصريح الصحفي للجميع، فهناك لجان شعبية مقصرة ويجب أن تنال حظها من التوجيه والوصف بالحالة التي تناسبها.. وقد نتفق معه بأن هناك لجاناً شعبية حولت أحيائها لجنان على الأرض واستطاعت تقديم الكثير لها خاصة وأن الخدمات التي تقدمها المحلية، تحتاج للجان شعبية فاعلة حتى تطالبها بخدماتها وتلح عليها وتحرك طاقات أهل الحي الشباب والنساء والأطفال.. وتقوم بحملات منظمة وتبحث عن النواقص وتحاول إكمالها.. أما اللجان التي تتقاعس عن أداء واجباتها الكبيرة والصغيرة.. بل وفي بعض الأحيان (تزيد الطينة بلة).. ولا تكون لها مهام إلا استخراج شهادات السكن والوفاة.. وحتى هذه يلزم أن تجري ورائها زمناً طويلاً حتى تتحصل عليها.. دعك من بقية المطلوبات فهي سجمانة.. ثم سجمانة.. وهذه (السجمانة) قلناها نحن وليس رئيس البرلمان، فهو اعتذر مما قال لكننا أيضاً لا نقول كلها ولكن بعضاً منها. وهناك لجان شعبية تستحق الإشادة، وأخرى تستحق الإقالة والإعفاء أو إجبارها على الاستقالة، فهي لجان ضرار.. وشوارعها تزدحم بالنفايات والحفر التي لا تشبه إلا طبق البيض.. وأقول لكم بصراحة رغم إن إطلاق الحديث على عواهنه وبدون فرز يظلم الكثيرين ورغم أن كلمة سجمانة كثيرة من أن تخرج من رئيس البرلمان لإحدى الإدارات الأهلية، إلا أنني لم أكن أريده أن يعتذر بهذه الطريقة بل أردت أن يقول إن هناك لجاناً سجمانة، وأخرى غير سجمانة، وثالثة تستحق أن يصعد رؤساؤها ومنسوبوها لدرجة المعتمد، فهم يمتلكون المقدرة على أداء خدمة المواطنين بدون امكانات.. وياسيدي كما أن هناك لجاناً سجمانة فهناك سكان الأحياء يعبثون في الشوارع ويحولونها لمكبات نفايات وأنقاض منازلهم بطريقة تظهر اللجان سجمانة، فالعملية تكافلية ويجب علينا أن نلقي نظرة على هذه اللجان حتى لا نظلمها ولا تظلمنا.