ü هذا عصر الشباب!! والمجتمع.. و التغيير!! «سارة جاد الله» عنوان لهذه المعاني!! أقصد سارة «الأخرى»!! فالأولى قامت بدورها كاملاً ولا زلنا ننتظر منها الكثير في كل المجالات التي تحتاجها بلادي!! ü سارة الثانية ضحكت وهي تقول: يفصلنا الاسم الثالث.. أنا جدي «كرار» وسارة جدها «جبارة» كما تعلم!! المهم «سارة» و «سارة» خرجتا من صلب هذا الشعب الطيب و المؤهل تماماً لتقديم الخير والمنفعة لمن حوله!! ü سارة جاءت تتأبط مبادرة قريبة من مشروع شارع الحوادث!! مجموعة من الشباب يتواجدون جوار مستشفى الحوادث يقدمون المساعدة والدواء والمال لمن يحتاجه في تلك اللحظات المهمة.. والمريض يتألم من المرض ومن الفقر والعوز وهو امام بوابة الحوادث. سألتها عن المبادرة.. هل ما زالت تمضي بذات العنفوان والقوة؟! ü كنت قد كتبت من قبل في هذه المساحة عن مبادرة شارع الحوادث.. متمنياً أن يشارك كل «مستطيع» بما «يستطيع» وأن نساعد هؤلاء الشباب «وجوه الخير» في تخفيف شيء من ويلات المرض وشريكه «الآخر» الفقر!! ü أحسست من كلامها أن الأمور تمشي ولكنها ليست بذات الوتيرة.. بدت متحفظة في الكلام وشعرت أن ثمة معوقات وعراقيل وهذا شأن الأعمال الكبيرة.. هناك دائماً من هو «صخرة».. في أعماقه تصميم غريب لعرقلة سير «النهر المتدفق».. ومع ذلك فالأنهار دائماً لا تتوقف أمام الصخور فهي تزيدها قوة على الاندفاع والجريان!! ü هل هناك من يعترض سير هذا النهر الشبابي المتدفق؟! أتمنى ألا يحدث ذلك!! ü سارة جاد الله كرار قدمت نفسها باسم سكرتير المنظمة السودانية لزراعة الكلى.. هذه المنظمة قامت كمبادرة لتشجيع العمل الطوعي والإنساني في مجال مشكلة أمراض الكلى التي أضحت المشكلة الصحية الملحة لشريحة عريضة من الشعب السوداني!! ü المشكلة كبيرة وعدد المرضى في السودان حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية وصل إلى مليون ونصف المليون مريض.. ولهذا نبعت فكرة إقامة مشروع أطلقت عليه هذه المجموعة اسم «مستشفى الشعب السوداني لزراعة الكلى».. ويهدف لتقديم حل جذري لمرضى الفشل الكلوي من خلال توفير «الزراعة» وتقديم خدمة صحية متطورة والمساهمة في تطوير الخدمات الصحية بالسودان!! ü الأوراق التعريفية الخاصة بالمشروع والتي قدمتها لنا سارة كبيرة و«حالمة» إلا أنهم بدأوا خطوات «واقعية» بحصولهم على قطعة أرض بضاحية كافوري بالخرطوم بحري.. وتوقعاتهم أن يتم بناء المستشفى المجهز بكل الخدمات الصحية والضرورية في خلال ثلاثين شهراً!!.. ü لكن من الذي يقوم بتمويل مشروع إنساني مثل هذا يريد القائمون على أمره تقديم خدمة تقارب المجانية لكل ما يحتاجه المريض!! ü تقول سارة إن «المموِّل» هنا هو الشعب السوداني وأيضاً هو «المالك» للمشروع و«الاستشاري».. و ستنطلق حملتنا من شارع النيل وعناوينها «طوبتك معانا» «أعطني كلية أعطيك حياة».. قالت سنخصص يوم الأرض أي زول أجيب ليهو طوبة!! ما دايرين قروش في أيدينا.. العندو سيخ يجيبو والعندو أسمنت إجي إنزلو!! ü هذا مستشفى الشعب السوداني ونحن على ثقة من أنه سيتفاعل معه بصورة أكبر من تخطيط وأحلام أصحاب الفكرة!! ومتع الله الجميع بالصحة والعافية!!.. ü والدال على الخير كفاعلة...