بعد عشرين عام أطل من جديد ، على خشبة النادي العائلي الذي عودنا دائماً الاحتفاء بالمبدعين الفنان العتيق، صاحب الصوت الشجي والجميل، عثمان الأطرش الفائز بالمركز الأول بمهرجان الثقافة الثاني في الثمانينات، وصاحب الأغنية الشهيرة بت بلدي، وما رأيت في الكون أجمل منك.. وصدح بجميل أغنياته، فأطرب الحضور الأنيق، الذي توافد إلى صالةالنادي العائلي في تواصل لم ينقطع مع مبدعين أثروا الساحة الفنية، ثم غابوا لفترة، ولكنهم يملكون كل البريق في الألحان، والكمان الرائعة التي يحتاجها المستمع السوداني الآن بعد أن ضجت الساحة الفنية السودانية بأصوات لا ترقى للسمع . عثمان الأطرش قال ل«آخر لحظة» إن عودته ستكون قوية باغنيات جديدة مع رصيده السابق من الأغنيات وحيّ كل الحضور فرداً فرداً، في مشهد فنان أصيل، يحترم جمهوره وغنى كما لم يغني من قبل صادحاً بأغنيات- ما رأيت في الكون أجمل منك- يا بت بلدي يا بت سوداني- التي زغردت فيها النساء لجمال كلماتها ولحنها واحتفاؤها بالمرأة السودانية، وختم الحفل بأغنية- أنا من صفاك مسحور، وشاركه المطرب الشاب مشعل وحسين محجوب والجدير بالذكر أن من الشعراء الذين تغنى لهم عثمان الأطرش الصادق الياس، وعثمان ود الريف، وحاج حمد بانقا، والتوم إبراهيم.