من أطرف القصص عن ألقبله بضم القاف والباء الساكنة ، ان واحدا من اللصوص الأمريكان الملاعين اقتحم أحد البنوك وهو يرفع مسدسه ، في وجه العملاء والموظفين وبدلا من ان يطلب من مسؤولة الخزينة تسليمه رزم الدولارات طلب الرجل العوير بوسه واحدة ،آآآآآآخ منك بوسه ، الله يخيبك يا معتوه دي ما سبق فيها واحد ابدا ، طبعا الموظفة من شدة الخوف رضخت للطلب الناشز فقبلها الرجل ومضي إلى حال سبيله وهو يزمجر ويتوعد كل من يرفع رأسه من عملاء وموظفي البنك بطخهم بالنار ، قصة اللص صاحب القبلة تذكرني بحكاية الممثل عادل أمام وهو اكثر ممثل له رصيد في التبويس في تاريخ السينما العربية . المهم عادل أمام أعلن بالفم المليان في تصريحات نارية قبل فترة عن رفضه اشتغال زوجته أو ابنته في السينما حتى لا يتعرضان للتوبيس ايوه التبويس ، طبعا الرجل هنا ( عداه العيب ) وأي راجل حمش لا بد ان يفعل مثلما فعل صاحبنا الزعيم ، لكن كان من المفترض ان لا يرضي للنساء الأخريات ما لا يرضاه لابنته وزوجته ، المهم يا جماعة الخير خليكم معاي ، طريقة السلام السودانية المتمثلة ب( الأحضان يا ثورة بلدي ) ، تعد من أفضل أنواع السلام والترحيب بالآخر ، خصوصا وان السلام بالقبل في هذا الزمن الرمادي يعتبر وسيلة لانتقال عدوى الأنفلونزا من كل جنس ولون وربما الالتهاب الكبدي الوبائي بكافة أنواعه ومرض نقص المناعة المكتسبة الايدز والذي منه ، والحمد الله ان السلام لدينا ليس بالقبل كما هو الحال بالنسبة لأهل المشرق والمغرب العربي على حد سواء ، فقد اعتادوا على استهلال السلام والتحايا بالتبويس ، فحينما يلتقي الرجل صديقه أو المرأة صديقتها أو جارتها ، هاك يا تبويس (طرقع طرقع ) إلى آخر فصول الرواية ، حتى السودانيون المغتربون في الخليج اكتسبوا صفة السلام بالتوبيس حينما يلتقون أصدقاؤهم وزملاءهم الخليجيين والعرب ، المهم يرى بعض خبراء علم النفس ان السلام بواسطة التبويس طريقة مثالية للتعبير عن الحب ، لان القبلة أصلا من مؤشرات الحب والذي منه ، لكن في نفس الوقت يؤكد الأطباء ان ( القبلة ) بنت الذين تنقل حوالي 15 مرضا ، ومن أشهر الأغنيات عن التبويس أغنية لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب تغنى بها في فيلم أقولك تصبح على خير مطلعها( بلاش تبوسني في عينيه دي ألبوسه في العين تفرق خلي الفراق من غير قبل علشان يكون عندي امل )، وطالما أننا في السودان مقبلون على سيناريو فراق الجزء الجنوبي للوطن لتوأمه النصف الشمالي ، علينا من الان فصاعدا إصدار فرمان يمنع ألبوس في العيون منعا باتا ، المهم لعل وعسى بواسطة هذه الطريقة نمنع فراق الجنوب لشقيقه الشمال في أحداث ربما تكون دراماتيكية تماما مثل أفلام الا كشن ، روح فارقنا وبطل حركات . بوس إيه وعيون إيه ما الحكاية خلاص انطبخت على نار هادئة من زمان ، وبقت زي حكاية فراق ألطريفي لجمله ، عيني ما تبكي .