يصادف اليوم الحادي عشر من ربيع الأول (قفلة) المولد النبوي الشريف بالمدن والساحات و بحسب لغة أهل البلد تعني نهاية الإحتفالات بميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم والتي إنطلقت بزفة ومواكب هادرة زينتها لوحة صوفية نادرة شارك فيها الصغار والكبار ورجال الدين والحيران وعلى أنغام النوبة رسم الدراويش لوحة نادرة قلما يجود الزمان بمثلها وفي الخيام المنصوبة والتي تزينت بالسنا وعاطر مديح الرسول صلى الله عليه وسلم وحلقات الزكر والتلاوة والأطفال يلهون الى جانب الكبار يأكلون الحلوى وتارة يقفون متراصين مقلدين للكبار في العبق الصوفي والتهليل والتكبير يبعث الألق وسنا الروح القفلة حدث مهم ونجد الجميع يحرص على الوجود في ساحة المولد والمشاركة في تلاوة الراتب والمولد النبوي الشريف والأذكار وقراءة اسماء الله الحسنى والتهليل والتكبير وتحرص الطرق الصوفية على احياء الليلة بالدفوف والنوبة التي تحمل سر الليالي و النوبة يقول عنها عدد من المشايخ انها تعمل على تنشيط الجسم وايقاظ العقل وتنبه القلب للتذكر والتأمل بعمق في الموجودات ولأن العادة متأصلة حكى لنا نائب الأمين العام لغرفة حلويات المولد ولاية الخرطوم ياسر محمد مور الفكي عن (قفلة المولد بين الأمس واليوم) وبدأ حديثة بالزفة والتي كان يشارك فيها الى جانب المسؤلين فئات الجزارين والنجارين والحدادين والسمكرجيه وستات الشاي والكسره ويستدرك بالطبع تكون على انغام زفة سلاح الموسيقى والجيش والشرطة والسواري كلها تحاكي الحدث وكانت تبدأ من جامع الإمام عبدالرحمن المهدي وتنتهي في حوش الخليفة ويواصل كانت لأيام المولد خصوصيتها لدى الجميع والبعض يساهر حتى الصباح يقول ضاحكا ( عالم تاني) وحياة ممتدة حتى الساعات الأولى من الصباح يسرح مترحما على العم حجير احد القامات والأسماء المشهورة ومرتبطة بالمولد في ام درمان افتقده الناس كثيرا وكان يقوم بعمل كرامة عبارة عن ثور كبير ويكرم الجميع من وجبة الفطور وحتى العشاء يتشلركون تناول الفته واللحم واطيب المأكولات ، الى جانب الشاي والأرز باللبن