َü مساء الجمعة الماضية لقي مسافر على طريق «التحدي» مصرعه في حادث حركة أليم في منتصف المسافة بين شندي والخرطوم!! ü السيارة «المنكوبة» ملاكي صغيرة من نوع «115» وتسببت «حفرة» في منتصف الطريق في انحرافها عن مسارها وانقلابها لأكثر من أربع مرات.. عناية الله أنقذت الركاب الثلاثة الذين أصيبوا برضوخ عديدة وتوفي الرابع لرحمة مولاه بعد إسعافهم لمستشفى شندي!!.. و إسعافهم هذه وراءها حكاية «أليمة» و«مخجلة» و«مؤسفة»!! ü الحفرة التي تسببت في الحادث كانت سبباً بحسب روايات عديدة - في انقلاب عربة المرحوم الدكتور مجذوب الخليفة- وكانت أيضاً سبباً في الحادث الأليم الذي أودى بحياة الفنان «النسمة» الراحل «نادر خضر». ü يحتفظ المسافرون والسائقون على هذا الشارع بمئات الحكايات «الدامية» عن هذه الحفرة «اللعينة».. التي أضحت كمثلث «برمودا» الذي يبتلع السفن التي تعبره أو الطائرات التي تعبر فوق سمائه!! ü من بين الناجين من الحادث خالنا الخليفة «صلاح بانقا» خليفة الشيخ بانقا.. ذهبنا على جناح السرعة إلى شندي على طريق التحدي والذي أضحى مسرحاً «للموت» و«الحوادث» و«الإصابات» الجسيمة على جانبيه. ü في الطريق توقفنا عند مسرح الجريمة.. وكان المنظر مؤلماً وأمامنا السيارة محطمة وبقايا دماء على الأبواب وصناديق بسكويت «مشتتة» على الأرض لم يسعف القدر ركابها بأكلها!! ü وقفنا ووقفت معنا سيارة ركابها من أعضاء غرفة البصات.. قالوا: قدمنا «شكوى» وراء الشكوى حول هذه الحفرة «القاتلة» ولم نجد أذناً صاغية!! قالوا نحن لسنا شركاء في إدارة الطريق، فهل يعقل أن يترك الأمر لسلطة المرور وحدها!! ü تذكرت أن عدة شكاوي قد جاءتني في الأيام الماضية عن ممارسات ومضايقات لمواطنين لا علاقة لهم بمخالفات واضحة أو جسيمة لقواعد المرور!! ü النقطة الحزينة أن طريقة إسعاف ضحايا ««115» كانت بدائية وتنم عن «إهمال وقصور» واضحين في إسعاف ضحايا هذه الحوادث المرورية. ü يوجد إسعاف وحيد يتوقف عند نقطة «العوتيب».. قام فاعل خير بنقل الجرحى ومن بينهم المواطن الذي توفي لاحقاًَ بمستشفى شندي.. الإسعاف الذي أكمل بقية الرحلة إلى شندي يفتقد أبسط أدوات الإسعاف.. فزجاجه «مكسور» ولا يوجد «ممرض» أو «مساعد طبيب» أو حتى «أنبوبة أكسجين».. فما هو الفرق هنا بين الإسعاف وفاعل خير!! والاخير أفضل لأنه يقطع المسافة في وقت وجيز يحتاج إليه جرحى هذه الحوادث المرورية. ü سمعنا حكايات عن الطريقة التي أسعف بها المصابون لمستشفى شندي القديم والمك نمر.. فالحوادث لا تقدم العلاج المجاني المطلوب في مثل هذه الطواريء ولا يوجد أطباء متخصصون.. والإهمال وتردي الخدمات «سيدا الموقف»!! ü هذا عرضحال لحال أهلنا المساكين المسافرين على طريق التحدي.. اللهم هل بلغت.. فأشهد!!