نجا الجنرال جونسون جوني قائد الجيش الشعبي في ولاية أعالي النيل من محاولة اغتيال، إذ تعرض موكبه أمس الأول إلى إطلاق نار كثيف في طريقه من ملكال إلى مقاطعة «بليت». في وقت وجه رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت وزير العدل بتسريع التحقيقات مع المعتقلين المتهمين بالمشاركة في المحاولة الانقلابية الأخيرة. وذلك توطئة لاتخاذ قرار بالإفراج عنهم، وفقاً للقانون والدستور بدولة الجنوب. وقالت مصادر إن مسلحين أطلقوا النيران على الجنرال جونسون دون إصابته، وأوضح معتمد مقاطعة بليت أن قوات مشار حاولت أكثر من مرة السيطرة على المقاطعة لكن الجيش الشعبي تمكن من صدها.وأعلن الجنرال جيمس ماي قائد قوات دولة الجنوب «الجيش الشعبي» أن قواته تتقدم نحو بور التي تسيطر عليها قوات د.رياك مشار وتوقعت استردادها خلال الساعات القادمة. في وقت أكد فيه العقيد فليب أقوير المتحدث باسم الجيش الشعبي وقوع اشتباكات بين قوات الحكومة وقوات مشار في منطقة تبعد «20» كيلو متراً من جوبا مساء أمس الأول.ومن جانبه وجه الرئيس سلفاكير، وزير العدل بتسريع إجراءات التحقيق مع «11» من المعتقلين، حتى يتثنى له إصدار قرار بالإفراج عنهم استجابة للضغوط الدولية التي طالبته بذلك. وقالت لجنة وساطة إيقاد إن سلفاكير أبدى استعداده للنظر في أي طريقة من شأنها معالجة قضية المعتقلين التي أدت إلى تأخر التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع.وفي سياق متصل انتقد د.لوكا بيونق القيادي الجنوبي تجاوز وساطة إيقاد لوفدي المفاوضات بأديس أبابا والتفاوض مباشرة مع رئيس دولة الجنوب سلفاكير ونائبه المعزول د. رياك مشار. وقال إن هذا المسلك يضع صدقية المفاوضات في جدواها «على المحك»، وأوضح أن لجوء الوساطة إلى سلفا ومشار يؤكد عدم ثقتهم في الوفدين، وزاد «يبدو أن لديهم شكوكاً حول التفويض الكامل للوفدين»، مما يضعف فرص التوصل إلى تسوية.