نجا رئيس الأركان بالجيش الشعبي الجنرال جيمس هوث ماي من محاولة اغتيال خلال زيارته لولاية أعالي النيل ، وبحسب مصادر استخبارية فإن هوث زار أمس الأول مدينة بانتيو ثم كان متجهاً إلى ملكال قبل عودته إلى جوبا. وتعرض موكب الجنرال هوث لإطلاق نار من قبل مجموعة موالية لمشار في منطقة بولينت مما اضطره للعودة إلى ملكال والمغادرة إلى جوبا على الفور عبر الطيران ، وقالت مصادر عسكرية أن الجنرال هوث كان هدفاً محتملاً ، وأن قوات مشار نصبت له كميناً للقافلة العسكرية وتم صدها. وكشفت مصادر استخبارية أن قوة من الجيش الشعبي ترافقها قوات يوغندية اتجهت إلى مدينة بور أمس ، بينما أكدت مصادر أن طائرات مجهولة قصفت مواقع الجيش الأبيض في مدينة بور، وأضافت أن الطائرات استهدفت دفاعات عسكرية للجيش الأبيض موجودة في وسط الحي التجاري في المدينة. وعلي صعيد متصل أصدر الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني قراراً بتعيين العقيد كايانجا موهانغا قائداً عاماً للقوات اليوغندية المشاركة في العمليات العسكرية في دولة جنوب السودان ، وبحسب صحيفة ديلي مونيتور اليوغندية الصادرة أمس فإن العقيد موهانغا يعمل حالياً قائداً للشرطة العسكرية. من جانبه قال القيادي الجنوبي المحاضر بجامعة هارفرد الأميركية لوكا بيونق ، إن تجاوز وساطة (إيقاد) لوفدي المفاوضات بأديس أبابا والتفاوض مباشرة مع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت ونائبه المعزول رياك مشار، يضع صدقية وجدوى المباحثات على المحك. وعزا لوكا في تصريح صحفي سعي الوسطاء لعقد لقاءات مع سلفا كير ومشار والمعتقلين في جوبا، إلى انعدام ثقتهم في وفدي المفاوضات، وأضاف "يبدو أن لديهم شكوكاً حول التفويض الكامل للوفدين". وأكد لوكا أن عدم اعتراف الوسطاء بالمفاوضين من شأنه هز الثقة في جدوى التفاوض ، كما أنه يقلل من مصداقية رؤساء الوفدين فضلاً عن إبراز ازدواجية التعامل التي تضعف فرص التوصل إلى تسوية. ونصح لوكا وساطة (إيقاد) بتعزيز الثقة في وفدي التفاوض، على أن يوكل لرئيس الوفد الحكومي نيال دينق ورئيس وفد المنشقين تعبان دينق مهمة الرجوع والتشاور مع سلفا كير ومشار.