أعلنت حكومة دولة الجنوب أمس غرق (300) شخص إثر تعرض العبارة التي كانت تقلهم لحادث في ملكال، فيما أكدت مصادر مطلعة لموقع شبكة «الشروق» توقف مفاوضات فرقاء دولة جنوب السودان تحت رعاية منظمة إيقاد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقالت المصادر إن وفداً من الوساطة غادر أديس إلى جوبا، لعرض بعض النقاط على حكومة جنوب السودان.وفشل الطرفان في تجاوز الخلافات بسبب تمسك كل طرف بشروطه. وكانت المفاوضات بين الطرفين قد استؤنفت أمس الأول، لبحث السبل الكفيلة بوقف العدائيات بين الجانبين.وأفادت مصادر «الشروق» أن رئيس دولة جنوب السودان كان من المقرر أن يلقي خطاباً مساء أمس، لكنه تأجل لليوم الأربعاء، وسط تكهنات بأن يحوي الخطاب قرارات بشأن المعتقلين ووقف العدائيات. وترجح المصادر أن تطورات الأوضاع الأمنية بأعالي النيل كانت وراء تأجيل خطاب سلفاكير إلى الأربعاء. وفي السياق قال الصحفي أنور إبراهيم، الموجود بمقر المفاوضات بأديس ل«الشروق» إن المفاوضات متعثرة ولم تتوصل لنتائج إيجابية خلال الفترة الماضية، وأشار إلى تراشقات إعلامية بين وفدي التفاوض عبر التصريحات. وقال إن وفد المعارضة اخترق اتفاق وقف التصريحات الإعلامية، بالهجوم المتكرر على الحكومة، الأمر الذي ظل يشكو منه الطرف الآخر عبر التصريحات أيضاً. وأوضح أن قضية المعتقلين السياسيين التابعين للمعارضة تعد أبرز القضايا الخلافية. وقال العقيد فليب أقوير المتحدث باسم الجيش الشعبي، إن العبارة كانت تقل ما بين (200-300) بينهم نساء وأطفال حيث غرقت لأنها كانت محملة بأكثر من طاقتها، موضحاً أن الضحايا كانوا هاربين من نيران المعارك التي استؤنفت في ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل. وقالت مصادر إن قوات مشار شنت هجوماً جديداً صباح أمس في محاولة للاستيلاء على المدينة.