من حق كل من تابع التغطية الواسعة لأداء لجنة الأختيار لوظائف الخدمة العامة بولاية الخرطوم القسم امام والى ولاية الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر أن يتساءل أين هذه اللجنة وماهى نتائج اعمالها وهل مازالت على الإلتزام بالقسم الذى ادته لمباشرة عملها بالحيدة والنزاهة المطلوبة فى مثل هذه اللجان. من حق كل من تقدم لهذه الوظائف أن يعرف موقفه من الإختيار والأسس والمعايير للتعيين فى هذه الوظائف . أعمال هذه اللجنة تنتظرها آلاف الأسر وعشرات الألآف من الخريجين الذين تقدموا لأول مرة بهذه الأعداد للتنافس فى وظائف معلنة ومحددة مؤهلاتها الدراسية ليكون هذا المؤهل هو الأصل فى التعيين بالإضافة الى المهارات والقدرات والاستعداد الشخصى لكل متنافس . كثير من هذه التساؤلات وجدت أن اجاباتها حاضرة عند هذه اللجنة إذ أتيحت لى جلسة مع رئيس وأعضاء هذه اللجنة صباح أمس الأول . اللجنة لاتزال على العهد والقسم بألايتم تعيين لأى متقدم إلا وفقاً للمؤهلات والقدرات المطلوبة مع اجتياز الإمتحان التحريرى الذى أعدته الجامعات كل فى مجال التخصص الذى يشار إليها به وبالمعدل الذى يؤهله لدخول المقابلة الشخصية التى ستعقدها للمتنافسين الذين إجتازوا الإمتحان التحريرى وأحرزوا المعدل المطلوب الذى يقابل مطلوبات الوظيفة . لاحظت أن اللجنة تعمل بالتجرد الذى لايدخلها فى دائرة أى شبهة من شبهات التحيز أو الإنحياز أو الإستجابة للتزكيات والتوصيات التى اعتاد عليها كل متقدم لوظيفة فى أن تسبقه وتكون بيد المسئول قبل أن يجلس أمام لجان الإختيار للإمتحان أو للمقابلة الشخصية . تقول اللجنة أنها لم تمنع أى متقدم استوفى شروط التقديم للوظائف فى أن يجلس للامتحان التحريرى وستنتهج ذات النهج عند اجراء المقابلات الشخصية . وتجمع اللجنة على أن كل من استوفى الشروط واجتاز الإمتحان سيخضع لمقابلة شخصية لأن الاستعداد والقدرات والخصائص الشخصية لايمكن أن تبرز من خلال الجلوس للإمتحان التحريرى فقط وأن هذه المقابلات ستستمر لعدد كاف من الأيام حتى يقابل كل المستوفين لشروط المقابلات هذه اللجان التى من المؤكد أنها ستضيف درجاتها الى المؤهل ونتيجة الإمتحان والمؤهلات الخبرات الإضافية لاختيار العناصر الأفضل تأهيلاً والأكثر إستعداداً وعلو همة وابداعاً . فى ظل هذه الأعداد الكبيرة المتنافسة لابد أن تكون معايير الإختيار وشروط الوظيفة عادلة ومتساوية فى مواجهة كل المتقدمين وقد لمست الحرص على ذلك عند رئيس وأعضاء اللجنة والتى أوضحت أن إعلان من سيتم تعيينهم لن يتأخر عن الأسبوع الأول من شهر نوفمبر القادم وستشهد الأيام القادمة إعلانات صادرة عن هذه اللجنة عن برامج المقابلات وأماكنها والعدد المحدد للمقابلة لكل يوم ولأهمية رقابة الصحافة على مثل هذه الأعمال فمن المتوقع أن تتصدى الصحف لهذه المسئولية وستراقب الأمر من خلال رصد الأخبار واجراء الاستطلاعات والتحقيقات ومعالجة أى قصور أو نكوص ولا أظن أن هذه اللجنة التى التقيتها ستكون أقل حرصاً من أى جهات رقابية فى أداء مهامها ووفاء قسمها .