أكد وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية حسن عبد القادر هلال أن تزايد تراكم غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي سيؤدي إلى تغيرات مناخية غير مسبوقة، وذلك حسب المؤشرات والملاحظات من خلال نظم الرصد الحالية، وقال الوزير خلال حديثه في ورشة مشروع إستراتيجية خفض الكربون التي نظمتها وزارة البيئة والغابات بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، قال إن هنالك ضرورة عاجلة لاتخاذ إجراءات الآن لمواجهة هذه الظاهرة وأن السودان كغيره من الدول النامية يشجع على الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بناءً على الأولويات الوطنية كما يحرص على الحد والتخفيف من غازات الاحتباس الحراري في إطار برامج التنمية المستدامة وأضاف أن الهدف العام لوضع إستراتيجية خفض الكربون في السودان وتنفيذها في المستقبل هو تعزيز مسارات التنمية المستدامة التي تعمل على تحسين قدرة السودان على التكيف والحد من نموها في انبعاثات الغازات الدفيئة من خلال إدماج قضايا وشواغل تغير المناخ في السياسات والإستراتيجيات الوطنية وخطط التنمية وكذلك يمكن استخدام هذه الإستراتيجية لتقديم رؤية على المدى الطويل لمسار التنمية منخفضة الكربون . وأعلن الوزير ترحيب السودان بالاستثمار في مجالات الاقتصاد الاخضر في عدة مجالات مثل كهربة الريف بواسطة الطاقة الشمسية وإنتاج الكهرباء من الخزانات والطاقة البديلة،مؤكداً أن الاهتمام بالاقتصاد الأخضر نتج من الأزمة الغذائية وتغير المناخ وما صاحب هذا من جفاف وتصحر وازدياد حدة الفقر، مشيراً إلى مبادرة السودان بانتشار بنك الكربون الأفريقي في اجتماع وزراء البيئة لدول الحزام الأخضر الأفريقي معدداً المشاكل البيئية- سوء استخدام للأراضي وتخزين المبيدات والمخصبات الكيميائية وتلوث المياه والقطع الجائر للغابات وتغيرات في المناخ- مما يؤدي إلى مشاكل اقتصادية واجتماعية. وطالب الوزير كافة جهات الاختصاص وحكومة مركزية وولائية للعمل على حماية البيئة وتطويرها وصولاً للتنمية المستدامة مشيداً ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي للدعم الفني والمتواصل للقضايا البيئية في السودان- إستراتيجية خفض الكربون. من جانبها أشارت منسق المشروع د. هناء حمد الله إلى أن مشكلة الاحتباس الحراري تتسبب فيها الدول الصناعية والمتقدمة حيث تقع آثارها في المدى القريب والمتوسط على الدول النامية والأقل نمواً من بينها السودان وتقديم برنامج الأممالمتحدة الإنمائي دعم مقدر بمبلغ 200 ألف دولار لتنفيذ مشروع تشجيع خفض الكربون بالإضافة إلى الدعم الفني المتواصل خلال المشروع، وأضافت أنه من خلال المشروع سوف يتم وضع إطار وطني تحدد فيه الإجراءات الوطنية المناسبة لتخفيف غازات الاحتباس الحراري في القطاعات التي لها انبعاثات كبيرة والتي تم حصرها من قبل بجانب تنمية القدرات على منهجيات آلية التنمية النظيفة وخطوط الأساس المرجعية وإعداد إستراتيجية خفض الكربون من خلال الإستراتيجيات الوطنية.