أكد البرلمان استقرار الأوضاع بمدينة جوبا، ووصف ما يشاع عن تردي الأوضاع الأمنية فيها ومحاصرتها من قبل قوات الدكتور رياك مشار بالشائعة التي لا مكان لها على أرض الواقع. وفي الوقت ذاته كشف عن عودة «325» من السودانيين العالقين بجوبا. وانتقدت النائبة البرلمانية د.عائشة الغبشاوي استنجاد حكومة الجنوب بالجيوش الأجنبية، وطالبت الخرطوم بإدانة الموقف، وحذرت من مغبة أن تصبح الخطوة ظاهرة بأفريقيا تحول القارة لميدان للاقتتال. ودعت الغبشاوي خلال جلسة المجلس أمس حول تقديم وفد البرلمان الذي زار جوبا تقربراً حول الزيارة، لانتهاج الحكمة والدبلوماسية في التعامل مع طبيعة الوضع بدولة الجنوب،لأن ما يترتب على الصراع القائم فيها له أثر كبير على السودان. وشددت على ضرورة مساندة شعب الجنوب بدبلوماسية عبر الدعوة للحوار. في السياق طالب عضو المجلس صلاح قوش البرلمان بقيادة حملة شعبية و تعبوية لتقديم المساعدات الإنسانية والتعليمية والإغاثية لشعب دولة جنوب السودان دون تصنيف المتصارعين. واعتبر قوش في أول تداول له بجلسات البرلمان عقب إطلاق سراحة، اعتبر أن الفرصة مواتية لإذابة الجليد ومسح المرارات القديمة بين شعبي البلدين، داعياً لضرورة التركيز على بناء علاقة إستراتيجية مع شعب الجنوب وليس حكومته. ونوه قوش للصراعات الدائرة ببعض الدول المجاورة، وقال «إذا كانت المصالح السياسية أحجمتنا عن لعب أدوار أكثر فاعلية في ما يجري من حولنا لكن الجنوب يحتاج أن نحزم أمرنا ونسير لنكون أكثر إيجاباً».ومن جانبه قال رئيس الوفد البرلماني إلى جوبا عمر آدم رحمة إن الزيارة لها وقعها الخاص لدى الجنوبيين، معرباً عن أمله أن ينتهي الصراع في أقرب وقت.