قال رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) وكما علمنا أن نربى أولادنا على العفة من خلال حديثه الشريف صلى الله عليه وسلم: (وفرقوا بينهم فى المضاجع) وعلمنا أن نأمر أولادنا بغض البصر وستر العورة وآداب الإستئذان والنهي عن الخلوة بالأجنبية ... وأوصانا أن نربي أولادنا على الغيرة من خلال حديثه الشريف صلى الله عليه وسلم (أترضاه لأمك) بعد أن قرب اليه الشاب وامنه وحاوره وهذه وسيلة ناجحة ومدرسة عظيمة للتعامل مع المراهقين... والتربية السليمة لأولادنا تبدأ منذ نعومة الأظافر وقال الشاعر: وينشأ ناشيء الفتيان منا.. على ما كان عوده أبوه.. والطفل يحتاج للإعتناء بأمر خلقه.. حتى نحميه من الهجمة المخططة والمدروسة لتدمير العقيدة والحياة الأسرية وأخلاق الشباب والمراهقين بالذات.. وكان الإنترنت الذى سخروا له كل إمكانياتهم وقدراتهم وأفكارهم الشيطانية بتوفير كل وسائل التواصل المخربة أقصد الإجتماعى عبر الأقمار الصناعية التي غطت السماء وملئت الفضاء بالآليات والمعدات والأجهزة والشبكات والذبذبات ..الخ .. هل سألنا أنفسنا لم كل وسائل التواصل الإجتماعى مجانية؟.. وماهي القيمة الإقتصادية التي يجنيها المؤسسون؟.. وهل هناك جهة ممولة؟.. ربما هي أحدى وسائل التجسس والمخابرات الحديثة الذي تحول من التجسس على الشخصيات البارزة والهامة الى الناس العامة أو لنشر ثقافة الإباحية أو مسخ العقول أو هدرًا للطاقات أوالعزلة الإجتماعية.. ولما نقول التواصل الخرابي الإجتماعي نقصد بأن هذه الوسائل إن لم تستغل لخدمة وطننا ومجتمعنا والتعامل معها بحذر شديد وبموازين ومعايير عقيدتنا التي لا تقدر بثمن وبعاداتنا السمحة وبأخلاقنا السامية، واحترام أوقاتنا الغالية وعدم إهدار طاقاتنا المتوهجةالمتجددة والمتفجرة فى الفارغة والمقدودة والنكات المتكررة من واحد مسطول لواحد من وين.. للمزرعة السعيدة الوهمية التي تهدر الوقت والسهر مع الدردشات والصور الإباحية والا نقول يا دنيا عليك السلام.. وكفانا المسلسلات المكررة والتي لا تخلو من الخيانة أو السرقة أو التدخين أو الكحول والمخدرات والحشيش مع الزي المتعري وملابس النوم والإغتصاب والإنتحار وصفع النساء وضربهن وإحتقارهن... وكفانا ما يشاهده أطفالنا من مسلسلات عنف وقتل وقذارة مثل فايص ستي (سرقة ونهب السيارات(وكاونتر) قتل بالمسدسات والقناصة) والساموراي (اقتتال بالسيوف) وبات مان (ضرب وقتل) ولعبة حرب المساجين (إستخدام القاذورات للقتل بالتبول والريح العفنة فى وجهه أعدائه) آخر قرف.. وأفلام الشنق والإنتحار وصارت العاب الاطفال كلها مسدسات موية ومسدسات الطلقات البلاستيكية والعاب نارية ومرفقعات.. عنف في عنف وآخر حاجة مسلسلات تمس العقيدة مثل مسلسل ال (99) وأبطاله الخوارق هم (مميت، عليم، وصمد« دى بنت» ) ورفعهم لعلامة الماسونية اصبع الخنصر والسبابة.. وهكذا يملأ اولادنا أوقاتهم حتى عرفوا جون سينا المصارع ونسوا لخايب سيناء العالم البارع..!! وكانت النتيجة الولد الخاب بسبب الصور الفاضحة على الواتساب وبنسأل هل هم ضحية مؤامرة دسيسة مدفوعة الثمن بطلتها أجنبية؟ أم هم ضحية مخدرات وحبوب الهلوسة والخرشة؟ أم هم ضحية التفكك الأسري؟ أم هم ضحية العطالة والبطالة؟ وأيهما كان السبب؟؟ ينتابني احساس قوي بأنه مخطط إجرامي منظم لتدمير عقول شباب المستقبل وزجهم فى الرذيلة وافساد اخلاقهم حتى تسهل قيادتهم للعنف والنهب والسلب وتعطيل عقولهم من الإبتكار والإبداع حتى لا تزدهر الدول النامية والفقيرة لأن الشباب هم القلب النابض وحاضر الامة ومستقبلها ..والخطرهو النيل من عقيدتنا ولكن هيهات هيهات أن ينالوا من شبابنا الواعد الأصيل المتمسك بعقيدته.. ونذكرهم بكلمات وزير المستعمرات الفرنسي (لاكوست) عندما قال:(بعد إحتلال فرنسا للجزائر اكثر من مائة سنة ولم تتغير عقيدة الجزائرين المسلمة وقال قولته المشهورة التي نزلت كالصاعقة (ماذا أصنع اذا كان القرآن اقوى من فرنسا). لذلك سوف تكون وسائل التواصل الاجتماعى فال خير اذا احسنا استخدامها واستفدنا من ايجابياتها وتسخيرها للتعمير والتنمية.. ودعوني أوجه نداءً لاسرنا واهلنا وابناء وطننا الغاليين... أصحاب التلفونات الذكية أن يمنعوا أولادهم الصغار التصوير بالفيديو أو التقاط صور خاصة لأسرهم داخل البيت وربما ومن غير قصد سيجدونها منشوره في لمح البصر في الواتساب.. ونشيد بشبابنا المبدع والمجتهد في برنامج ( مشروعي) الذي يؤكد لنا عظمة شبابنا في إبتكارتهم وإبداعاتهم وبكدا الشباب اصاب الأهداف ولم ينشغل بالواتساب.. وهؤلاء هم نجوم الغد والمسقبل الزاهر بالعلم الذي ينفع البشرية ويعمر الارض.. فلنحفظ أولادنا القرآن الكريم من الصغر ليشبوا على خلق القرآن الكريم فلنعطهم جزءاً من وقتنا وإرشادهم والأخذ بأيدهم لبر الآمان حتى يكونوا من أبناء الوطن الصالحين ان شاء الله وننعم ببشارة (ولد صالح يدعو له) الى يوم القيامة.. فلنحذر بأنه في بيتنا ايضاً خادمة واجنبية...!! حفظنا الله واياكم واسأل الله ان يجعل بلادنا سخاءًا رخاءاً آمنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين آمي.ن