أكدت الحكومة أن مؤتمر نيويورك الذي عقد مؤخراً كشف لها لأول مرة تبني الحركة الشعبية وتأييدها للانفصال بصورة واضحة، وأعلنت تمسكها بضرورة إكمال ترسيم الحدود بشكل كامل قبل قيام الاستفتاء، مجددة حرصها على إقامته في موعده. وشددت الحكومة في جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها المشير عمر البشير أمس واستمعت خلالها لتنوير قدّمه الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية شددت على ضرورة إتاحة الفرصة كاملة للمواطن الجنوبي للتعبير عن رأيه خلال الاستفتاء دون إملاءات أو ضغوط. وقال د. عمر محمد صالح الأمين العام الناطق باسم المجلس للصحافيين أمس إن البيان الختامي لاجتماعات نيويورك جاء متوازناً واعترف بجهود الحكومة في إنفاذ السلام الشامل، وأضاف أن الرسالة السياسية له لم تخرج عن كونها محاولة لتهيئة الساحة السياسية العالمية لقبول انفصال الجنوب وقيام دولة مستقلة عقب الاستفتاء، مؤكداً على ضرورة إكمال ترسيم الحدود باعتباره أحد التزامات الاتفاقية، وتساءل أين ستقيم الحركة دولتها إن لم يتم ترسيم الحدود ولم تكن معلومة، قاطعاً بعدم تنازل الحكومة عن رعايتها المطلقة لعملية الاستفتاء لأنها مسؤوليتها.