اشترط مجلس الوزراء، اجراء الاستفتاء في الجنوب بعد الانتهاء من ترسيم الحدود بشكل كامل حتي لاتكون مدخلا للحرب،وشدد على اتاحة الفرصة الكاملة للجنوبيين خلال العملية للتعبير عن آرائهم دون إملاء او إكراه أو ضغط. واعتبر قمة نيويورك الاخيرة بشأن السودان محاولة لتهيئة الساحة السياسية فى المسرح العالمى لتقبل انفصال الجنوب، وقيام دولة مستقلة هناك،وأعلن في الوقت نفسه رفضه للحوافز الاميركية،مشيرا الى انها لاتفي بوعودها. وأكد المجلس، عقب التنوير الذى قدمة نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه فى جلسة أمس، عن مشاركة السودان فى اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدةبنيويورك ، حول الأهداف التنموية للالفية، وما تزامن معها من قمة حول السودان برعاية الاممالمتحدة ، اكد التزامه التام بقيام الاستفتاء فى الجنوب وترسيم الحدود بشكل كامل حتى لا تكون مدخلا للحرب من جديد بالبلاد. وانتقد المجلس موقف الحركة الشعبية في نيويورك، وقال ان الحركة كشفت لاول مرة عن موقف واضح ومعبر للانفصال، واعلنت تبنيها للخيار من خلال الاجتماع. واعتبر البشير ان الانفصال الذي يصاحبه حرب هو اسوأ السيناريوهات،مؤكداً ان الحكومة حين قبلت بحق تقرير المصير في اتفاق نيفاشا ،كانت تضع السلام نصب اعينها،مبيناً ان الوحدة مع حرب بلا نهاية"اخير منها الانفصال". وشدد على ضرورة استمرار الحملة للوحدة،مشيراً الى انه من حق اي طرف ان يدعو الى ما يراه وحدة كانت اوانفصال، وقال الناطق الرسمى باسم مجلس الوزراء الدكتور عمر محمد صالح، فى تصريحات صحفية عقب الجلسة، ان البيان الختامى لاجتماع السودان الذى شاركت فيه دول الجوار السودانى وايقاد والرئيس الأمريكى باراك اوباما، بالاضافة لنائبى رئيس الجمهورية، جاء متوازنا معترفا بجهود الحكومة فى اتفاقية السلام الشامل. واضاف ،ان الرسالة السياسية لهذا الاجتماع لم تخرج عن كونها محاولة لتهيئة الساحة السياسية فى المسرح العالمى لتقبل انفصال الجنوب وقيام دولة مستقلة هناك. وانتقد المجلس ،بحسب صالح، حوافز الادارة الاميركية، وقال ان السودان لم يعد يأبه فيما يلي الحوافز التي تقدمها أميركا للسودان بعد أن ثبت بالدليل القاطع وعلى كافة المستويات بالوعود الأميركية التي كان التنفيذ فيها صفرا «لذا لا نعول أبدا على أي وعود»، مؤكداً ان الحكومة تنفذ اتفاقية السلام بقناعة وعهد التزمت به بعيدا عن الإملاءات وأي حوافز تقدم للسودان في هذا الإطار. واكد عمر التزام الحكومة التام بقيام الاستفتاء في الجنوب ،لكنه شدد على اجرائها بعد انتهاء ترسيم الحدود وبشكل كامل حتي لا تكون مدخلا للحرب، واضاف «وإلا فكيف ستنشئ الحركة الشعبية دولتها في الجنوب من غير حدود».