سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اسماعيل مستشار البشير يدعو الشباب للاستعداد للحرب..بعد رفضها الغاء أمر القبض على البشير ..مجلس الوزراء : لم نعد نأبه بالحوافز التي تقدمها أميركا للسودان ونشترط لإجراء الاستفتاء ترسيم الحدود..
في تصريح ساخن يزيد من حدة التوتر الحاصل في السودان، دعا مستشار الرئيس السوداني أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني، مصطفى عثمان إسماعيل، الشباب والطلاب للاستعداد للحرب، مناديا كل من يستطيع حمل السلاح لحماية الوطن من التحديات التي تواجهه حال حدوث الانفصال. وقال في تصريحات بالخرطوم «نحن دعاة سلام ونبشر به ونعمل من أجله، ونحمل غصن الزيتون في ذات اليد التي تحمل السلاح». وأردف «من أتانا بالسلام سنمد له اليد التي تحمل غصن الزيتون». إلى ذلك، وقعت 20 طائفة مسيحية وإسلامية ميثاق شرف للعمل على وحدة السودان وإشاعة روح التعايش السلمي، خلال ملتقى إسلامي مسيحي نظمته وزارة الإرشاد بالخرطوم. وشدد المؤتمرون من الزعامات الدينية على ضرورة إصلاح الخطاب الديني بالمنابر (مساجد وكنائس) لتجنب الطائفية والعصبية والتبشير بخيار الوحدة الجاذبة. وفي السياق ذاته، اشترطت الحكومة السودانية أمس إجراء استفتاء تقرير المصير، المزمع إجراؤه في الجنوب مطلع العام القادم، بعد الانتهاء من ترسيم الحدود بشكل كامل، حتى لا يكون مدخلا للحرب. وشدد مجلس الوزراء في اجتماعه أمس برئاسة الرئيس عمر البشير على إتاحة الفرصة للمواطن الجنوبي للتعبير عن رأيه بحرية ونزاهة. وقال الناطق باسم المجلس، الدكتور عمر محمد صالح، في تصريحات أمس، إن المجلس استمع إلى تقرير من نائب الرئيس علي عثمان طه حول مشاركة السودان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، واجتماع نيويورك حول السودان، والذي بحث تنفيذ اتفاق السلام الشامل وجهود الحكومة للتسوية السياسية لدارفور بالتركيز على الاستفتاء. وأضاف أن البيان الختامي كان متوازنا في إنفاذ الحكومة لاتفاق السلام، إلا أن الرسالة السياسية لهذا الاجتماع لم تكن إلا محاولة لتجهيز الرأي العام لتقبل دولة الجنوب بعد الانفصال، منتقدا حوافز الإدارة الأميركية التي عرضتها على الخرطوم. وقال صالح إن المجلس لم يعد يأبه بالحوافز التي تقدمها أميركا للسودان، بعد أن ثبت بالدليل القاطع وعلى كل المستويات أن الوعود الأميركية كان التنفيذ فيها صفرا. وأضاف «لذلك الحكومة لا تعول أبدا على أي وعود، والمجلس مقتنع بأنه ينفذ اتفاقية السلام بقناعة وعهد التزم به بعيدا عن الإملاءات وأي حوافز تقدم للسودان في هذا الإطار»، مشيرا إلى أن الحكومة مستمرة في رعايتها للاستفتاء من دون إملاء من أي جهة. وقال صالح إن الحكومة ملتزمة بإجراء الاستفتاء في الجنوب، لكنه عاد وقال «يجرى الاستفتاء بعد انتهاء ترسيم الحدود وبشكل كامل حتى لا يكون مدخلا للحرب». وشدد «وإلا فيكف ستنشئ الحركة الشعبية دولتها في الجنوب من غير حدود؟». وعقد المكتب القيادي ل«المؤتمر الوطني» الحاكم برئاسة الرئيس عمر البشير اجتماعا مساء أول من أمس استمر حتى وقت فجر أمس، ناقش قضايا الاستفتاء وتقرير المصير، وجدد «الوطني» في اجتماعه التزامه بالمضي قدما في برنامجه الرامي للحفاظ على الوحدة الوطنية عبر ممارسة أهل الجنوب لحق تقرير المصير الذي أكد الحزب التزامه بموعده المحدد في اتفاق السلام الشامل، واعتبر المكتب الحفاظ على وحدة الوطن يمثل التزاما أخلاقيا لا يقبل التراجع عنه. وقال أمين الإعلام بالحزب فتحي شيلا في تصريحات صحافية «إن الحزب سيظل يعمل من أجل تحقيق هذا الهدف ودعم الخيار باستقطاب الشركاء من منطلق أن الاستفتاء والوحدة قضية وطنية وهمّ وطني»؛ مشيرا إلى قلة الأصوات الداعمة للانفصال، وقال إنها ترفع صوتها لشعورها بالهزيمة والقلق من تزايد أعداد الداعمين للوحدة الطوعية من شعب الجنوب، مبينا أن استراتيجية «المؤتمر الوطني» نحو الجنوب ستمضي دون اكتراث لما يبدر من أصوات شاذة تدعو للانفصال. وقال إن قيادات الحزب بالتنسيق مع القيادة والقوى الأخرى التي تدعم خط الوحدة تعمل بالجنوب، وأكد قدرة الحزب على إسكات الأصوات الانفصالية. وفي سياق ذي صلة، طالب حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي بعقد قمة سياسية استثنائية يشارك فيها زعماء القوى السياسية في الحكومة والمعارضة، للعمل لتحقيق مطلوبات الوحدة وترشيد الانفصال ونزاهة وحرية الاستفتاء على حق تقرير المصير، ووضع مشروع لعلاقة خاصة بين الشمال والجنوب في حال الانفصال؛ واقترح الحزب في مؤتمر صحافي أن يترأس رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي المؤتمر الاستثنائي. الخرطوم: فايز الشيخ لندن: مصطفى سري