عذراً حكيم الهلال.. طه علي البشير.. أريد أن افتضح مشاعري عند صياغ قول العرفان المُجسد على أوراق تاريخنا الرياضي المخلوط بالشهد والحنضل والدموع وأحياناً بعض من الابتسامات العابرة التي تأتي خلسة بين بعدٍ وآباد. عذراً أريد أن ارتمي على السطور معبراً باعتدال وإنصاف لعام جديد يبدو في دواخله قد عزم تماماً لهزم ماضي الانقسام في عام ارتحل وهو يهمس بمرارات الأهلة المغلوبين على أمرهم حيناً من الدهر.. لعام أضرم الوله وعصف بالوجد والتواجد على محطات الإشفاق ليهيم الأهلة على أنفسهم وأنفسهم وقلوبهم المنشطرة يحاورون أضلاع مثلث التوازي المتماسك بالانتماء وهم في حيرة «مخجلة» صنعت على مدفئات الهلال حزناً من التساؤل المتمدد على أرصفة التوجع الداخلي بأهات الانتظار المتجمد.. حكيم الهلال هي صفة بك ولك وعليك التزمت بالتنادي والاعتبار في مقرك الإداري منذ زمان وعهد البابا.. وتوالت وتعاقبت وترادفت برقة «خودها لا يماط له لثام وعبقرية تسفر لمنظومة البدر المكتمل» جاءت مسربلة منعمة على هودج العطاء الجاذب في عهد مجلس اللوردات بقيادة الباشمهندس الحاج عطا المنان ورفاقه.. جاءت في زمن التوهج المنتظر والمعتبر.. وبعد العسر يسر وكأنها تنادي وتقول.. وملكاً لا يحيط به الكلام وسلطاناً له كل البرايا أهلة والزمان له تمام.. ما أندى وأبهى وأحلى وأنقى عودة أهل «الحلقة» مساءً في إنارات سمحة مقاطعها الجمالية من شواطيء أبو روف وبيت المال مروراً وحضوراً للعرضة شمال، فكان بالوعد وعد وتمني وأصوات ترسل ألحاناً بعد أن حفظت خلف أحلام تلاحق الواقع نهاراً. عذراً حكيم الهلال.. جئت من جديد بقديم متجدد وأجّد.. في عهد مجلس اللوردات بقيادة رجل يعرف تماماً كيف يدير دفة النجاح فتلاقت الحكمة بالاحتكام.. جئت مطلاً بحكايات العشق القديم.. لتردد بسر دفين «الهلال هلال زعيمو عبد الله».. حقاً إنها سمفونية الولاء المطلق في زمان الدهشة والحيرة والانقسام.. جئت وأنت اليوم حالة مكتملة في نصها وقد أجيزت مسبقاً دون مرجعية للسيرة الذاتية.. فأنت قد نهلت ورضعت من ثدي النجاح رضعات مشبعات في خضم الشأن الهلالي وشربت وارتويت من كؤوس الأبصار والبصيرة دون فجوة تبعدك وتقعدك عن وفائك.. وفي عهد مجلس اللوردات أطلت الأقمار من محورك.. جاءت وجلست بأ ريحية مشبّعة ومشبِعة للانتقال لقمم المواكبة برجال يدركون جيداً أن للهلال قيادات رفيعة ومترفعة من الصغائر.. متلاحمة مترابطة مبدأ وولاء.. وأنت واحد من إضاءات ترسل ضوءها بانتقائية فضية لتخلف مؤشرات عشق الهلال بعطاء ملموس تحسه جماهير الهلال فتأخذ منه عطر التواصل المتناثر.. وهتاف الأشواق يملأ مدينة البقعة معقل الهلال. عذراً حكيم الهلال.. نريدك أقرب متجملاً بجمال تاريخك في الهلال لأننا ندرك جيداً أن الوقت قد حان وأن عهد التنازلات بحكمة وسخاء بوزن قد عاد دون انكسار أو مهابة.. دون عيوب تخل بالترفع أو بحلم التشبث الأخرس الذي يقضي على الأخضر واليابس.. فالإناء الفارغ يحدث ضجيجاً أكثر.. بل وخواء واعتراك من غير معترك وأهدافاً متباعدة يصعب جمعها لتصبو وترتقي لمعالجات دقيقة تحمي هلال أم در العتيق. عذراً حكيم الهلال مثلك يبقى على فصول التفوق وينهي فتيل الانهزام.. مثلك مضرب الأمثال في تاريخ الهلال.. لا يمر زمان وينقضي إلا ورد اسمك بابتهال مشفوع بصدق الولاء.. بمال كان أو بفكرة.. برأي أو برؤية.. بقول ممعن ودقة متناهية.. بمشورة وشورة وإشارة.. بخطاب وخطة وتنفيذ بفهم سديد وقول مفيد وحكمة صائبة تكون دائماً سيد الحضور.. شواهدي التريث والانتقال دون تعجل يسقط النجاح.. شواهدي صفحات تاريخك في الهلال لأنها إشارات فردية وحصرية وعصرية ووردية.. وأجفانك تبيت مقرحات بهموم كيانك ويشجي قلبك المستهام بمسك ينفذ ويفوح عند حضرة الهلال حضوراً مكتملاً تسعد به القاعدة فتحس بلذات الغرام المستدام.. من يعشق الهلال يطيب له المقام وبمعايير لا يمكن أن تنقسم وتذهب أدراج الرياح.. فقد تربعت في مكونات الهلال كالبنيان المرصوص بعضه فوق بعض دون اعوجاج واضح يشكي خرق وهدم الأساس الذي أعد أصلاً من مخاض رجال وضعوا لبناته الأولى بالسهر والحمى وألق الانتظار ليكون الهلال مبدءاً لا ينحل مئزره ومعصمه في وقت الحزن المفاجيء الذي مر على تاريخ الهلال الحديث وأحدث حاله من الدهشة والاستغراب. عذراً حكيم الهلال من حق القلم أن يدلق المداد دون توقف وينادي من وسط الأوراق والسطور «بحق مشروع» نزجيه إليك.. وبواجب مدفوع من سويداء الفؤاد ومشتقات الخواطر نزفه إليك وفي كفي قلم يقيم ويقيم أفعال الرجال عند ناصية التمجيد «بشكر محفوظ على شاكلة من لا يشكر الناس لا يشكر الله» .. وأنت اليوم عندي فرضية مستحبة ومستحقة للمدح الخالص لأنك ذو عطاء لا ينتظر الثناء والتنادي والافتخار.. فالهيام يسابق الوصف وينتظر المحبوب باعتراف كامل وتلك هي سجيتك في عشق الهلال.. لأنك تعمل بصمت مبرأ من التعالي.. حسبك سعادة رهط الهلال دون امتنان من أحد «لأنك حبٌ ابتلي بحب الهلال» بآفاق ورجاحة لا تخطيء التقدير والتدبير فظهرت من قبل وأنت مرصع بالقبول وأشرقت من جديد فانهزم القبح الإداري وحضر الوعي الاستباقي لدراسة الأمر اللازم وتوسعت منابره ومنافذه ليكون المقرر درساً مفيداً لمستقبل مضيء في مدرسة الهلال الكبرى.. وبفهم وتحصيل لا تخطئه عين وأستاذ يجيد توصيل علمه دون عناء في الشرح الشامل وبثوابت أراها مزينة تتعالى بفهم على من هم منشقون وباكون بدموع الخداع وتنازل بتواضع أمثل لمن تعاون واعترف بأن الهلال له رجال سباقون لغسله بالثلج دماء الورد الأزرق وعطر مجلس اللوردات النافذ والمتميز في بهو التلاقي الجامع.. وبأدب الهلال المورّث والمتفق عليه منذ زمان بعيد.. وحين يذكر اسمك تهدأ النفوس بتقاسيم الولاء المستحق.. وتبدو الأريحية بائنة وممزوجة بوفاء قديم نحت على صخرة الكيان.. فلا صدأ يغيّر من اللون ولا عناد يهدم البنيان ولا مرجفات التعبير الكاذب تغطي على وهج الحضور تأميناً وتقديساً لأزمنة الهلال المتوالية والمتعاقبة وهي دوماً تبحث عن التفوق المنظور دوماً بإجماع الأهلة المتناقلة هذه الأيام في دوائر الاستقرار المرتقب. عذراً حكيم الهلال في عهد مجلس اللوردات نناديك من شرفات الصرح ونعتزم جميعاً أن نضع على رأسك تاج الأهلة.. وعلى أخمص قدميك ريحانة من جذور الصفاء لنعلن من دواخلنا أن عصارة العشق تعطي زهراً وعطراً وسيفاً للتحدي.. فأنت بك ولك هيبة ووقار.. وتعرف متى وكيف تعز وتحترم الهلال.. تعرف كيف تعطي في زمان تدركه جيداً وحينها ترتجف الدسائس وتذهب بعيداً في ظلمات الخوف وأمر الانفضاح الذي يبين دوماً في جسد الهلال ولا يقبل أنصاف الرجال.. عذراً حكيم الهلال.. أقول إليك الأهلة اليوم في نشوة وحبور لوقت كان منتظراً تماماً فأراد الزمان أن يؤكد بأن الهلال لديه ما يفرح قاعدته العريضة.. حين تأتي أنت مساءً وتتساءل عن حال الهلال من أهل الهلال.. فقد شكّل التوجع في مداخلهم حالة بعد وابتعاد فظهرت وأظهرت حب العودة فكانت الابتسامة تطل من جديد وفي عهد مجلس اللوردات بقيادة المحتكم الجديد الحاج عطا المنان هي رسالة من وسط القمر تؤذن بالإبداع. عذراً حكيم الهلال.. أقول في حقك لأنك من زمان غير هذا الزمان.. تركت فهماً أغرقنا في العرفان ودفعنا بقوة أكثر للانتماء اللا محدود.. أنت مجيد تماماً لصوت العقل الهلالي فدائماً ما تغور في أحشاء الهلال تلتمس نبض الجماهير وتسرع بهدوء لتزيل الأشواك من وسط الطريق وتمنع داء الخلاف من الاستفحال لكي يعلم الضاربون أجنة النجاح بغرض إسقاطها أن هناك عيوناً وقلوباً صادقة تذيب الفتنة في مهدها وتخلص بتجرد من خلف الكواليس ليتعلق الجميع على الفرح الجديد الذي غاب طويلاً وعاد بهذه الطلة الحكيمية في عهد مجلس اللوردات المحتكم الذي التمس العشق القديم بقرارات استثمارية تذهب بالهلال بعيداً إلى مصاف الأندية العالمية.. وتجعله في قمة الهرم الأفريقي متفرداً ومنفرداً وانفرادياً في كل أشكال التوجه السليم. نعم أصدقني وأعضد علي وعلى أهلك الأهلة.. فهم يتنادون هذه الأيام لوقت مشرق يهزم مصعبات التطور الغائب دون إذن مسبق.. ضع عصاتك على أول الباب واشدد على هؤلاء بتمديد وتجديد.. ويا ليت مثلك يبدأ أو يختار.. يا ليت مثلك يخترق التجاوزات القهرية ويمتطي ظهر جواد حر ليشق مصائب الدهر ويقهر الصعاب التي أخفت نفسها مساءً علها تظهر بجماليات الهلال خلسة.. وأرادت بين فجوة وفجة أن تخمد تلك الإضاءات الناجحة ليسخر المنشق في وضح النهار.. ولكن هيهات فقد انبلج صبح العطاء وفي عهد مجلس التسيير الذي جاء منقذاً فأصبح واقعاً مشهوداً بالإنجاز.. ونراه يتمدد بقراراته الناجعة وبأنفاس الجميع ويزيل الأوراق السالبة التي مرت على تاريخ الهلال الحديث.. ويبدو أنها تبددت في ليلتها الأولى. أقول إليك.. لك التقدير واسمح لي بإشارة إليك هنا وهناك.. ابتسم أكثر.. واعطِ أكثر.. واجلس أكثر مع هذا المجلس.. فهم أصحاب قراءة سليمة وشفيفة ومبرأة من النقصان ليتحدث تاريخك بإضافات رفيعة.. لأن صفحاتك الناصعة حفظت في أرشيف الزمان والأمكنة.. واهمس إليك بتواضع متناغم ومطرد.. ليتسابق المتابعون في وضع أوسمة الولاء على عنقك من ذهب مصفى. لك التقدير يا حكيم الهلال في دائرة المحتكم لأمجاد وعظمة الهلال.. فالذي عرفته تماماً أن الباشمهندس الحاج عطا المنان هو رجل صاحب نجاحات.. فإن وضع أقدامه وفكره ورؤيته في شأن ما.. جلس النجاح من حوله يغازله وينشد البقاء الدائم. عذراً خير ختام لمن هم أدرى بما فيه أنت.. وهناك في الأفق البعيد أو القريب تختلج أبراد لتصب في حوض الوفاء المستعر برواية الإقدام ومن مجلس اللوردات إذا حسبت رغباتهم أفاضت سيرتك بالقول الجزيل.. فأدركت الآن قائلاً يا أهلنا المنتظرين على حواف الانطلاق.. الحكيم وعطا المنان تلاقت الحكمة بالاحتكام واندلع سيل الارتقاء لفجر قادم. عضو اتحاد الصحفيين السودانيين