الرؤية العامة لملامح الوضع الراهن تتوجب الكثير من الوعي الادراكي لمعاني المسميات من حرية وديمقراطية وحركة وطنية.. وتوحيد كلمة وصف.. والرؤية الجديدة التي اصبحت واضحة المعالم من خلال ما يجري الأن في السودان والحركة الدؤوبة التي باتت جلية في حركة السياسة الاقتصادية الجديدة من خلال المبادلات والمعاهدات وتعميق الصداقات وظهور تفاصيل جديدة على الساحة هي بداية فقط بإذن الله .. فتح أشرعة الحوار والتفاعل مع الآخر وانعاش حركة التبادل مع المجتمع يفتح المجال لنوافذ كثيرة واهمها- انعاش الاعلام واطلاق سراح أجنحته ليتوسع ويوسع مداركه.. لعكس الصور بابعادها الثلاثية.. لتوضيح المشهد داخلياً وخارجياً .. فعندها ينفتح المجتمع، ونستطيع أن نتعمق به ونرى العلل بصورة اوضح.. والمعالجة تكون دقيقة .. وامتلاك المواطن للمعلومة الواضحة تساعده على الفهم.. بالتالي ليكون العنصر الفعال في التطور والانجاز.. السلام وتوحيد كلمة الصف والمشاركة الجماعية من أجل الوطن هي نهضة حقيقة للسودان، ويمكن أن تكون نقطة تحول حقيقية في تاريخنا وبداية للعصر الذهبي في السودان بلا شك .. فما نملكه من خيرات وثروات يحتاج الى اكثر من الدعوات والتمنيات.. يحتاج الى الحركة الجادة، والنية الصادقة، والاجتهاد والعمل .. على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي.. والمجتمع من اهم المقومات التي تعمق احساس الوطن .. واهمية المشاركة الجماعية في التغيير ..وانعاش احساس المجتمع بالمسؤولية والمواطن بأهمية المشاركة في هذه المرحلة ضروري لاكتمال مسببات النجاح .. والوحدة في انجاز المراد.. فالسودان يعاني من مشكلات كثيرة اقتصادية وامنية ويتنازع ما بين الف قضية وقضية لهذا نرى ما وصلنا اليه اليوم رغم أن ما يحدث من ازمات اقتصادية ليست مقتصرة على السودان فقط، بل هي ازمة عالمية مرت حتى ببعض الدول الاوروبية لكن الفرق اننا لم تكن لدينا المقومات لنتفادى مثل هذه الازمة!!! فما يعانيه السودان من حصار اقتصادي وسياسي ومؤامرات جعلته يزحف ببطء وزادت الحروبات من همومه وانهكته .. اليوم الحوار دعوة للإصلاح.. والتكفير عن ما اقترفناه تجاه وطننا باسم دين أو حزب أو تعصب .. اليوم الفكرة تكمن في الكل وليس الجزء أو البعض .. واختلاف الأفكار والانتماءات والمعتقدات يولد مجالات جديدة وأفكار مكتملة الزوايا.. فالرؤية من عدة زوايا توسع الصورة وتوضح الفكرة.. وهذا من أقدم قوانين الطبيعة.. حاشية: وقلبي يحترق .. روحي تناجي .. وأنا ما بين قلبي وروحي اتلوى .. جراحي تندمل شيئاً فشيئاً ولكني لا اشفى .. لم أعد أنزف ولكن لازالت الحمى تسري في أوصال قلبي المتحرق من أحلامي وآمالي .. ولا زال الماضي هو حاضري