شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل زفاف بالقاهرة.. العازف عوض أحمودي يدخل في وصلة رقص هستيرية مع الفنانة هدى عربي على أنغام (ضرب السلاح)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية فائقة الجمال تبهر المتابعين وتخطف الأنظار بتفاعلها مع "عابرة" ملك الطمبور ود النصري    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل زفاف بالقاهرة.. العازف عوض أحمودي يدخل في وصلة رقص هستيرية مع الفنانة هدى عربي على أنغام (ضرب السلاح)    شاهد بالصورة والفيديو.. مطربة أثيوبية تشعل حفل غنائي في أديس أبابا بأغنية الفنانة السودانية منال البدري (راجل التهريب) والجمهور يتساءل: (ليه أغانينا لمن يغنوها الحبش بتطلع رائعة كدة؟)    شاهد بالفيديو.. ظهر بحالة يرثى لها.. الفنان المثير للجدل سجاد بحري يؤكد خروجه من السجن وعودته للسودان عبر بورتسودان    شاهد بالصورة والفيديو.. مطربة أثيوبية تشعل حفل غنائي في أديس أبابا بأغنية الفنانة السودانية منال البدري (راجل التهريب) والجمهور يتساءل: (ليه أغانينا لمن يغنوها الحبش بتطلع رائعة كدة؟)    الهلال السعودي يتعادل مع ريال مدريد بهدف لكلٍ في كأس العالم للأندية    مانشستر سيتي يستهل مونديال الأندية بالفوز على الوداد المغربي بهدفين دون مقابل    وزارة الصحة تستقبل طائرة مساعدات إنسانية وطبية تركية تبلغ 37 طناً لمكافحة الكوليرا    هل هناك احتمال لحدوث تسرب إشعاع نووي في مصر حال قصف ديمونة؟    تقرير أممي: الجيش مسؤول عن الجرائم وتدهور الوضع الإنساني في السودان    ماذا يفعل كبت الدموع بالرجال؟    أمام الريال.. الهلال يحلم بالضربة الأولى    الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من الإيقاع بشبكة إجرامية تخصصت فى نهب مصانع العطور بمعاونة المليشيا المتمردة    كامل إدريس يؤكد عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين السودان والكويت    "الدعم السريع" تبسط سيطرتها الكاملة على قاعدة الشفرليت العسكرية    ترامب: "نعرف بالتحديد" أين يختبئ خامنئي لكن لن "نقضي عليه" في الوقت الحالي    كامل إدريس ابن المنظمات الدولية لايريد أن تتلطخ أطراف بدلته الأنيقة بطين قواعد الإسلاميين    9 دول نووية بالعالم.. من يملك السلاح الأقوى؟    عَوض (طَارَة) قَبل أن يَصبح الاسم واقِعا    إنشاء حساب واتساب بدون فيسبوك أو انستجرام.. خطوات    عودة الحياة لاستاد عطبرة    السهم الدامر والهلال كريمة حبايب في إفتتاح المرحلة الأخيرة من الدوري العام    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    تدهور غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    ايران تطاطىء الرأس بصورة مهينة وتتلقى الضربات من اسرائيل بلا رد    خطأ شائع أثناء الاستحمام قد يهدد حياتك    خدعة بسيطة للنوم السريع… والسر في القدم    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    "خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع الدكتور هاشم التني رئيس المعهد العالمي للسلام وحوار الثقافات و مؤسسة سلام سودان


حوار مع الدكتور هاشم التني
رئيس المعهد العالمي للسلام وحوار الثقافات
و مؤسسة سلام سودان

حاوره / خضرعطا المنان

كثيرون من هم خارج حدود الوطن ولكنهم يحملونه هما دائما ويعايشون
احلام شعبه ويهيمون في بلاد الله الواسعة والسودان في حنايا أفئدتهم ..
من هذه الفئة الدكتور هاشم التني والذي ظل – وهو خارج السودان في واشنطن – ينادي بضرورة اصلاح حال السودان وتوافق أهله على منظومة تخرجه من عثراته وتقفز به الى المراقي العلي ليلعب دوره التاريخي كجسر للتواصل بين الثقافتين العربية والأفريقية .
دون موعد مرتب وفيه كثير من ملامح ما بخاطر الرجل كان هذا اللقاء :
1 - متى تأسست وما هي الفكرة أو الأهداف التي قامت عليها أو من أجلها مؤسسة "سلام سودان" التي تقف أنت على رأسها اليوم ؟
ولدت الفكرة في سجن كوبر عام 1971 بأمل غرس بذرة ثقافة الحوار وسماع الرأئ والرأى الآخر إذ - في البدء كان الكلم - حيث قضيت أربعة أشهر في السجن فقط لأني عبرت عن رأيي عبر برقيتي الشهيرة ب ( من هاشم إلى هاشم) للمرحوم الرائد هاشم العطا من قصيدة أكتوبر الأخضر للصديق محمد المكي إبراهيم ورد فيها:
من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر
من غيرنا ليقرر القيم الجديدة والسيير
من غيرنا لصياغة الدنيا وتركيب الحياة القادمة
جيل العطاء المستجيش ضراوة ومصادمة
المستميت على المبادئ مؤمنآ
المشرئب الى النجوم لينتقي صدر السماء لشعبنا
جيلي أنا
وتم تسجيلها عام 1985 بباريس بإسم تجمع الدفاع عن الديموقراطية وحقوق الإنسان في السودان وتطورت الفكرة للعالمية والدعوة لثقافة السلام عبر حوار الثقافات والحضارات والديانات وإنتقلت معي إلى واشنطون وتم تسجيلها عام 2002 كمعهد ومؤسسة غير ربحية.
2- كنت قد فكرت في الترشح خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة بالسودان رغم أنه قد سبق لك الانسحاب من تجربة مماثلة .. لماذا ؟
كانت قناعتي – ولا زالت - بحاجة المجتمع لبديل حقيقي فكرآ ومنهجآ وممارسة ترقى لطموحات أهل السودان وفاءآ للوطن وممارسة لحقي كأي مواطن تنطبق عليه الشروط والإستفادة من الفرصة لإسماع صوت مهاجر منذ 1972 للناس وكما يقول أهلنا في السودان (الأرضة جربت الحجر) !
وكما تعلم فإني مفكر ولست بسياسي - كما وأني وبصراحة لست بغاوي سياسة بالمفهوم التقليدي السائد الذي يمسك بتلابيب محترفي السياسة في السودان فأصبحوا صورآ كربونية بعضهم لبعض مما أدى لإنسداد آفاق الإنعتاق الفكري والتحديث الرؤوي وبالتالي حيرة الشعب وقنطه منهم جميعآ. كما تعلم أني تبوأت مناصب عدة وزهدت فيها جميعآ لأسباب فكرية وفلسفي ولا أطمح لسلطة أو لثروة أو لشهرة فارغة من أي مضمون. لكني كمثقف ملتزم بقضايا الحرية والعدالة والكرامة أستشعر واجبآوأسعى لإسماع صوتي وبالتي هي أحسن على الصعيد الشخصي والأسري والوطني والقومي والعالمي - كما وأشعر بمسؤلية المشاركة في الشأن العام من حيث المبدأ كواجب ودين علي- لذا إستجبت لطلب أهلى الأنصار في دائرة ام روابة عام 1986 ولنفس السبب إستجبت على حذر لطلب الكثير من الأصدقاء بأن أعلن ترشحي لرئاسة الجمهورية بمنطق أن الإنتخابات فرصة لطرح رؤيتي وأفكارى للمستقبل خاصة وإن قضية حرية الفكر والبحث عن حلول وافكار تنفع المؤمنين وغيرهم كانت أساس هجرتي من الوطن للمهجر في سويسرا وفرنسا وأخيرآ الولايات المتحدة الأمريكية. ما يحتاج له السودان اليوم هو برنامج وخطة ليس لتغيير نظام وإنما لتغيير المجتمع نفسه إذ لا يغيير الله قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وهذا هو التحدي التحدي الحقيقي ولب رسالة معهدنا - ليس للسودان وحده وإنما لمحيطه الإفريقي والعربي الإسلامي وكذا امريكا وأوروبا والعالم بأسره .
3- وهل كان الترشح لرئاسة السودان بالنسبة لك هدفا في حد ذاته أم أنه وسيلة لغايات أخرى ؟ وماهي تلك الغايات ؟
الهدف هو إيصال صوتي للناس وليس الرئاسة - وبما أني أعي عبقرية الشعب السوداني وأشواقه للحرية والعدالة والكرامة فمن يدري كيف سيستقبلون أفكاري ؟ كما تعلم أنا والحمد لله مشغول وأتمتع بالحرية والكرامة والبحث والكتابة ولست بحاجة لوظيفة - كم أني زاهد في السلطة والثروة فقد كرمني الخالق بحياة مهنية وفكرية غنية ومتميزة - لكني لن أتردد أن أقدم ما أستطيع في مجال الخدمة العامة لو سنحت لي فرصة لذلك وفاءآ للوطن الذي أجبرتنا السياسات الفاشلة للبعد عنه بأبداننا وليس بعقولنا ووجداننا. كم وأني أنحدر من أسرة لها باع في الدعوة والشعر والأدب والفن والتجارة والصناعة والطب والخدمة العامة- لذا فإن ترشحي كان وسيلة وليس غاية - فكمفكر إضطر للهجرة بسبب عدم قبول الرأى والرأى الآخر في بلاد السودان وهيمنة ثقافة الأبوية والشللية والقبلية ورفض الخروج عن التفكير النمطي الطائفي أو التطرف العقائدي والديماغوغية والتهريج اليميني أو اليساري وكمواطن سوداني بالمهجر أعتبرت الترشح - بجانب أنه حق لكل سوداني وسودانية يستوفي شروطه - فرصة لمواصلة الدعوة للإستنارة ولأفكاري والتي بدأت نشرها منذ تسجيل المؤسسة والمعهد بالسودان في يونيو 2006 حيث نظمنا ورش عمل عن السلام والديموقراطية في دارفور والخرطوم وام درمان - جدير بالذكر رفض نظام الجبهة طلباتنا للتسجيل منذ عام 1996.
4 – ما الجديد الذي كان يمكنك طرحه مغايرا لما هو موجود أصلا على الساحة عبر كافة المرشحين الذين كانوا قد خاضوا التجربة في الانتخبات الرئاسية الاخيرة ؟
كل شيء بدءآ بقصة ومشوار حياتي كسوداني أغبش يحمل رؤية طموحة للوطن وللبشرية ألهمت خياراته منذ الصغر ولم يحيد عنها قط برغم الإضهاد والتهجير والكيد من ضعاف الضمير. كمواطن سوداني ولد وترعرع في أسرة بسيطة في ام روابة بشرق كردفان وكشخص بدأ حياته ببيع الحلوى والكبريت من طبليته أمام منزل الأسرة بحي الشيخ أديب وكراع لصغار الأبقار مع آخرين وكناشط سياسي بإتحاد طلاب جامعة الخرطوم ومشارك في ثورة أكتوبر 1964 وثورة طلاب السوربون الفرنسيين عام 1968 وكمواطن إختار البعد عن الوظائف وإستعبادها للإنسان والأستقالة من الدبلوماسية السودانية عام 1975 للعمل وبنجاح ضد ديكتاتورية جعفر النميري ونظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا ثم وكشخص زامل الطيب صالح إبان عملنا معآ في منظمة اليونسكو وكشخص طلق ولج القطاع الخاص مالكآ لشركة التواصل 21 لخدمات الترجمة ومؤسس المعهد العالمي للسلام ومؤسسة سلام سودان - أقنعتني مجموعة من الأصدقاء أن ترشيحي يمكن أن يتيح للشعب السوداني الإضطلاع على مشوار وقصة وكفاح ومثابرة وتجربة مهاجر من أجل قضية الكرامة والحرية والعدالة سودانيآ وإقليميآ ودوليآ- هجرة معاناة وإنجاز نتجت عنها رؤية مستنيرة للحكم الراشد أساسها الحرية والعدالة والديموقراطية وإحترام حقوق الإنسان وسيادة حكم القانون توائم بين تراثنا الروحي والمادي وقادرة على نقل المجتمع السوداني للقرن الحادي والعشرين - لقد هاجرت بحثآ عن رؤية مقنعة والحمد لله - وبتواضع أشعر بأني وجدتها وفي إطارها ظللت وفيآ للوطن وصوتآ محترمآ وجد الترحيب داخل السودان وعالميآ ورأيت في الترشيح سانحة لمواصلة الدعوة إليها وتمليكها للشعب السوداني صاحب المصلحة الحقيقية في التغيير الجذري- وذلك أضعف الإيمان.
5 – كيف تنظر لما يجري اليوم على الساحة السياسية السودانية ؟
المجتمع السوداني - وأعني كل المجتمع - في إعتقادي يعاني من الخوف والفقر وأنعدام حرية الفكر والتعبير والبحث العلمي وتسيد ثقافة الإستبداد والديكتاتورية ويحتاج لثورة حقيقية من أجل الحرية والكرامة - ثورة لتحرير العقل السوداني وإنعتاقه - لقد فشلت كل الطروحات منذ الأستقلال لأنها لم تكن نتيجة بحث ودراسة متعمقة وتشخيص جاد للأمراض التي يعاني منه المجتمع السوداني وأهمها الإنسداد والتكلس الفكري وبخاصة إستغلال الدين لمآرب سياسية ودنيوية غريبة عن التراث الروحي والصوفي المتسامح الذي عرف به السودانيون عبر العصور. فغياب التشخيص الجاد للأزمة يحول دون إيجاد العلاج الناجع القادر على إنجاز الشفاء.
وفي رأيي قد آن الأوان لتغيير جذري يتجاوز كل ما هو في السحة السياسية الآن - إذ أن الواضح هو أن جميع اللاعبين في المجال السياسي حكومة ومعارضة برهنوا بالتجربة أنهم جزء من المشكلة وعليهم الإعتراف بذلك وترك الساحة لبروز أفكار جديدة ووجوه جديدة من داخل وخارج الوطن ذات رصيد وطني ناصع وإيمان بالقيمة الأسمى للحرية والعدالة والديموقراطية وتأهيل علمي وتجارب تؤهلهم لقيادة الثورة السودانية القادمة لا محالة- والبداية هي في التنسيق بين المبادرات الشبابية الجارية وتوحيدها وتنظيمها في حركة شعبية جديدة كالتي بدأناها مع مجموعة وأطلقنا عليها إسم الحركة السودانية للحرية والسلام والوحدة يمكن تحويلها لحزب سياسي عصري وحداثي يتجاوز أمراض الأحزاب القائمة وتستند على ديناميكية الشباب وإبداعاتهم والتكنولوجيا الحديثة وشبكات التواصل الإجتماعي والإنترنت.
6 – ما المواصفات التي ترى ضرورة توافرها في أي مرشح للرئاسة ؟
الوطنية والتجرد - العلم والمعرفة - الخبرة المهنية - ذو سيرة تعكس الإلتزام بقيم الحرية والعدالة والسلام والديموقراطية وإحترام حقوق الإنسان والحكم الراشد.
7 – هل ترى أن السودان كان فعلا بحاجة لكل ذلك الكم من المرشحين لهذا المنصب ؟
ولم لا ؟ أمر طبيعي بعد 21 عامآ من الصمت المفروض على رقاب البشر. سانحة لإنتزاع حق حرية التعبير وإسماع الشعب أصوات أخرى لأبنائه وبناته.
8 - كيف يتسنى لك أن تنافس من هم بالداخل من مختلف الاتجاهات السياسية ومعايشين لما يجري هناك وأنت بعيد عن أرض الوطن منذ سنوات؟
المثل السوداني يقول ( كترت الطلة تمسخ خلق الله) فقد سإم السودانيون ما هو مطروح في الساحة السياسية وآن لهم أن يستمعوا لأصوات أخرى كما وأن عصر الإنترنت والتواصل الإجتماعي قد قرب المسافات - وكسوداني إختار النضال الفكري لإيمانه بأنه (عند غياب الرؤية المستنيرة يفنى البشر) وكشخص رفض الوظيفة الدبلوماسية البراقة وغيرها في المنظمات الدولية وآثر الهجرة بعد أن خرج من سجن كوبر كواحد من ضحايا الإضطهاد الفكري لأنه عبر عن وجهة نظر منحازة للمواطنين الكادحين عام 1971 بدلآ من نفاق السلطة آنذاك - وكمهاجر سعى عبر البحث والدراسة عن رؤى وأفكار جديدة يمكن أن تساهم فى وجود مخرج من المأزق التاريخي للوطن - وكإنسان نذر نفسه وقضى حياته فى الدفاع عن وخدمة قضايا الحرية والعدالة والديموقراطية في إطار منظمات المجتمع المدني في المهجر - وكمتابع لمجريات الأمور داخل الوطن والعالم- وددت أن اساهم من خلال ترشيحي بطرح ما لدي من أفكار وجدت إستحسانآ في العديد من بلاد العالم أن يكتشف المواطن السوداني بالداخل نموذجآ من إبداعات المهاجرين وأن بالمهجر مواطنون سودانيون ملتزمون بقضايا الوطن ومنافحون عن كرامة الإنسان في كل مكان ليقارنوا بين سير كل المرشحين وبذا يمارسوا حرية إختيار من يرون فيه الكفاءة إذ بضدها تتمايز الأشياء.
9 – ماهي ملامح البرنامج الذي كنت ستتخذه أرضية لطرح نفسك؟ .. وهل تعتقد أنه يمكن أن يجعلك مقبولا لدى الشعب السوداني ؟
الشعب السوداني أضحى رهينة للخوف والترهيب وغسيل المخ اليومي عبر التضليل الإعلامي - وأرى أنه قد آن الأوان للشعب السوداني أن يكتشف خيارات ورؤى فكرية وشخصيات جديدة أخري غير هؤلاء الذين ظلوا محتكرين لحق الكلام وكأن حواء السودان عاقر.
يرتكز برنامجي حول العشرة محاور التالية:
الحرية - العدالة -الحقيقة - السلام - الكرامة - الديموقراطية وحقوق الإنسان-الحكم الراشد وسيادة حكم القانون - - التنمية المستدامة - الرفاهية -الوحدة والإحتفاء بالتنوع
10 - هل ترى انه كان بامكانك أن تشكل حضورا في الساحة السياسية السودانية وتقنع الناس وقد جئت متأخرا سيد هاشم ؟
لست متأخرآ من المنظور الفكري - وهنا دعني أذكرك بمحاضرتي بالنادي الثقافي السوداني بدبي في يونيو 1998 أيام قبل إنقلاب الجبهة على السلطة بعنوان : أزمة السودان السياسية وغياب المشروع الوطني الطموح والتي نشرت صحيفة الخليج ملخصآ لها بتوقيعك - قد ظللت أبشر بأفكاري المستقلة عبر مواقفي وخياراتي منذ إنتخابي كأحد رؤساء داخلية عبد الله جماع بمدرسة وادي سيدنا الثانوية 1958والإستمرار في ذلك عبر الحضور في الإنترنت ثم قضاء عام كامل في السودان بين اغسطس 2007 إلى أغسطس 2008 بشرت فيه عبر وسائل الإعلام بآخر ما لدى من أفكار للتغيير وجدت ترحيبآ وقبولآ بين قطاعات من الشباب والنساء ومنظمات المجتمع المدني السوداني- لكن بالنسبة لي ما كنت أفكر أصلآ في ولوج عالم السياسة لزيادة العدد وإنما بهدف التغيير الحقيقي في إتجاه الحداثة ومن خلال الإجتهاد الحر في مواءمته مع روح العصر وتحديات القرن الحادي والعشرين أحسن الوصول المتأخر من عدم الوصول - وعلى كل إستطعت بسبب الترشيح أن أقول كلمتي ولكني إعترافآ بالتأخير في قبول الفكرة ومراقبتي ورصدي لما كان دائرآ في الساحة وقتها صرفت عنه النظر وقررت مواصلة عملي من خلال المؤسسة والمعهد وبناء الحركة السودانية للحرية والسلام والوحدة في أوساط الشباب وخاصة في الجامعات ولنا صفحة على فيسبوك.
11 – ماهي مشكلات السودان الأكثر استعصاءا اليوم .. ويمكنك أعطاءها الأولوية في برنامجك الانتخابي ؟
ندني بالإئتلاف آمالنا البعيدة
لا نعرف الخلاف في الجنس والعقيدة
فالدين للإلاه والمجد للوطن
العودة للدولة المدنية الديمقراطية العصرية القائمة على المواطنة والفصل بين الدين والسياسة وتحرير المجتمع من حالة الإحتقان والإحباط النفسي الجماعي الذي حول البلاد لسجن كبير - بداية نهج جديد لدولة الحرية والعدالة والديموقراطية ووضع حد لإستعباد الناس بالمزايدة الإنتهازية بإسم الدين لردم الهوة السحيقة وإنعدام الثقة بين الشعب والدولة التي أدت اليها سياسات كل الحكومات وبخاصة الحكومة الحالية منذ إنقلاب يونيو 1989 والتي في سعيها لقبول المجتمع الدولي لسياساتها الإستعلائية المتطرفة تسببت في إعادة إستعمار السودان وتقسيمه مما زاد الشقة بين المواطنين وكل محترفي السياسة في كل من السلطة والمعارضة وإستغلال الشرطة والجيش دولة الحزب الواحد القائم على أيدولوجية إسلامية ٍ متطرفة وغريبة على المجتمع السوداني تقودها أقلية من الذين يسمون أنفسهم بلإسلاميين.
12 – أخيرا : كيف تنظر لمستقبل هذا السودان في ضوء ما يسود ساحته السياسية حاليا ؟
إن تركت الأمور تسير كما هي عليه فيمكن ان يصبح السودان صومالآ ثانية. لذا قد دقت ساعة العمل وعلى الجميع إيقاف ممارسة الشكوى السالبة للسياسات الفاشلة والإستمرار فى أنتمائهم بذلك لمن تسببوا في المشكلة أصلآ. على الكل أن يتواضع ويمارس النقد الذاتي ويسأل نفسه وبصدق وبدون مزايدة أو إدعاءات ماذا قدم لوطنه السودان؟ ماذا قدم لإفريقيا؟ ماذا قدم لأمته العربية والإسلامية؟ وماذا قدم للبشرية؟
كأحد الذين نالوا شرف المشاركة في قيادة ثورة 21 أكتوبر 1964كعضو في جبهة الهيئات ممثلآ لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم الذي تشرفت بالعمل كنائب رئيس للعلاقات الخارجية فيه؛ وعملت في المهجر من خلال سلام سودان لفضح ديكتاتورية جعفر النميري حتى سقط نظامه الذي إغتال الأستاذ محمود محمد طه وترك لنا قوانين سبتمبر التي فرخت لنا هذا الليل الدامس السواد توظيفآوإستغلالآ سيئآ للدين لأهداف سياسية دنيوية لا علاقة لها بالإسلام - وبعد نجاح ثورات الربيع العربي في كل من تونس ومصر وقبلها تحرير جنوب إفريقيا وجنوب السودان فإني على يقين من أن التغيير الذي يتوق له الشعب السوداني لا محالة قادم - وعلى الوطنيين السودانيين الشرفاء داخل الوطن وفي المهاجر أن ينظموا أنفسهم لمساعدة نجاح الثورة السودانية من أجل الحرية والسلام والوحدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.