كشف المهندس جلال محمد أحمد شلية المدير العام لهيئة الموانئ البحرية عن تلقيهم خطاباً من سطات الأمن البحري الأمريكية أفادت فيه أنهم لا يستهدفون بإجراءتهم الأمنية البواخر القادمة من السودان، وقال شلية في مؤتمر صحفي أمس بمنتجع أركويت السياحي على هامش مؤتمر الحاويات السابع الذي عقد بمدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر، إن فريقاً أمريكياً زار البلاد مؤخراً وتفقد الموانئ السودانية واتضح له أن السودان يطبق بصورة جادة متطلبات المدونة الدولية لأمن السفن والمرافق المينائية، مشيراً إلى أنهم قاموا بتسليم الخطاب لوزير الخارجية علي كرتي لتضاف للجهود التي تبذلها الحكومة لتخفيف العقوبات على السودان، مؤكداً استمرار الجهود لتحسين الأداء بالموانئ البحرية وتطوير البنيات التحتية لرفع الطاقة التشغيلية. ودافع جلال عن الشركة الفلبينية التي تم استخدامها للعمل في ميناء بورتسودان بعقد إيجاري لفترة محددة. وأشاد بإيجابيات التجربة التي لم تتجاوز الثلاثة أشهر، وأبان أنهم بصدد تعميمها على باقي الموانئ السودانية. وأعرب الدكتور أحمد بابكر نهار وزير النقل والطرق والجسور عن أمله في أن تساهم الخطوة الإيجابية من قبل السلطات الأمريكية في رفع العقوبات عن السودان، مشيراً إلى أن قطاع النقل هو أكثر تأثيراً بها خاصة الطيران والسكة الحديد، وأشاد نهار بالمؤتمر، وأكد عزم وزارته في رفع كفاءة النقل البري لارتباطه الوثيق بعملية تطوير الموانئ، وقال إن السكة الحديد في حالة نهوض وسيكتمل العمل قريباً في خطوط الخرطوم مدني - الخرطوم - بورتسودان. وقال إن خطوة بيع باخرتي دارفور والنيل الأبيض تأتي في إطار خطة الإحلال والأبدال، لافتاً إلى أن العمل قطع شوطاً كبيراً في الخط الساحلي مع مصر، ورهن افتتاحه بحسم قضية المعابر الحدودية الأخرى مع القاهرة. ونفى وزير الدولة بالمالية الدكتور محمد يوسف وجود أي اتجاه لخصخصة الموانئ أو إيقاف العاملين، لكنه عاد ودافع عن سياسة الخصخصة باعتبارها سياسة دولة، وقال إنها لا تعني التشريد، بل هي تطوير مستمر. وكان الدكتور محمد طاهر إيلا والي البحر الأحمر خاطب أمس الجلسة الافتتاحية للمؤتر، وقال إن الموانئ ليست معبراً للصادرات والواردات ولكنها كائن حي يتطور بالإضافة إلى أنها توفر فرصاً للعمل لأبناء الولاية وتتحمل مسؤولية اجتماعية كبيرة ولها دور في التنمية وتطوير الخدمات بجانب الإسهام في المجالات الفنية والادبية والرياضية وإثراء الحياة بالبحر الأحمر، ويشهد المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم وفوداً خارجية كاتحاد موانئ شمال أفريقيا والوكالة الوطنية المغربية للموانئ واتحاد موانئ جنوب شرق أفريقيا والأكاديمية العربية البحرية وخبراء من مصر وإيطاليا والفلبين ووفد الموانئ الأرتيري وعدد من الخبراء السودانيين والجهات السودانية ذات الصلة بعمل الموانئ.