كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك    شاهد بالفيديو.. شباب سودانيون ينقلون معهم عاداتهم في الأعراس إلى مصر.. عريس سوداني يقوم بجلد أصدقائه على أنغام أغنيات فنانة الحفل ميادة قمر الدين    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالفيديو.. جنود بالدعم السريع قاموا بقتل زوجة قائد ميداني يتبع لهم و"شفشفوا" أثاث منزله الذي قام بسرقته قبل أن يهلك    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    شاهد بالفيديو.. الطالب صاحب المقطع الضجة يقدم اعتذاره للشعب السوداني: (ما قمت به يحدث في الكثير من المدارس.. تجمعني علاقة صداقة بأستاذي ولم أقصد إهانته وإدارة المدرسة اتخذت القرار الصحيح بفصلي)    السودان يردّ على جامعة الدول العربية    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    البرهان يزور تركيا بدعوة من أردوغان    المريخ يحقق الرمونتادا أمام موسانزي ويتقدم في الترتيب    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    تقارير: الميليشيا تحشد مقاتلين في تخوم بلدتين    جنوب إفريقيا ومصر يحققان الفوز    مجلس التسيير يجتمع أمس ويصدر عددا من القرارات    شاهد بالصورة.. الناشط محمد "تروس" يعود لإثارة الجدل ويستعرض "لباسه" الذي ظهر به في الحفل الضجة    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    سيدة الأعمال رانيا الخضر تجبر بخاطر المعلم الذي تعرض للإهانة من طالبه وتقدم له "عُمرة" هدية شاملة التكاليف (امتناناً لدورك المشهود واعتذارا نيابة عنا جميعا)    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    مكافحة التهريب بكسلا تضبط 13 ألف حبة مخدرات وذخيرة وسلاح كلاشنكوف    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    ريال مدريد يزيد الضغط على برشلونة.. ومبابي يعادل رقم رونالدو    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    تونس.. سعيد يصدر عفوا رئاسيا عن 2014 سجينا    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المدير العام لهيئة الموانئ البحرية في حوار خاص «2»
نشر في آخر لحظة يوم 30 - 11 - 2013


حوار: محمد الحسن أبو زينب شقيرة:
تقوم الموانئ البحرية بدور أساسي في عملية التنمية الاقتصادية في معظم دول العالم فمن خلالها تتم عمليات التجارة الخارجية عن طريق الاستيراد والتصدير و بنسبة أكثر من (80%) وبالتالي أصبحت الموانئ في معطيات الواقع من الكيانات الاقتصادية المربحة باعتبارها مراكز نقل ومحطات للتجارة الدولية. وفي ظل مؤشرات تطور صناعة النقل البحري ووجوب تقديمها لخدمات ذات معايير عالية - تدافعت خطي هيئة الموانئ البحرية السودانية لتحقيق أفضل مقاييس وأعلي معدلات للأداء عبر تحسين كافة خدماتها سواء كانت بحرية أو أدارية - بهدف جعل الميناء المقصد الأول للخطوط الملاحية العالمية ... (آخر لحظة ) جلست الى جلال الدين محمد أحمد شليه المدير العام لهيئة الموانئ البحرية .فالى مضابط الحوار ..
ü لا شك ان هيئة الموانئ شريك أساسي وأصيل للإدارة العامة للحج والعمرة وبما ان عدد حجاج البحر قد تضاعف في الأعوام الأخيرة ليصل إلى 65% فماذا أعددتم لذلك بميناء عثمان دقنة بسواكن ؟
طبيعة وظيفة اختصاص ميناء الأمير عثمان دقنة بسواكن تستوجب ضرورة توفير الخدمات بكفاءة عالية حيث يتعامل الميناء مع الركاب . و في المفهوم المينائي فأن خدمة الركاب تعتبر ذات معايير عالية التكلفة و تتطلب التأمين . لذا فان خطط هيئة الموانئ البحرية تركزت في ميناء الأمير عثمان دقنة علي وجوب بسط الخدمات التي تلي حركة الركاب من صالات و دورات مياه و خدمات مصاحبة و كافيتريات و مياه و إضاة و تبريد و تامين و تسهيل انسياب الحركة . و ظلت الموانئ تفرد الميزانيات للارتقاء بالخدمات المقدمة و تحسينها مع تجويد التسهيلات و التعاون مع كافة الجهات ذات الصلة المعنية بحركة الراكب .و دوماَ يتم وضع خطط مسبقة لاستقبال مواسم العمرة أو عودة المغتربين أو تفويج الحجاج ذهاباَ و أياباَ و ذلك بتعاون بناء و مشهود مع كل الأطراف و التي ظلت حريصة علي استكمال دورة العمل . و بعد انتهاء الموسم يحدث التقييم لتقديم مزيد من الخدمات و معالجة السلبيات . و من المعروف أن دور هيئة الموانئ البحرية في ميناء الأمير عثمان دقنة في سواكن ينحصر في ربط البواخر و تهيئة الصالات و توفير الخدمات و حفظ عفش الركاب غير العادي و تقديم خدمات لعربات الإفراج المؤقت . و حالياَ شرعت الهيئة في وضع خطة لتشييد صالة جديدة بمواصفات عالمية لاستقبال الركاب و قد اكتملت التصاميم من قبل شركة صينية .كما سيتم تحويل بواخر المواشي لميناء صادر المواشي الجديد لإعطاء مزيد من التخصصية لخدمات الركاب .
هنالك دول افريقية ليست لديها موانئ فهي لا شاطئ في أي من البحار والمحيطات وهي تجاور السودان فما هي الخدمات التي يمكن تقدم لها وكيفية ذلك ؟
ميناء بورتسودان يشهد حالياَ تقديم خدمات مسافنة لعدد كبير من البواخر. والتي يتم عبرها مناولة كميات كبيرة من الشحوم و زيت الأولين و زيت النخيل . وقد أبدت العديد من الخطوط الملاحية العالمية رغبتها في استخدام ميناء بورتسودان لبضائع المسافنة نظرا لتوافر المقومات والعناصر المحفزة لذلك .
و يأتي تقديم خدمات المسافنة عبر ميناء بورتسودان مواكبة للموانئ العالمية كقيمة مضافة باعتبارها تمثل عنصر للدعم و الإسناد تشغيلياَ و مادياَ - وأولت الإدارة العليا للهيئة اهتماما خاصاَ بخدمة المناولة من سفينة الي سفينة «SHIP TO SHIP» بميناء بورتسودان. مما هيأ لتقديم خدمات مثلي للسفن العابرة و الطن العابر .و الذي يفضي لتحقيق إيرادات أضافية . من سفينة الي سفينة «SHIP TO SHIP» و يعتبر النظام جزء من مزايا القيمة المضافة إضافة لحركة الميناء و يضخ إيرادات مقدرة لإيرادات الميناء و دوما تتمتع به الموانئ ذات القدرات العالية من حيث الغاطس المتصالح مع السفن و توفر المرابط.
وتطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادي والاشتراك في المنظمات الإقليمية والدولية وتلبية احتياجات دول الجوار من خلال تقديم خدمة البضائع العابرة والترانزيت ظلت تمثل فكر استراتيجي في خطط هيئة الموانئ البحرية . حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات المينائية الضخمة التي تحقق مقاصد خدمة دول الجوار المغلقة كما تم وضع تعريفة محفزة و جاذبة و تم عقد العديد من البرتوكولات و الاتفاقيات و تهيئة ساحات خارجية أضافية . و نأمل أن نشهد قريباَ مزيد من بضائع دول الجوار . وحالياً تتصاعد الجهود في تنفيذ الخطة الخمسية الثانية (2012م - 2016م) والتي تعتلج بتحقيق مزيد من معايير الخدمة العالمية ووضع نظم تشغيل وأساليب عالمية واكتساب الموارد البشرية مزيد من الكفاءة والفاعلية واستقطاب أنشطة أضافية جديدة والتوجه نحو الموانئ التخصصية وتحقيق شعار ( السودان .. البوابة الشرقية لأفريقيا) وتطبيق النافذة الإلكترونية .
كحال كل الموانئ العالمية فإنها تترك بصماتها على مدن تلك الدول فما مدى تفاعلكم مع قضايا ولاية البحر الأحمر ؟
علاقة الهيئة مع الولاية علاقة تكاملية و ذات توحد عضوي . و ما حدث من تنمية متوازنة و متوازية في الولاية أنعكس علي مضاعفة الإنتاج في الموانئ العاملة و ما يمور في الولاية من فعل له تأثيره المباشر و غير المباشر علي العاملين بالموانئ باعتبارهم يتعاطون الخدمات المقدمة من الولاية . لذا فان الموانئ تدعم الولاية فيما يلي الجوانب التعليمية و الصحية و الخدمية و تشارك في كل الفعاليات التي تنتظم الولاية كمبدأ لدور المسؤولية الاجتماعية و هناك تنسيق كامل ما بين الولاية و الموانئ في كافة المشروعات المينائية .
و هيئة الموانئ البحرية تمور بكل مسببات و مقاصد البعد الخدمي خدمة للعاملين حيث هناك مدارس و رياض أطفال و مراكز خدمات و مزرعة و مستشفي و رعاية صحية و صندوق لدعم المتقاعدين و سلفيات منازل و إعانات للتعليم العالي - و حالياَ تتصاعد الجهود لاعتماد سياسة التمويل الأصغر في هيئة الموانئ البحرية .
حدثنا عن الرؤى المستقبلية لهيئة الموانئ البحرية والتي ظلت تعمل بخطي حثيثة نحو التحديث ومواكبة العالم ؟
أن هيئة الموانئ البحرية حققت تميزاً ملحوظاً في أنفاذ العديد من المشروعات ذات التنمية المستدامة عبر الخطة الخمسية الأولي (2007م -2011م) وصولاً لمستقبل أفضل ومواكبة للمتغيرات العالمية المتسارعة في صناعة النقل البحري .
وبقراءة تحليلية فأن هيئة الموانئ البحرية حققت أهدافها الإستراتيجية ومهام مجالاتها ومحتويات أهدافها وخطط سياساتها . تبعاً لمؤشرات قياس الأداء والكفاءة من خلال مرجعية نافذة حددت نقاط القوة ومكامن الضعف وبيانات ومعلومات سديدة مع أعمال عناصر آليات المتابعة والقياس والتقويم .
وحالياً تتصاعد الجهود في تنفيذ الخطة الخمسية الثانية لتحقيق مزيد من معايير الخدمة العالمية ووضع نظم تشغيل وأساليب عالمية واكتساب الموارد البشرية مزيد من الكفاءة والفاعلية واستقطاب أنشطة أضافية جديدة والتوجه نحو الموانئ التخصصية وتحقيق شعار ( السودان .. البوابة الشرقية لأفريقيا) وتطبيق النافذة الإلكترونية .
و في أطار تطوير العمل ألمينائي تم إدخال نظام تكنولوجيا المعلومات في إدارة وتشغيل محطة الحاويات بجانب الاهتمام بالقوة البشرية من حيث التأهيل والتدريب بالإضافة إلي ما قامت به الهيئة من دراسات لتطوير أداء الموانئ وزيادة معدلات النمو وفق المعايير العالمية كما استهدفت الدراسات إعادة هيكلة الموانئ البحرية من أجل تعزيز القدرات التنافسية للميناء بالإضافة إلي تفعيل الأنشطة المينائية المختلفة من أجل جعل الميناء مركز لوجستي فاعل في منظومة النقل في البلاد كل ذلك للوصول بميناء بورتسودان ليكون ميناءً محورياً .
ومن خلال قراءة فاحصة وخبرات تراكمية ثرة ورؤى علمية شرعت الهيئة في إنفاذ حزمة من المشروعات التنموية الضخمة التي تستهدف مزيد من التطوير والتحديث لتقديم خدمات بمعايير عالية مواكبة وتجسيداَ لسعي الهيئة نحو الموانئ المحورية وخدمة للاقتصاد السوداني .
وحالياً تشهد الموانئ حراكاً خصباً ومتصاعداً في استكمال عدد من المشروعات الهامة بمعية توفير معينات التشغيل والارتقاء بالموارد البشرية .
و في أطار برامج هيئة الموانئ البحرية لتطوير الموانئ البحرية وفقاً لخطط وبرامج محددة شرعت الهيئة في التنفيذ - عبر عدة محاور:
تمثلت في تطوير البنيات التحتية فكان إنشاء الميناء الأخضر وإنشاء ميناء الخير لصادرات المواد البترولية ومشروع تطوير ميناء الأمير عثمان دقنة بسواكن وإنشاء ميناء صادرات الثروة الحيوانية والسمكية جنوب سواكن .
أيضاً وفي ذات الإطار وضعت الهيئة وعبر الخطة الخمسية الأولي من الإستراتيجية القومية خطة مثلي لتطوير الكوادر البشرية و تم أيضاً في الخطة الخمسية الثانية تضمين العديد من البرامج والخطط التي تعني بترقية الكفاءة وتنمية القدرات وتوازي في ذلك الاهتمام بالجانب التشغيلي حيث قامت الهيئة وفي هذا الإطار بطرح مشروع إدارة ميناء الحاويات في عطاء عالمي بهدف رفع الكفاءة وزيادة الإنتاج واستقطاب وتطوير أعمال أضافية كخدمات المسافنة والترانزيت وبضائع العبور لدول الجوار واكتساب الخبرة العالمية والارتقاء بالموانئ السودانية إلي مصاف الموانئ الإقليمية والعالمية و هي خير شاهد علي العمل الجاد والتخطيط السليم في سياق أنفاذ الخطة الإستراتيجية الربع قرنية ومن خلال منظومة الخطة الخمسية الثانية للموانئ - و أنفاذاَ لتوجيهات السيد / رئيس الجمهورية في افتتاح ميناء الحاويات الجديد و كما جاء في خطابه ( نريد أن يكون ميناء بورتسودان من أهم الموانئ العالمية وهذا ليس بمستغرب فأن البحر الأحمر يعتبر أهم ممر مائي لذلك نحن نطمح أن يكون الميناء السوداني رقم وأحد في موانئ البحر الأحمر كذلك نود أن يكون الميناء الأول لدول عديدة بإفريقيا ) والتي تستهدف التوسع الأفقي والرأسي للبنية التحتية والفوقية خاصة بعد أن قامت الهيئة بتنفيذ مشروع ميناء الحاويات الجديد - و الذي يعتبر محطة متكاملة نقلت الموانئ البحرية السودانية إلى مرحلة تجعلها قادرة على خدمة دول الجوار من خلال التجارة العابرة «Transit» وكذلك التوسع في مجال المسافنة «Transshipment» .
و سبق و أن تم توقيع عقد بين هيئة الموانئ البحرية و شركة أعالي البحار لإدارة الموانئ السنغافورية أختص بأعداد دراسة من قبل الشركة السنغافورية لهيئة الموانئ البحرية تضمنت أسس و إجراءات استقطاب تجارة المسافنة و استغلال مميزات و مقدرات الموانئ البحرية السودانية و كيفية المنافسة مع موانئ المنطقة .
و حول المشروعات الجديدة يشير مدير عام هيئة الموانئ البحرية - الي أن العمل قد أكتمل في ميناء سلوم الجاف - حيث تم تحويل الحاويات المهملة إليه كمرحلة أولي بعد أن اكتملت الترتيبات الخاصة ببدء تشغيل و تم تهيئة الميناء بالتجهيزات الفنية اللازمة من حيث توفير كافة المتطلبات المختصة و المرتبطة بدورة العمل مع وضع خطة تفصيلية للإجراءات التشغيلية و التدابير اللازمة و يتم التعامل مع الحاويات المهملة في ميناء سلوم الجاف وفقاَ للتعامل المطبق في الميناء الجنوبي . و طبقاَ للخطط الموضوعة فأن ( ميناء سلوم الجاف ) يستهدف نقل جميع العمليات إليها من أعمال المناولة و التستيف و الشحن و إعادة الشحن و تجهيز الصادرات و أعمال اللوجستيات و أعمال القيمة المضافة سواء كانت بضائع عامة أو حاويات إضافة لأعمال الكشف الجمركي و عمليات الرقابة الأخرى و إعمال الدلالات و المهملات و خدمة البضائع العابرة لدول الجوار ( الترانزيت ) و حصر عمليات السفن و خدمات بضائع المسافنة .
و يقع ميناء سلوم الجاف علي بعد ( 18 ) كيلومتر غرب ميناء بورتسودان و تبلغ مساحته ( 8 ) مليون متر مربع و يتكون المشروع من بنيات تحتية تتمثل في مساحات تخزين و مخازن مختلفة و طرق داخلية و طريق يربط مع الطريق القومي و معدات و آليات و طاقة كهربائية و مناطق لوجستية . و تضمنت المرحلة الأولي تجهيز مساحة تبلغ ( 500 ) ألف متر مربع و دورات مياه و أبراج إنارة و بوابة و سور و مكاتب.
و تبعاَ للخطة الإستراتيجية و موجهات البرنامج الثلاثي و الخطة الخمسية الثانية و دعماَ لبرنامج الجمهورية الثاني شرعت هيئة الموانئ البحرية في تنفيذ مشروع ميناء صادر المواشي الجديد ( ميناء مرسي الشيخ إبراهيم لصادرات الثروة الحيوانية و السمكية ) إنفاذاَ لمحور التخصصية في إعمال الموانئ و رفداَ لإستراتيجية الدولة في تمكين التنافسية للصادرات غير البترولية و سعياَ للاستفادة المثلي من الثروة الحيوانية و السمكية و ما تحظي به من مزايا و أفضلية و كإسناد لبرامج النهضة الزراعية - و دعم التنمية و مقومات الاستقرار في ولاية البحر الأحمر .. كدور من أدوار المسؤولية الاجتماعية الرائدة .
و يقع مشروع ميناء صادر المواشي الجديد بمرسي الشيخ إبراهيم جنوب سواكن بحوالي (25) كيلومتر و يتميز بخليج مناسب و محمي و قريب من الطريق القومي و تتوفر به مساحات منبسطة كظهير لإقامة و تنفيذ منشاءات و أنشطة لوجيستية .
و يتضمن المشروع أعمال حفر و تعميق للمجري الملاحي و حوض الميناء و تشييد رصيف بطول مائتي متر و غاطس (12) متر و إنشاء طرق و خطوط سكك حديد و تشييد حظائر و إنشاء مناطق صناعية و مسالخ و مبردات و جاري العمل في تنفيذ المشروع علي عدة مراحل و حالياَ اكتملت المرحلة الأولي و جاري العمل في المرحلة الثانية .
و يكتسب الميناء أهمية خاصة نظراَ لأنه سيمكن الموانئ من التوجه نحو التخصصية و سيتيح تطبيق كافة المواصفات و الإمكانيات التي ستسهم في تطوير صادرات الثروة الحيوانية و السمكية سواء كانت مذبوحة أو حية مما سيفضي الي قيام العديد من الأنشطة و الصناعات ذات الصلة بصادرات الثروة الحيوانية و السمكية - و يحقق قيام ميناء صادر المواشي - ميزة أضافية لميناء الأمير عثمان دقنة بسواكن حيث سيتيح لميناء الأمير عثمان دقنة التخصص في الحاويات و الركاب و خدمة المنطقة الحرة .
و يتفرد مشروع ميناء صادر المواشي الجديد بأنه يعطي قيمة مضافة لمصداقية أنفاذ سياسة هيئة الموانئ البحرية في السعي لتطوير و تحقيق
التنمية المتوازنة علي طول ساحل البحر الأحمر و كما هو معروف فأن قيام أي ميناء يعني ميلاد لمجتمعات جديدة.
ويتصاعد العمل في تنفيذ مشروع تطوير ميناء الأمير عثمان دقنة بسواكن في مرحلته الأولي و الذي يتكون من أرصفة للحاويات و أرصفة للبضائع العامة و صوامع الغلال و ساحات تخزين و طرق داخلية و إنشاء حوض لإصلاح السفن و إنشاء مواقع للخدمات حيث اكتمل العمل في تنفيذ الجزء الأول و الجزء الثاني من التعميق و تم أعداد التصاميم الخاصة بإنشاء أثنين رصيف كمرحلة أولي و يتضمن دراسات تختص بإنشاء محطة حاويات بالجزء الشمالي من الميناء و منطقة صناعات في الجزء الجنوبي من الميناء مع تعميق الميناء لأعماق تتراوح ما بين (10/16 ) متراَ و ذلك لاستقبال جميع أنواع السفن حتى حمولة ( 100 ) ألف طن للحاويات و الصب الجاف مع تزويد الميناء بالخدمات الضرورية من الآليات و المعدات و معينات العمل .
و يقول مدير عام هيئة الموانئ البحرية أن هيئة الموانئ البحرية شهدت في الفترة الأخيرة علاقات انفتاح واسعة علي الموانئ الإقليمية و الدولية استقاءاَ للتجارب و مواكبة للتطور العالمي في صناعة النقل البحري و مواجهة حدة المنافسة العالمية عبر تبادل زيارات و توقيع مذكرات تفاهم و خلق بيئة محفزة للاستثمار - حيث أبدت شركة سيفتال الجزائرية العالمية رغبتها في الاستثمار في مجال الموانئ عبر تأجير أرصفة وساحات تخزين خدمة لأنشطة مجالاتها الاستثمارية المتمثلة في صناعة السكر وصناعة الإيثانول وصناعة الكهرباء واللحوم وصناعة الأعلاف والألبان وتربية الدواجن .
و تم توقيع مذكرات تفاهم مع موانئ مغربية و تونسية و جزائرية و مع ميناء صلالة بسلطنة عمان و هناك أطر تعاون بناءة مع الشركة الاستشارية الألمانية ( ميناء هامبورج ) و الأكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا و النقل البحري بمصر و خفر السواحل الأمريكي و الموانئ المغربية و حالياَ تم أنشاء مركز إقليمي للتدريب و الاستشارات كشراكة ما بين الهيئة و الأكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا و النقل البحري .
... نواصل
{{


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.