تبقى مواجهة شيلسي الغاني اليوم واحدة من المعالجات التي يقوم بها الجهاز الفني لفريق الهلال لتجهيز الفريق قبل المباراة الأفريقية بعد أن كشفت مباريات الممتاز أن اللاعبين لا زالوا في حاجة لمباريات أكثر وتجارب أقوى حتى يقووا على التنافس الأفريقي على أعلى مستويات.. وخرج المريخ من الدور التمهيدي رغم إعداده الجيد، مما جعل ادارة الهلال تضع يدها على الداء قبل فوات الأوان وتوفق في إقامة مباراة شيلسي الغاني الذي حتى إذا لعب بالبدلاء اليوم سيفيد الهلال اليوم. ولا بد من وقفة اجلال واحترام لمجلس الهلال الذي قال للمدرب (طلباتك أوامر) وهو ينجح في اقناع إدارة شيلسي لودية اليوم، حتى يضع الكرة في ملعب المدرب والجهاز الفني، إن الاعتماد على مباريات الممتاز وحدها لن يفيد الهلال، وبربكم ما هي الفائدة الفنية التي جناها الهلال من مباراة النسور الذي لم يسدد ولا كرة واحدة على مرمى جمعة جينارو طوال ال(90) مما يؤكد أن الدفاع الذي هللنا وكبرنا لقوته وصلابته لم يُختبر بالصورة التي تجعلنا نقول إن دفاع الهلال عال العال. ٭أمام النابي اليوم فرصة كبيرة لتجريب التكتيك الذي يريد ان يلعب به المباراة الافريقية الأولى والوقوف بصورة اكبر على الاخطاء والسلبيات وان شيلسي الغاني مهما كان مستواه سيفيد الهلال كثيراً، وسيقف الناس اليوم على قوة دفاع الهلال من عدمها، وفي البال المهارات العالية التي يتمتع بها اللاعبون الغانيون الذين يصنفون ضمن النخبة الأولى في الكرة الافريقية. ٭ أشفق الناس على الهلال من مصير المريخ، بعد مستواه غير المقنع امام النسور ام درمان.. فالهلال لم يكن بذات السوء الذي يتحدث عنه الناس بل هنالك تغيير واضح في شكل وأداء الهلال خاصة في جانب التمريرات القصيرة واللعب على الأطراف وان فشل الفريق في اختراق دفاع النسور مقدور عليه وبمزيد من التدريبات والمباريات، وان مباراة النسور لن تكن حكماً نهائياً على مستوى الهلال بأي حال من الأحوال لأن نجوم الهلال الذين يصنعون الفارق كانوا بعيدين عن مستواهم المعروف واعني بذلك كاريكا ونزار حامد. ٭ يعيش الهلال في عهد هذا المجلس حالة من الاستقرار والهدوء في كافة الأصعدة مع تجاوب جماهيري كبير، وهذا مؤشر جيد لأن يكون الفريق في قمة جاهزيته البدنية والفنية والذهنية قبل المباراة الافريقية، وان خبرة لاعبي الهلال ستكون العامل الحاسم في استراتيجية النابي وعلى الجمهور ان يصبر ويترك المدرب يعمل في هدوء فهو أدرى بحال الفريق وقادر على تصحيح الأوضاع وكسب الرهان لان النابي اعترف بعضمة لسانه أن الهلال لا زال بعيداً عن المستوى الذي يطمح له. وكل الذين يتمناه أصغر مشجع هلالي أن يرى اليوم روح الفريق الواحد بين لاعبيه، بعيداً عن تصرف بشة في مباراة النسور الذي جعل الجمهور يثور ضده لأول مرة، بعد ان ابدى اعتراضه على التبديل دون مراعاة لمشاعر زميله بكري المدينة الذي حل بديلاً له.. روح الفريق الواحد كانت كلمة السر في ثورة الازرق التي بدأت في 2005، وأتمنى أن يؤكد لاعبو الهلال اليوم انهم على قلب واحد في مباراة اليوم. وفي الوقت الذي فتح فيه الهلال ملف دور ال(32) لدوري أبطال أفريقيا، وحالة الطواريء التي تسيطر على كل اسرة النادي نجد، نده المريخ قد أغلق ملف خروجه المرير من تمهيدي دوري ابطال افريقيا وانتقل للخطة (ب) بعد أن أكدت صحيفة (الزعيم) المملوكة لجمال الوالي أمس ان المريخ ينافس سانت جورج الأثيوبي على تنظيم بطولة حوض النيل الدولية وشئ أحسن من لا شئ.