وجهت محكمة جنايات أم درمان شمال برئاسة القاضي مجد الدين زين العابدين تهمتي القتل العمد والاشتراك لثلاثة من منسوبي قوات الشرطة متهمين بقتل محتجز بحراسة قسم شرطة(الكبجاب)بمحلية أم درمان في ديسمبر من العام 2007، وذكرت المحكمة في قرارها حول التهمة مخاطبة المتهمين في أنهم تسببوا في وفاة المواطن دفع الله الصادق إثر إصابته بارتجاج في الدماغ أثناء وجوده في الحراسة، فيما فند ممثل الدفاع المحامي نادر خضر التهمة الموجهة للمتهمين الثلاثة وأكد على أنهم غير مذنبين وذلك لعدم ارتكابهم لأي فعل نتجت عنه وفاة المرحوم، منوهاً إلى أن خط الدفاع عن المتهمين يبين ذلك من خلال الشهود الذين سوف يمثلون أمام المحكمة ليؤكد ما ذهب إليه من نفي التهمة. وكانت المحكمة قد استجوبت المتهمين ابتداءً، وأفاد المتهم الأول رقيب عادل يعقوب في أقواله أن هو الذي دون تحت المادة (78) من القانون الجنائي للمتهم عند إحضاره لقسم الكبجاب بواسطة الدورية عندما عثر عليه ملقياً جوار كلية التربية بأم درمان وقال إن المرحوم استيقظ عند الساعة الواحدة ليلاً وكان يضرب رأسه بباب الحراسة. وقام الملازم أمجد عوض والعريف سيد صلاح بإخراجه من الحراسة، ومن ثم بدأ في ضرب رأسه بالحائط ووجه الملازم بعدها باستخراج أورنيك (8) جنائي للمحتجز وإحالته لمستشفى أم درمان والتي توفى بها طبقاً لأقوال المتهم، والتي نفى من خلالها ضربه للمجني عليه ومشاهدته لأي شخص آخر يضربه أثناء وجوده بالقسم، وأفاد المتهم الثاني سيد صالح المحكمة بذات التفاصيل التي ذكرها المتهم الأول وأضاف أن المرحوم عندما خرج من باب الحراسة كانت عينه الشمال بها احمرار، وأكد المتهم الثالث علي عدم ضربه هو أو أي شخص آخر للمتهم وأشار إلى عدم وجود أي آثار دماء على المرحوم، وحددت المحكمة جلسة أخرى لسماع أقوال شهود الدفاع.
