- لم تبدد مباراة هلال كادوقلي حالة الخوف التي تسيطر على جماهير الهلال قياساً على مستوى الفريق غير المقنع وقوة خصمه القادم، الملعب المالي في دوري أبطال أفريقيا، فالهلال الذي لعب ثلاث مباريات في الممتاز حتى الآن لم يقدم ما هو مقنع رغم تأكيدات مدربه التونسي نصر الدين النابي الذي قال إن فريقه لا يخاف من الملعب المالي، وعلى الملعب أن يدرك أن هذا هو الهلال وليس فريق جزيرة ولكن ما يقوله النابي كوم والواقع كوم تاني. - فالفريق الذي يحلم أنصاره بأن يعود بنتيجة إيجابية من لقاء الإياب في باماكو، لم يقدم في مبارياته السابقة ما يؤكد به قدرته على ذلك وأن لاعبيه لا زالوا يبحثون عن أنفسهم ومستواهم المعروف وأن التمريرات القصيرة التي ظهرت في مباراة النسور اختفت في مباراة هلال كادوقلي، وأطل الإرسال الطويل بشكله القبيح من جديد مما يؤكد أ ن ما يقوله المدرب في التدريبات ينساه اللاعبون في الملعب. - هنالك حلقة مفقودة بين اللاعبين والمدرب، رغم توجيهاته المستمرة ووقوفه الدائم على الخط ولكن الكلام الكتير الذي يقوله النابي للاعبين لم يأتِ بجديد، وأتمنى أن يصمت في المباراة القادمة حتى يجد لاعبو الهلال عذراً يبررون به تراجعهم المحير.. وهنالك أكثر من لاعب اشتكى لأصدقائه وقال إن النابي «كلامو كتير» مما يفقدنا التركيز.. وهذا تناقض كبير لأن بعض الذين يشتكون من كلام النابي «الكتير» كلامهم في الملعب أيضاً «أكتر» من عطائهم في الملعب. - أصبح الهلال على مرمى حجر من مباراة الملعب المالي وأتمنى أن يركز اللاعبون في المباراة ويساعدوا المدرب على تطبيق ما يقوله في الملعب، حتى يهدأ ولا يتحدث كثيراً.. ومباراة الأهلي الخرطوم غداً الاثنين جاءت في وقتها لتقديم أداء يقنع الناس ويجعل الجمهور يضع في بطنه «بطيخة صيف» ويطمئن على الفريق قبل رحلة باماكو المخيفة. - من الظلم الحديث الآن عن بصمة المدرب، وأن النابي يحتاج لوقت حتى يكون الحكم عليه عادلاً ولكن التعديل المستمر في تشكيل الفريق لن يكون في صالح المدرب بأي حال من الأحوال، قد نجد العذر للنابي لغياب مهند بعامل المرض وأتمنى أن يعود هذا اللاعب في مباراة الأهلي الخرطوم، لأن وجوده في الملعب يضمن للفريق تسجيل هدف على الأقل ويزيد من فرص الفوز والسيطرة على الكرة. - لم يعجب مظهر الهلال أمام هلال كادوقلي الجمهور الذي يريد أن يرى الفريق مقنعاً في أدائه قبل أن يكسب النقاط، وعلى النابي أن يدرك أن الجمهور عندما بدأ يهتف ضد الفرنسي غارزيتو لم يكن ذلك لعدم الفوز، إنما لاعتماده على اللعب التجاري ومعاداته لبعض اللاعبين وعلى النابي أن يفرض شخصيته على الفريق ولا يهتم بما يطلبه الجمهور. - خروج المريخ من الدور التمهيدي لأبطال الفريق جعل جمهور الهلال يحس بالخوف كلما تراجع أداء الهلال أو لم يكن مقنعاً في المباريات، وبالتالي فإن عودة الهلال بنتيجة إيجابية من مالي تمثل أعلى مقاصد أنصار الهلال الذين لا زالوا يتذركون الخروج المر في الموسم الماضي، فالهلال يضم لاعبين مميزين في كل خطوطه ولكن بشكله الحالي لن يكون قادراً على التأهل لدور ال16، ومن ثم ضمان اللعب في دور الترضية في الكونفدرالية على أسوأ الفروض. - ما قدمه الهلال أمام هلال كادوقلي كان محبطاً لأنصاره وكان العزاء الوحيد لهم أن الفريق حقق فوزه الثاني في الولايات في ظروف صعبة وهو الوحيد الذي لم تهتز شباكه في الدوري حتى الآن، ويتعشم الجمهور أن يعود الفريق لطريقة لعبه الجميل ويكف اللاعبون عن الإرسال الطويل وينسوا حكاية «الكلام الكتير».