كشف الحزب الاتحادي الديمقراطي عن نيته للتقدم بمبادرة لتلطيف الأجواء وتقريب وجهات النظر بين الشريكين للوصول إلى حلول مرضية للقضايا العالقة فضلاًعن خلق مناخ مؤات وحر لإجراء استفتاء آمن والقبول بنتائجه ايّاً كانت وحدة أو انفصالاً وذلك من أجل تجنيب البلاد السيناريو الذي يؤدي إلى العنف والحرب.وحذر د. أحمد بلال عثمان - مستشار رئيس الجمهورية القيادي بالحزب الاتحادي - عضو الهيئة العليا لدعم خيار الوحدة في تصريح محدود أمس حذر من نشوب حرب ثانية ضروس بين الشمال والجنوب حال عدم القبول بنتائج الاستفتاء وقال إن الحرب ستكون مختلفة عن سابقتها لأنها ستكون بين دولتين وبين حلفين.وأكد د. أحمد بلال انهم سيتوجهون إلى جوبا غداً لمقابلة الفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس الحركة الشعبية رئيس حكومة الجنوب لطرح المبادرة التي تهدف لتلطيف الأجواء بينهم والمؤتمر الوطني، وقال انهم وجدوا قبولاً حسناً من الحركة بهذا الخصوص وذلك بحكم العلاقة الوطيدة التي تربطهم بها، وأبان ان كل ما حدث بين الشريكين من تصريحات هنا وهناك تؤدي إلى توتر ضار في الحراك المستقبلي وإنها تأتي في إطار المكايدة والمزايدة السياسية. وقال أحمد بلال إن استراتيجية الحركة منذ وفاة د. جون قرنق أصبحت واضحة مع خيار الانفصال وأضاف منذ ذلك الوقت لم يوجد من بين قياداتها من ينادي بوحدة السودان.وأشار إلى أن حديثها حول الوحدة حديث مغلف. مشيراً إلى تصريحاتها التي تدعو للانفصال.وأوضح بلال ان قضايا ما بعد الاستفتاء وترسيم الحدود ليس هناك صعوبات حولها، وأشار إلى ان أبيي هي المشكلة الحقيقية والتي قال إن لدينا حلاً ناجعاً لها.