أطلق الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني مبادرة لدعم خيار وحدة السودان ستتوج بتسيير قافلة الوحدة إلى جوباجنوبي السودان في الأيام القادمة. وقال مستشار الرئيس السوداني مساعد الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي د.أحمد بلال عثمان في المؤتمر الصحفي الذي عقده بديوان الحكم اللامركزي أنه لا زالت هناك فرصة لتجنب الحرب وبناء الثقة ، وأضاف أن الخلافات قد تحدث في قضايا كثيرة لكن لابد من الاتفاق علي سيادة الوطن باعتباره خطاً أحمرا لا يجب التهاون فيه والمزايدة به. وتوقع دكتور بلال لسيناريوهات ثلاثة قد تمر بها السودان في الفترة القادمة أولها أن يتوافق الناس علي تطبيق ما جاء بنيفاشا والتي قد تسفر عن انفصال جنوب السودان بشكل حر ومعافى ليفضى لوحدة بعد مضي فترة عشر سنوات ، والثاني أن يحدث عدم اتفاق قد يؤدى لنشوب حرب ، والثالث أن يحدث اختلاف في جملة قضايا لايقام علي أثرها استفتاء ويعلن الانفصال من برلمان جنوب السودان والسيناريو الأخير ألا يحدث أياً من الاحتمالات السابقة وتقع حرب بين الجانبين. وأكد د.بلال أن مبادرتهم تنطلق من السيناريو الأول ، مشيراً أن المبادرة تهدف للسعي لأي حل يعزز الوحدة وأن تحل قضايا ما بعد الاستفتاء وأن يتم التعامل معها بنظرة إستراتيجية مثل قضايا الحدود والجنسية والثروة وغيرها. وقال مستشار الرئيس السوداني أن كل القضايا يمكن حلها لكن أعقدها هو قضية أبيي ، وأشار إلي أنه يجب التعاطي معها كونها مصالح بشرية وأن تظل منطقة تمازج يشترك أهلها في الثروات ، ونادى بالنأي بمسائل الإدارة والمواطنة عن دائرة الصراعات. وشدد د.بلال علي ضرورة عقد مؤتمر للدينكا والمسيرية لتجنب المزالق ، مشيراً إلى دور المصالح الأجنبية في انفصال جنوب السودان ، ونبه إلي أهمية من العمل لسد باب الذرائع ، وطالب بإسهام الجميع بالرأي والفكر داعياً إلى قبول الرأي الآخر لحلحلة القضايا العالقة بين الجانبين مؤكداً دعم المبادرة بحراك عام.