أعود الى آخر لحظة وبقرار من أمريكا وكلي شوق وأعود بنفس التفوق الذي كنت فيه بصحيفة الخليج بالامارات، حيث امضيت فيها 22 سنة ثم حضرت مستشاراً للإعلام بولاية سنار ولم استمر بها غير شهور معدودات لاختلافي مع الوالي، وجئت بعدها الى (ألوان) والتي كنت معها منذ 1984 وما أن جئت اليها إلا واغلقت أبوابها لعام، وذهبت بعدها الى الوطن وماأزال فيها طوال 4 سنوات، وعندما كنت في أمريكا لم اتوقف عنها، ولكن قبل سفري ما زلت اذكر اختلافي معها قليلاً، وحللت في صحيفة الشاهد لكن الأخ عادل سيد احمد أعادني اليها بتاريخ 3 سبتمبر 2012 بالعدد 4189 وأشار في الصفحة الأخيرة بعنوان (عودة كل الزوايا) وبالنص (يطالع القراء ابتداءً من الغد زاوية (كل الزوايا) لصاحب القلم الجريء والقوي عبد الرحمن دقش، والقراء على موعد مع قضايا ساخنة وموضوعات جريئة، وكان ذلك الاسم معروفاً للجميع رغم أن الزاوية كانت تحمل (عبد الرحمن محمد ابراهيم).. بعد ذلك غادرت الى امريكا وتركت للوطن (عشرة) أعمدة وطوال غيابي كنت أمارس الكتابة بلا توقف.. عند حضوري قررت أن أكون بالغالية (آخر لحظة) وتحت الاسم الأصلي (عبد الرحمن دقش) وهو اسمي الحقيقي واسم جدي رغم أنني في صحيفة الخليج بالشارقة كنت اكتب (عبد الرحمن محمد ابراهيم) كما كان في ألوان ثم (الوطن)، وما يزال عندما كنت أعمل بالخليج كنت قد قررت إيقاف دقش لأن أخي البروف (ابراهيم دقش) كان له العمود الشهير البارز بنفس الصحيفة، وأنا اكتفيت بحذف دقش من كل كتاباتي، ولكن داخل الدار عرفت باسم عبد الرحمن دقش.. وأما الآن بصحيفة (آخر لحظة) يعود معي ويكون وهو ما افخر واعتز به تماماً، وليس كما لبسه أحد الزملاء وليس له علاقة البتة وليس في شهاداته او جوازه، ولكنه كما يلاحظ الجميع أنه يصر على أن (دقش) هو ابيه وله ويكتبه بعد اسمه مباشرة في الصحيفة التي احتضنته وأعطته وظيفة عليا، وحتى في القنوات يصر ويتعاند على دقش وهو لا يعرف نهر النيل أهل أجدادي، ولم يشاهدها على ما أظن وأعرف أنه يعرف القضارف.. وما كنت اتوقع من الأخ العزيز (الهندي عز الدين) أن تفوت عليه تلك اللعبة والتي استطاع فيها الزميل أن يحصل على من يرفعه لتلك المناصب، وكنت اتمنى من رئيس مجلس الإدارة أن يتأكد من الأسماء التي (تتخبط) لتقود البلد الى التدهور والتردي، ونحن بالفعل في (الطيش) كما قرأت في أمريكا.. سبق أن ذكرت أن يتم إيقاف لعب العصابات التي بدأت تتمادى في عالم صحافتنا، وكنت أتوقع أن تنتهي تلك (اللبسات) القذرة بعيداً عن تفصيل الأسماء بلا واقع، وهم الذين يبحثون عن التي تروق لهم أو ترفع من مكانتهم في عالم الصحافة (الباهتة) وليت تلك الشخصية التي لبست اسم جدي أن تعلم أن أسرتنا أصابها الألم وهي تتناول ملايين المكالمات داخل وخارج السودان وتوالت وهبت الأسئلة من أين ذلك الشاب الصحفي؟ هل يملك شهادات وجواز بذلك الاسم؟ هل للأسرة أخ بذلك الاسم؟ من يجيب؟ أظن لا أحد غيره يمكنه الإجابة.