أعلنت الإدارة الأمريكية قبولها بنتائج التحريات والمحاكمة التي تمت في حادثة اغتيال موظف المعونة الأمريكية بالسودان جون مايكل غرانفيل في ليلة الإحتفال برأس السنة الميلادية العام الماضي، وأكد الوفد الأمريكي الذي انخرط أمس في إجتماعات مطولة بوزارة العدل علي أن الإجراءات التي اتخذتها النيابة العامة بالسودان تعتبر نموذجاً لتحقيق العدالة بمفهومها الأشمل، وأبلغ وفد الولاياتالمتحدة برئاسة نائب وزير العدل الأمريكي وأعضاء من مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) المدعي العام لحكومة السودان مولانا صلاح أبو زيد ورئيس النيابة العامة مولانا بابكر عبد اللطيف بأن المتابعات اللصيقة لوزارة العدل الأمريكية لمقتل غرانفيل أوضحت أن النيابة الجنائية بالخرطوم قامت بدورها المنوط بها في تحقيق العدالة. ومن جهته أوضح مولانا بابكر عبد اللطيف رئيس النيابة العامة والمشرف على هيئة الإتهام في دعوى اغتيال جون غرانفيل وسائقه السوداني عبد الرحمن عباس أن النيابة الجنائية وفرت للمتهمين كافة الضمانات القانونية، ومنحتهم الفرصة لتقديم الدفوع القانونية. وكشف مولانا بابكر عبد اللطيف ل«آخر لحظة» عن أن الرضا والقبول الذي أبدته واشنطن ومكتب التحقيقات الفيدرالي حيال التحقيقات في حادثة اغتيال موظف المعونة الأمريكية لم يأت بسبب الإدانة التي طالت المدانين الأربعة بالإعدام وإنما بسبب القناعة التي توصلت إليها أجهزة العدالة الأمريكية بسلامة الإجراءات المتخذة من قبل الأجهزة العدلية السودانية، ونوّه عبد اللطيف إلى أن النيابة كانت منصفة في تمليك السفارة الأمريكية ووفد ال FBI الذي وصل السودان ابان حادثة الاغتيال التي وقعت مطلع العام 2008م. ومنصفة ايضاً عندما لم تسمح لFBI بالاشتراك في التحريات.