التقى وفد رفيع المستوى من وزارة العدل الأمريكية و (FBI) بالمسئولين بوزارة العدل السودانية لتقديم الشكر بعد الإجراءات التي اتخذتها في قضية مقتل الدبلوماسي الأمريكي جون مايكل غرانفيلد وسائق السفارة السوداني عبد الرحمن عباس. وتطرق لقاء الوفد مع المستشار بابكر عبد اللطيف رئيس النيابة العامة والمشرف على هيئة تمثيل الاتهام في الدعوى الجنائية إلى تفاصيل القضية وإجراءات ما قبل وبعد المحاكمة . وقال المستشار عبد اللطيف في تصريح ل(smc) إن الوفد أشاد بالكفاءة المهنية التي تمت في القضية .وأشار إلى أن وزارة العدل الأمريكية أشادت بالنيابة الجنائية في السودان التي قامت بدورها المنوط بها في تحقيق العدالة الأمر الذي يعتبر نموذجاً لتحقيق العدالة بمفهومها الأشمل. وقال عبد اللطيف إن الوفد أكد أن الإعلام الأمريكي أشار إلى الحادثة وتحدث بإيجابية حول الإجراءات التي اتخذت في السودان. وتطرق رئيس النيابة خلال لقائه مع الوفد الأمريكي إلى التجربة الطويلة للنيابة الجنائية في السودان والتي لم تظهر بصورتها الحالية إلا بعد صدور قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991م مبيناً أن السلطات والاختصاصات في هذا القانون كانت أكثر تحديداً مما مكن النيابة العامة من تعزيز وتدعيم سيادة حكم القانون . وقال إن النيابة الجنائية كانت منصفة في تمليك أولياء دم الدبلوماسي غرانفيلد وال(FBI) تفاصيل الحادث وأنها كانت منصفة أيضا عندما لم تسمح للأخيرة بالاشتراك في التحريات التي تمت . وقال رئيس النيابة خلال اللقاء أن كافة الضمانات القانونية قد تمت تجاه المتهمين مما مكنهم من الدفاع عن أنفسهم وأشار إلى الاستقلال الكامل للقضاء السوداني وكفاءته ونزاهته . وقال عبد اللطيف ل(smc) إن الوفد الأمريكي قام بتقديم الشكر لوزارة العدل للإجراءات التي تمت في قضية غرانفيلد وليس للنتيجة التي توصلت إليها المحكمة . يذكر أن الوفد الأمريكي التقى بالسيد المدعى العام لجمهورية السودان مولانا صلاح الدين أبو زيد في ذات الغرض.